أسامة أبوالسعود
أكد مدير إدارة المسجد الكبير أحمد العصفور أن العمل بروح الفريق الواحد الذي تمتعت به جميع الفرق والجهات المشاركة في العشر الأواخر، كان هو سر نجاحها، ولاسيما ليلة 27 التي استقبل المسجد الكبير خلالها ما يربو على 120 ألف مصل.
وبين العصفور خلال حفل تكريم الجهات المشاركة الذي نظمته إدارة المسجد مساء أول من أمس أن ما لمسناه من الحماس وروح العطاء لدى جميع المشاركين، وتفانيهم في خدمة جموع المصلين هو بلا شك نابع من إيمانهم بما يؤدونه من أعمال، مشيرا الى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «رباط يوم وليلة في سبيل الله، كقيام وصيام شهر كامل».
وأوضح أن بذل الجهد لخدمة المصلين من قبل جميع من شاركوا في العشر الأواخر هو تحقيق لهدف يتطابق ومبادئ ديننا الحنيف التي حثت المسلم على مساعدة أخيه، مبينا أن هذا العمل من تمام الإيمان، مشيدا بكل الجهات المشاركة في المسجد الكبير، لاسيما جميع الوزارات التي ساهمت لنجاح هذا العرس الإيماني في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن الأعمال التطوعية في المسجد الكبير أثبتت قدرتها على نجاح أي عمل، مشيرا إلى حسن التنسيق بين الوزارات وإدارة المسجد وحسن المتابعة من الجهات المشاركة جميعها كل فيما يخصه.
وأضاف قائلا: إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراق هذا الشهر وهذه الوجوه الطيبة لمحزونون، مؤكدا أنهم سيكونون على رأس المدعوين للمشاركة في جميع الانشطة المقبلة والتي تتطلب وجود مثل هذه الكوادر، مشيرا الى أن ليلة 28 لم تشهد سوى حالات لا تذكر راجعت العيادات الطبية.
من جانبه، أكد رئيس قسم الشؤون الدينية ورئيس لجنة السحور والفطور في المسجد الكبير، يوسف الشعيب أن جميع الجاليات الناطقة بغير اللغة العربية تقوم خلال العشر الأواخر من رمضان بأنشطة مختلفة وخاصة قيام الليل وصلاة التهجد في مساجد الجاليات، وخصوصا المسجد الكبير.
وبين أن ضيوف الوزارة من الجاليات والخطباء والدعاة، يقومون بإلقاء المحاضرات والدروس والخواطر الإيمانية وذلك بالتنسيق والإشراف مع مراقبة الجاليات، مشيرا إلى انعقاد تلك المحاضرات في الخيمة الكبرى من الساعة 11 وحتى 11.45 مساء، حيث شهدت الليلة الفائتة محاضرة لشيخ الجالية الهندية الكيرلاوية محمد بن علي باليال حملت عنوان توديع رمضان، باللغة الانجليزية.
وأشار الشعيب الى أن مراقبة الجاليات تنظم تلك المحاضرات بمعظم لغات تلك الجاليات والتي تتنوع بين الانجليزية، والهندية التي تنقسم إلى الأوردية، التاميلية، الكيرلاوية، إضافة إلى الجالية السريلانكية، والبنغالية، حيث يكون لدى كل منهم برنامج خلال قيام الليل من محاضرات ودروس وخواطر إيمانية مع خطباء الجالية. وفيما يتعلق بالوجبات التي تقدم للمتطوعين بين الشعيب أنها تتعدى 1600 وجبه يوميا، إضافة إلى 4000 سندويتش توزع من بعد الساعة 10 وحتى الساعة 11، مبينا أن عدد ما يوزع من وجبات افطار يربو على 1100 وجبة يوميا، تصل في أيام الإجازات إلى 1500 وجبة.
وفي ليلة 28 من رمضان بلغ عدد المصلين ما يفوق الـ 15 ألفا، أمهم في الركعات الأربع الأولى القارئ قتيبة الزويد، وقرأ في الركعتين الأولى والثانية من بداية سورة الشعراء إلى الآية 89 منها، وفي الركعتين الثالثة والرابعة قرأ من الآية 90 من سورة الشعراء إلى الآية 175 منها، وفي الركعات الأربع التالية أم المصلين القارئ خالد الجهيم وقرأ في الركعتين الخامسة والسادسة من الآية 176 من سورة الشعراء إلى الآية 19 من سورة النمل، وفي الركعتين السابعة والثامنة من الآية 20 إلى الآية 66 منها.
وبعد الركعات الأربع الأولى بين الداعية بدر الحجرف في خاطرة إيمانيه أننا ننعم بنعمة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، في الوقت الذي يغرق فيه غيرنا في الآثام، متسائلا ماذا قدمنا لهذا الدين العظيم؟
وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا مثلا عظيما في صبره على قومه على الرغم من إيذائهم له، مشيرا الى أن صبره واحتسابه كان في سبيل نشر دين الله، حيث كان يحمل الدين كهم عظيم قاسى من أجله الكثير.
وأوضح أن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم وعطفه على أمته تجلت حين خيره الله تعالى بين هلاكهم، وبالطريقة التي يريدها النبي صلى الله عليه وسلم وبين أن يصبر عليهم، إلا أنه صلى الله عليه وسلم اختار الصبر لعل الله يخرج من أصلابهم من فيه خير لهذا الدين العظيم.
الجهات المكرمة
وعن الجهات المكرمة فهي وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الدوريات ومخفر شرق، الهلال الأحمر الكويتي، وزارة الصحة ممثلة بإدارة الطوارئ الطبية، وزارة الإعلام ممثلة بالتلفزيون والإذاعة، الإدارة العامة للإطفاء ممثلة بمركز الهلالي، جوالة جامعة الكويت، جوالة الهيئة العامة للشباب والرياضة، كشافة وزارة التربية.