أشاد أعضاء اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة بجهود وفودها الإغاثية إلى كل من دول لبنان واليمن وبنغلاديش وفلسطين وموريتانيا واندونيسيا وسريلانكا والصومال، مؤكدين أن اللجنة كجهة تنسيقية بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الكويت احتلت مكانة متقدمة واكتسبت سمعة طيبة، ومشددين على ضرورة تعزيز جهودها ورفدها بالإمكانات الفنية اللازمة وتفعيل دور الأعضاء في اتجاه دعم دورها الريادي.
جاء ذلك خلال اجتماعها الدوري الذي ناقش تقرير الوفود الإغاثية وخطة الأمانة العامة للرحلات الإغاثية خلال المرحلة المقبلة بحضور كل من رئيس اللجنة، ونائبه وممثلين عن وزارة الأوقاف وجمعية الإصلاح الاجتماعي وبيت الزكاة وجمعية إحياء التراث الإسلامي وجمعية العون المباشر وجمعية النجاة الخيرية ولجنة التعريف بالإسلام وجمعية صندوق إعانة المرضى والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية و جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وأمين عام اللجنة. ومن جانبه ثمن أمين عام اللجنة فيصل الجيران جهود الأمانة العامة للأوقاف التي لم تدخر جهدا في تقديم الدعم اللازم للجنة في الآونة الأخيرة ومساعدتها على إنجاح رسالتها الإغاثية، كما أعرب عن شكره لمبرة بيتك التابعة لبيت التمويل الكويتي لما قدمته من دعم خلال رحلة الوفد الإغاثي للصومال.
ولم يفت الجيران أن يقدم خالص الشكر والتقدير لأركان وزارة الخارجية والسفارات الكويتية في الخارج على التسهيلات التي تقدمها للوفود الإغاثية لدي قيامها بمهماتها الخيرية والإنسانية والعمل على تذليل العقبات أمام اي مشاريع أو برامج إغاثية.
وكشف عن أن اللجنة وعلى ضوء الدعم المقدم لتعميم أنشطتها وضعت خطة إغاثية خلال فترة الصيف شملت كل الدول التي تعرضت إلى نكبات وكوارث في الفترة الأخيرة، وقد تنوعت المساعدات بين المواد الغذائية والطبية وبناء المنازل وحفر الآبار وغيرها، وقدم شرحا وافيا لكل رحلة إغاثية والظروف التي أحاطت بتسييرها ومدى حاجة المنكوبين هنا وهناك لمساعدات من نوع معين حسب بيئتها وخصوصيتها.
وبخصوص خطة الأمانة العامة للرحلات الإغاثية قدم الأمين العام نبذة موجزة عن الخطة المقبلة، موضحا أن اللجنة جمعت كل توصيات الوفود الإغاثية ووضعت على ضوئها خطتها الإغاثية الثانية من واقع العمل الميداني وحددت المبالغ المطلوبة لكل دولة والجهات المرشحة للاستفادة من برامج اللجنة ومشاريعها الخيرية.
وفي سياق متصل ناقش أعضاء اللجنة التقارير الإغاثية والخطة الجديدة، فمن جانبه دعا رئيس اللجنة يوسف الحجي إلى تفعيل دور الجمعيات الأعضاء في اللجنة وترشيح ممثلين عنها لمشاركة الوفود الإغاثية للحفاظ على المكانة التي وصلت إليها اللجنة والثقة الممنوحة لها من جانب الداعمين.
وبدوره أعرب نائب رئيس اللجنة ورئيس جمعية النجاة الخيرية أحمد الجاسر عن تقديره للجهود المبذولة، مؤكدا أن تضافر جهود الجمعيات الخيرية الكويتية وتعاونها في إقرار المبالغ وتوزيع المساعدات على مستحقيها أمر يستحق الفخر والاعتزاز.
كما قدم الجاسر شكره للأمانة العامة للأوقاف التي كان لها الدور الأكبر في دعم الرحلات الإغاثية، لافتا إلى أن الأمانة قد وضعت كامل ثقتها في اللجنة المشتركة مما يستوجب أن تصرف جميع المبالغ المعتمدة على الجهات المتضررة ويتم استعاضتها بطلبات أخرى وقبل انتهاء السنة المالية التي تنقضي بانتهائها فرصة الحصول على الدعم الكامل المعتمد للجانب الإغاثي والذي يبلغ مليون دينار سنويا.
ودعا الأمانة العامة للجنة إلى أن تبحث عن كل الوسائل اللازمة لزيادة نشاطها وجهودها في سبيل استمرار الثقة الممنوحة لها وضمان مواصلة هذا الدعم.
ومن ناحيتهم ثمن الأعضاء جهود اللجنة وأبدوا استعدادهم لمواصلة دعمهم لأعمال اللجنة فممثل جمعية الإصلاح أحمد الفلاح أبدى استعداد جمعيته لمشاركة وفود اللجنة في رحلاتها الإغاثية، وبدوره اقترح جاسم العييناتي من جمعية إحياء التراث الإسلامي أن يتم الاستفادة من مكاتب الجمعيات الإقليمية والإيعاز إليها بتنفيذ العديد من المشاريع الاغاثية تعاونا مع الوفود الاغاثية، وقدم ممثل جمعية الشيخ عبدالله النوري، خالد البدر مقترحا بأن يتم تعيين موظفين وأن تخصص رواتبهم ضمن المبالغ المعتمدة للإغاثة، وطالب خالد الهندي من جمعية صندوق إعانة المرضى بأن تتوسع اللجنة في الدول التي تقدم فيها المساعدات وتشمل دولا أخرى محتاجة، ومن جمعية العون المباشر أبدى جمال النامي استعداد جمعيته لدعم المشاريع الإغاثية في الصومال، باعتبار أن الجمعية متخصصة في العمل داخل القارة الأفريقية، وطالب أعضاء اللجنة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبيت الزكاة بتخصيص جزء من مبالغ المعونات المخصصة للإغاثة لدعم أعمال اللجنة.