اسامة ابو السعود
الصيام والقيام في رمضان متلازمان عند اهل الايمان، فالقيام في رمضان من الشعائر العظيمة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله ورغّب فيها، مبينا ان الموفق من امته هو من يغتنم اوقات شهر رمضان تلك الاوقات الشريفة المباركة، حيث يستغلها المسلم في جليل القرب، والالحاح على الله بالطلب لخيري الدنيا والاخرة.
ولاشك ان فضل ليلة القدر لا يضاهيه فضل، ومن فضل الله تعالى على الانسان ان يوفقه للطاعة والعبادة والخشوع في هذه الليلة المباركة، لاسيما ان الليالي تتفاضل، وخير الليالي هي العشر الاواخر وليلة القدر هي سيدتها.
وفي ليلة الـ 26 من رمضان تواصل توافد جموع المصلين الى المسجد الكبير، وبلغ عددهم 20 الفا، وامهم في الركعات الاربع الاولى القارئ قتيبة الزويد وقرأ في الركعتين الاولى والثانية من بداية سورة الانبياء الى الآية 50 منها، وفي الركعتين الثالثة والرابعة قرأ من الآية 51 من سورة الانبياء الى نهاية السورة، وفي الركعات الاربع التالية ام المصلين القارئ خالد الجهيم وقرأ في الركعتين الخامسة والسادسة من بداية سورة الحج الى الآية 37 من نفس السورة، وفي الركعتين السابعة والثامنة قرأ من الآية 38 من سورة الحج الى نهاية السورة.
وبعد الركعات الاربع الاولى ألقى الداعية احمد الدبوس محاضرة حث بها جموع المسلمين على مراقبة اعمالهم صغيرها وكبيرها في هذه الليالي بل على طول اعمارهم، مشيرا الى ضرورة تحقيق تقوى الله تعالى، وعدم احتقار الاحسان حتى وان قل. واشار مدير ادارة المسجد الكبير احمد العصفور الى الاجتماع الذي ضمه مع جميع الجهات المشاركة لمناقشة وتنسيق الجهود فيما يتعلق بخطة ليلة 27 المباركة، وذلك لضمان نجاح هذه الخطة،مشيرا الى ان هناك زيادة في عدد النقاط التي سينتشر فيها المتطوعون تشمل المسجد الكبير من الخارج والداخل والساحات المجاورة، وهناك تنسيق بين الهلال الاحمر والطوارئ الطبية لتلافي بعض المشكلات التي قد تحدث نتيجة الزحام في هذه الليلة المباركة. وبين ان هناك العديد من سيارات الاسعاف المنتشرة حول المسجد الكبير، اضافة الى الكراسي المتحركة، وهناك متطوعون يقفون بين الصفوف ومعهم حقيبة اسعاف اولية، بها بعض الاسعافات الاولية وبعض الادوية للتعامل ميدانيا مع اية اعراض صحية قد تقع للمصلين. وافادب ان الحالات التي راجعت العيادات لليلة 26 بلغت 69، مشيرا الى انها جميعها امراض عادية ولا توجد جروح او اشياء اخرى. واكد ان الادارة ستقوم بفرش الساحات الخارجية بجوار الحسينية ومواقف البنوك والشارع بين البورصة والمسجد الكبير بحوالي 2000 سجادة للتسهيل على المصلين مع تزايد اعدادهم في ليلة 27 رمضان.
ومن جانبه اكد رئيس قسم الشؤون الدينية بمراقبة الجاليات والمهتدين الجدد بادارة المسجد الكبير يوسف الشعيب أن المراقبة اعتادت على احياء شهر رمضان المبارك بولائم افطار الصائم والمحاضرات والدروس الايمانية للجاليات غير الناطقة بالعربية.
وبين الشعيب ان المراقبة قامت بتنظيم ولائم افطار للجاليات بهدف تطبيق السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم «من فطر صائما كان له مثل اجره» وبهدف ترسيخ التآلف والترابط وغرس المعاني والقيم الاسلامية في نفوس الجاليات وربطهم بالمسجد الكبير.
واردف بالقول ان جميع الجاليات الناطقة بغير اللغة العربية تقوم خلال العشر الاواخر من رمضان بأنشطة مختلفة وخاصة قيام الليل وصلاة التهجد في مساجد الجاليات ويقوم ضيوف الوزارة من الجاليات والخطباء والدعاة بإلقاء المحاضرات والدروس والخواطر الايمانية، وذلك بالتنسيق والاشراف مع مراقبة الجاليات.