حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.هلال الساير انه سيأخذ بعين الاعتبار التقرير النهائي والتوصيات الصادرة عن اجتماع منظمة الصحة العالمية في القاهرة، وقال انه سيطلع عليه قياديي وزارتي الصحة والتربية، بمجرد أن نتسلمه من الوفد المشارك، وحول موضوع تأجيل الدراسة لفت الى ان كل دولة لها ظروفها وطريقتها الخاصة بالتعامل مع مسألة تأجيل الدراسة. وقال الساير في تصريح للصحافيين عقب تكريمه للفرق التي عملت على انقاذ المصابين في حريق الجهراء: هناك دول لديها استعدادات جيدة للتعامل مع انفلونزا الخنازير بالتوعية، مشيرا الى ان استعدادات الوزارة متميزة. وأوضح ان هناك قوانين من منظمة الصحة العالمية ومن مركز التحكم للعلاج بشأن تأجيل المدارس منها اغلاق الفصل الدراسي في حالة اصابة تلميذين فيه لمدة اسبوع، واذا زادت الاصابات في المدرسة الواحدة تغلق لمدة اسبوع واحد فقط، لان العلاج من المرض بسيط ويمكن التعافي منه في اسبوع ومن ثم العودة للدراسة من اجل المساهمة في عدم تعطيلها.وبين الساير كذلك ان الوزارة لم تفكر في التعاقد مع الشركات الصينية المصنعة لعلاج انفلونزا الخنازير في الوقت الحالي الا في حالة اخذ الاعتماد من منظمة الصحة العالمية والشهادة لها بكفاءة منتجاتها، ولهذا فإن الأمر قيد الدراسة. وفي كلمة ألقاها الوزير خلال الحفل قال «ان حادث الجهراء كان أليما ومأساوي وتأثر جميع أهل الكويت به وهذا ليس بغريب عليهم لأن الكويت هي الاسرة الكبيرة التي ننتمي اليها جميعا، مشيرا الى ان ما قام به العاملون في مستشفى الجهراء يعتبر مفخرة للجميع وهو ما كشف المعدن الاصيل لهم والحس الإنساني الذي يتمتع به رجال الطوارئ والأطباء والممرضون والإداريون. وان الاستجابة الفورية للحادث واعلان حالة الطوارئ في المستشفى بعد دقائق من وصول اول حالة مصابة الى المستشفى كان موضع اشادة وتقدير من سمو رئيس مجلس الوزراء وقياديي الصحة لابناء الجهراء، مشيدا بالتعامل مع الحادث بروح المسؤولية.
وقال ان الحادث أوضح للجميع الامكانيات التي يتميز بها النظام الصحي في البلاد من عناصر بشرية متميزة وتجهيزات كاملة للتعامل مع حالات الطوارئ تستطيع الاستجابة للكوارث والحوادث بالمستوى المطلوب وفق أحدث المعايير العالمية.
وبدوره قال مدير منطقة الجهراء الصحية د.عبدالعزيز الفرهود ان حريق الجهراء سيسجل في تاريخ الكويت ضمن الاحداث المؤلمة بتسجيله وفاة 40 امراة وطفل بموقع الحادث واصابات بلغت 100 اصابة مختلفة الا ان العاملين في الصحة ابلوا بلاء حسنا رغم العوائق التي واجهتهم.
واشاد الفرهود بطريقة التعامل مع كل حالة على حدة وعمل فريق الصحة الذي طبق خطة الطوارئ على اكمل وجه بالتعاون مع مركز البابطين للحروق ومستشفى مبارك الكبير ومستشفى الفروانية، مبينا ان الجهود الجبارة ساهمت في انقاذ حياة المصابين بفضل الله تعالى.