- منسوب المياه انخفض إلى 5 أمتار من سقف السرداب الثاني والأمور في تحسن
- لا يمكن تحديد فترة إصلاح المحطة إلا بعد معرفة الخلل وحجمه
- الصباح: الفضل في الإنجاز يعود لفريق «سنيار» لأنهم بذلوا جهودهم بروح وطنية
- القلاف شارحاً خطوات إغلاق المنهول: ما أنجزناه نهديه لأهل الكويت
- فريق «الإطفاء» استطاع الوصول إلى المضخات والبوابة الإلكترونية وتصويرها
فرج ناصر
قال وكيل وزارة الاشغال العامة م.عبدالعزيز الكليب ان اغلاق المنهول رقم 7 وخفض منسوب المياه في محطة مشرف تمهيدا للبدء في عملية إصلاح المضخات، انجاز لا يمكن تلخيصه، فهو انجاز كبير جدا، حيث كنا نحاول السيطرة على خط الصرف الرئيسي الواصل الى المحطة، وبحمد الله حققت المحاولة نجاحا في السيطرة على المياه على الرغم من انه كانت هناك محاولات اقل نجاحا، الا اننا وصلنا الى الهدف الآن ونحاول البناء على هذا الهدف من خلال منع وصول المياه الى المحطة، وذلك بواسطة سدادات أخرى بالتعاون مع فريق «سنيار» والمقاولين المشاركين معنا.
وأوضح ان السدة وضعت في المكان الصحيح بجهود تطوعية من فريق الغوص بمساعدة الوزارة، مشيرا الى ان هذا النجاح تحقق في ليلة فضيلة هي ليلة القدر، لافتا الى ان العمل جار على تفريغ المحطة من المياه تمهيدا لإصلاحها.
وأشاد الكليب بجهود المقاول الذي يعمل حاليا، مشيرا الى انه قدم اجتهادات طيبة، الا ان اجتهاد فريق العمل التطوعي برز، مؤكدا ان هناك عملا جبارا يبذل من جميع الاطراف على المشروع ككل، مثمنا تلك الجهود المتميزة والتي تحقق لها النجاح.
وأشار الى ان الوزارة وصلت بهذا الانجاز الى تحقيق الخطوة الاولى، لافتا الى ان الخطوة التالية هي اعطاء الدعامة لهذه السدة، تحسبا لأي خلل، «الا أننا نستبشر خيرا بهذه الجهود».
وحول تقييم حجم الاضرار في المحطة بعد انخفاض منسوب المياه فيها قال الكليب: لا نستطيع الدخول الى المحطة الا بعد التنسيق مع الادارة العامة للاطفاء «ادارة المواد الخطرة» حتى لا يتعرض احد لتأثير الغازات، وبعد ذلك نستطيع النزول لتقييم حجم الاضرار التي أصابت المحطة.
وأضاف وكيل «الاشغال»: ان منسوب المياه الآن انخفض الى حد كبير، والعمل مستمر بعد أن وضعنا المزيد من المضخات لسحب المياه في أكثر من نقطة، الا ان مكان الوصول الى السرداب الثاني محكوم وبالتالي عدد المضخات التي يمكن وضعها سيكون قليلا، لافتا الى ان المنسوب انخفض الى 5 امتار من سقف السرداب الثاني، معلنا ان الامور في تحسن.
وأشار الى انه ليس لديهم اي توقعات عن الفترة التي قد تستغرقها عملية اصلاح المحطة، لعدم معرفة الخلل وحجمه حتى هذه اللحظة، الا ان الوزارة وضعت في الحسبان أي خلل حتى لو استدعى الامر استبدال المضخات او اصلاحها.
الفضل لأصحابه
من جانبه، قال مدير ادارة صيانة حولي للطرق والشبكات م.عبدالعزيز الصباح انه تم اغلاق خط 2000 وذلك في السادسة من صباح امس الاول، بجهود فريق الغوص الكويتي التابع لمركز العمل التطوعي «سنيار»، والادارة كانت مجرد أداة للفريق، حيث تولت توفير المعدات والاجهزة التي يحتاجون اليها، لافتا الى ان كل الفضل يرجع لفريق سينار.
وأشار الى ان سبب عودة الفضل لهم يتمثل في بذلهم للجهود بروح وطنية من اجل الكويت، حيث انهم ليسوا شركة تعمل بمقابل، بل شباب كويتي أصيل، اغلقوا خطا يحاول آخرون اغلاقه منذ ثلاثة اسابيع ولم يحرزوا نجاحا.
وأعلن ان الادارة حددت الموقع الصحيح للفريق، بعدها قام باغلاقه خلال 16 ساعة فقط، لافتا الى ان الوزارة وضعت ضمن خطتها نشر المضخات منذ ثلاثة اسابيع لسحب المياه، لافتا الى ان حدوث الطفح من سابع المستحيلات، وانه على ثقة من هذا نظرا للجهود التي تبذل.
وأوضح ان هناك ثلاثة خطوط تصل الى المحطة وهي خطوط التعاون والفحيحيل السريع وصباح السالم، حيث قام الفريق والادارة باغلاقها جميعا وفي صمت بعيدا عن الأضواء والإعلام، وعلى مدار الساعة.
وأعلن ان هناك سدة اخرى سيتم تركيبها رافضا الافصاح عن مكانها ولا وقت الاغلاق، مشيرا الى انه عقب الانتهاء منها سيتم الاعلان عنها، ومؤكدا انها ستكون السدة الأخيرة لهم، بالاضافة الى سدة أخرى سينفذها المقاول الذي يعمل حاليا، والمتوقع تركيبها خلال الساعات القليلة المقبلة.
إهداء لأهل الكويت
بدوره قال رئيس فريق الغوص الكويتي (سنيار) حسين القلاف، ما حدث هو انجاز نهديه لأهل الكويت جميعا، معربا عن امله في ان تمضي الـ 12 ساعة المقبلة للوصول الى البوابة، واغلاقها بالكامل، لافتا الى ان العملية تمت بمساندة الجهات صاحبة العلاقة، وتحديدا وزارة الأشغال والعاملين فيها، والتي وفرت لنا كل الاحتياجات لاتمام المهمة بنجاح. وقال انه منذ الأيام الأولى ونحن نبحث عن «فتحة منهول» نمرر منها حبلا الى منهول آخر لشد البالون الهوائي «lift bag» لتكون في منتصف الخط، وبخبرة العاملين في الأشغال أعلمونا بالمكان الصحيح، والذي نستطيع من خلاله الوصول الى الخط، لايصال البالون الهوائي.
واشار الى ان العملية تمت بايصال الحبل ومن ثم الكيبل ومن ثم سحب البالون الى منتصف الخط «نحو 5 أمتار» وتم نفخه بالهواء، لمدة ربع ساعة، وبعد النفخ تبين فاعليته، حيث بدأت المناسيب ترتفع في اتجاه وتنخفض في الاتجاه الآخر، وفي الصباح تأكد لنا إغلاق الخط بالفعل.
وأوضح انهم بانتظار وصول الفرق الأخرى الى البوابة والمضخات وتعمل على اغلاقها وصيانتها لنبدأ في اعمار المحطة وتشغيلها من جديد، لافتا الى ان الدليل على النجاح هو توقف عمل المضخات المؤقتة والتي كانت تصب في التناكر، اضافة الى المنهول الرئيسي رقم 6 كان ارتفاع المياه فيه نحو 8 أمتار، الا انه انخفض الآن الى 4 أمتار، وينخفض كل نصف ساعة من 20 الى 30 سم.
واشار الى ان اعضاء فريق الاطفاء استطاعوا الوصول الى المضخات والبوابة الالكترونية وتصويرها، وجار دراسة الصور لوضع خطة للعمل، لافتا الى ان جهودهم تطوعية نابعة من عشقهم للكويت وأهلها، معلنا ان هناك مراحل أخرى للعمل سيتم الانتقال اليها عقب مرحلة الاغلاق بالكامل.
- تم تركيب 7 مكائن شفط للمياه في المنهول رقم 7 ليتم تصريف المياه الموجودة فيه للبحر أو نقلها بواسطة التناكر ورميها في المحطات الأخرى حيث ان حجم هذه المكائن 17 حصانا.
- كلفة اصلاح المحطة من المتوقع ان تفوق تكلفة تنفيذها بأكثر من 48 مليون دينار.
- كان هناك أكثر من 400 تنكر يوميا تقوم بشـــــفط المياه ورميها في المحطات الأخــرى قبل وقف تدفق المياه.
- وضـــــعـــت وزارة الاشغال اكثر من 250 مضــــخة تم نـــشرهـــا في كـــل ارجــاء البلاد قبل ايقاف تدفق المياه.
- متابعة مستمرة من أمثال الأحمد
تقدم رئيس فريق الغوص حسين القلاف بجزيل الشكر لرئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة امثال الاحمد والتي كانت على اتصال دائم بالفريق وتستفسر عن سير العمل والخطوات التي تم احرازها، وتتابع احوال الفريق وصحتهم، الأمر الذي كان يمنحهم الدافع للعمل والانجاز، وتبث فيهم روح الأمل لافتا الى ان هذه الروح جعلت الجميع يعمل بروح الفريق الواحد والاسرة الواحدة.