أفاد رئيس اللجنة البيئية التطوعية لضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان سابقا) م.أحمد الشريع باستياء المواطنين الساكنين في أم الهيمان من تفاعل الحكومة والنواب مع قضية طفح المجاري في مشرف، هذا التفاعل الذي ينم عن الكيل بمكيالين حين نشاهد وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر قد انتفض عن بشته واصبح مقر الوزارة فوق مجرور الصرف الصحي في مشرف وهذا تصديق لتصريح أحد النواب بأن الريح لا تهز أركان وزارته.
واوضح م.الشريع انه رغم الضرر الصحي المحتمل من جراء تعطل محطة الضخ في مشرف الا انها في النهاية مشكلة لـ 14 مضخة تضخ الصرف الصحي الى محطة المعالجة في الصليبية أما في ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) فالوضع أدهى وأمر حيث تكمن المشكلة في عشرات المداخن المصدرة للسموم الكيماوية وآلاف المضخات ومئات المفاعلات الكيميائية والكثير من المنشآت الصناعية التي تنتهك صدور البشر هناك في أم الهيمان دون رأفة أو رحمة ليل نهار طوال الـ 24 ساعة خلال سنوات من مشاهدات الحكومة لهذا الوضع المزري دون ان تحرك ساكنا بل على العكس كان تفاعلها تحذيريا ومحدودا حيث كان أقصى ما قامت به هو طلب دراسة لتحديد مستوى التلوث البيئي في المنطقة وحين تقدم لهم هذه الدراسة التي تدين وتقر التلوث في المنطقة يكون مصير توصيات هذه الدراسة الحبس في الأدراج والسؤال هنا يا حكومة، لماذا لم ينتدب معهد الكويت للأبحاث العلمية أو جامعة الكويت لعمل دراسة على التلوث في مشرف ثم تقرر الحكومة كيف ستكون طريقة المعالجة؟ ولماذا ظهر قرار المعالجة قبل قرار طلب الدراسة؟
واضاف م.أحمد الشريع أن اللجنة البيئية التطوعية في ضاحية علي صباح السالم ستكون لها وقفة جادة مع نواب المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة ليتمحص موقفهم من جراء التعامل الحكومي الهزيل والمزاجي الذي لا يضع اعتبارا لصحة وحياة سكان ضاحية علي صباح السالم.