قصة من الماضي
حديقة الفقراء
كان هنالك رجل مزارع طيب القلب، لديه حديقة يزرع فيها أنواعا من المزروعات، وكان يوزع في كل موسم جزءا كبيرا من إنتاج الحديقة على الفقراء.
فبارك له ربه في حديقته، وكان ثمرها من أطيب الثمار، فعاش حياة سعيدة رغيدة، وكل الناس يدعون له بالخير والتوفيق.
وبعد أن توفي الرجل، طمع أبناؤه، وحجبوا ثمار الحديقة عن الفقراء، وذلك لأنهم كانوا يطمعون بكل ما تعطيه الحديقة لهم.
وكان فيهم ولد عاقل صالح مثل أبيه، فقال: يا إخوتي، اتقوا الله ولا تقطعوا عادة أبيكم الطيبة، فإن الله يرزقكم بدل ما تعطونه للفقراء.
لكن إخوته رفضوا كلامه وقرروا أن يذهبوا في وقت قبل مجيء الفقراء ويأخذوا كل ما تنتجه الحديقة.
لكن الله أرسل ريحا عاصفة محرقة، تركت الحديقة سوداء كالفحم، وأصحابها لا يعلمون.
وقبيل الصبح نادى بعضهم بعضا بصوت خافت، وأوصى بعضهم بعضا بألا يتكلموا حتى لا يحس بهم أحد.
وفتحوا الباب ودخلوا، فوجدوا الأشجار محترقة وليس فيها ثمر، قالوا: لقد ضللنا وتهنا عن حديقتنا بسبب الظلام، وهذه ليست حديقتنا، فسمعوا صوت أخيهم الطيب وهو يقول: بل إنها حديقتكم عينها، وقد أحرقها ربكم لأنكم أردتم حرمان المساكين منها.
واسودت وجوههم من الحزن، وراح كل منهم يلوم أخاه ويقول له: أنت الذي أشرت علينا بهذه الفكرة الملعونة، وكل واحد منهم يتبرأ من التهمة ويتهم الآخر.
وهذه عاقبة الذين يطمعون بما رزقهم الله ولا يقدمون من الخير الذي أعطاهم للفقراء والمساكين.
أبنائي الصغار
القراءة
|
د.طارق البكري |
ليست القراءة يا أصدقاء هي مجرد قراءة النصوص المدرسية.. فالمدرسة وإن كانت مرحلة مهمة جدا في حياتنا جميعا.. لكن كل الأوقات يجب أن تكون مراحل مفيدة، وخاصة أيام العطلة.. ففي هذه الأيام نستطيع أن نفعل أشياء كثيرة لم نكن نستطيع أن نقوم بها خلال العام الدراسي.
وجميع الأطفال يحبون اللعب والمرح.. ومن الجميل أن نلعب ونمرح ونقضي الوقت بفرح وسعادة.. وسوف تكتمل السعادة لو خصصنا جزءا من الوقت يوميا للقراءة.. ويمكن أن نقرأ أشياء كثيرة..
يمكنك عزيزي الصغير أن تقرأ في كل مكان وفي كل الأوقات التي يمكنك القراءة فيها.. فلا تبخل على نفسك بأن تقرأ كل يوم بضع صفحات من كتاب.. وأجمل ما تقرؤه هو كتاب الله تعالى..
فلا تفوت يوما دون أن تقرأ آيات كريمات من القرآن الكريم..
وكم أتمنى أن تخصص كل يوم وقتا ولو قصيرا لحفظ بعض الآيات، ومع مرور الأيام سوف تجد نفسك وقد حفظت الكثير من السور، وعدت إلى المدرسة وقد تعلمت الشيء الكثير..
العلم يا أحبائي ليس مقصورا على المدرسة وحدها، وقد نكون مخطئين أشد الخطأ لو اعتقدنا ذلك ولو لحظة واحدة.. المدرسة مهمة جدا كما قلت لك سابقا.. لكن المدرسة ليست كل الحياة..
وكلما قرأت من أشياء متنوعة تكونت لديك معارف أكبر وأصبحت عالما بأمور لا تعلمها المدرسة.. فحري بنا أن نقرأ ونقرأ ونقرأ.. وايضا نقرأ..
ومن لم يبدأ بعد بالقراءة وأهمل فصل الصيف وقضاه في النوم واللعب والسهر على التلفزيون والألعاب الالكترونية المختلفة فسوف تضيع أيامه ولياليه..
فلتتذكر عزيزي الصغير أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
للتواصل مع الصفحة يمكنكم مراسلتي على الإيميل: [email protected]
قصة مصورة
قصة مصورة من مجلة «براعم الإيمان»
قصة مصورة
الخياط سوار والأمـــــيرة سينار
قصة: أيمن الشافعي
«سوار» خياط بارع يصنع من قطع القماش ملابس مختلفة الألوان والمقاسات.
يحضر قطع القماش ويقصها بمقصه الحاد بطريقة هندسية رائعة، هذه قطعة مربعة وهذا الجانب دائري وتلك على شكل مستطيل، وبعد ان يقصها يبدأ في خياطتها بإبرته المدببة وما إن ينتهي حتى تصبح فستانا جميلا أو بنطالا أو جلبابا.
«سوار» رجل طيب يأتيه الناس من بلاد كثيرة لبراعته وإتقانه لعمله وحسن خلقه، وكعادته كل يوم يصحو مبكرا ويذهب لدكانه ليبدأ عمله.
ذات يوم وهو جالس في دكانه وقت الظهيرة طرق بابه رجل بدت عليه آثار السفر، فرحب به «سوار» وأجلسه على كرسي ليستريح من عناء السفر.
«سوار» الخياط: أتيت من مكان بعيد، أليس كذلك؟
الرجل: نعم، فقد أرسلني الأمير لأجمع كل الخياطين في المملكة.
«سوار»: ماذا فعلت ليقوم الأمير باستدعائي؟
الرجل: لا تخف فقد اقترب ميعاد زفاف ابنته الأميرة «سينار» وقد كلفني بإحضار جميع الخياطين في المملكة ليعمل كل خياط فستانا وتقوم الأميرة «سينار» باختيار أجملها لترتديه في حفل زفافها.
«سوار»: حسنا.. ولكن كيف سنذهب للقصر؟
الرجل: لقد أحضرت معي عربة كبيرة يجرها أربعة خيول.
«سوار»: حسنا.. سأحضر الخيوط والقماش والابرة وجميع أدواتي لأذهب معك.
في اليوم التالي تجمع الخياطون في قصر الأمير وبدأ كل واحد منهم عمل فستان لتختار الأميرة فستانا لحفل زفافها.
لقد أعطى الأمير مهلة للخياطين سبعة أيام للانتهاء من عملهم.
وانتهى «سوار» من فستانه ودصصكان الأكثر جمالا من بين جميع فساتين الخياطين الآخرين حتى إن جميع الخياطين تعجبوا من جماله كثيرا وذهبوا جميعا للنوم، وفي الصباح قام كل خياط بتجهيز صندوق ليضع بداخله الفستان الذي صنعه.
وأحضر سوار الصندوق ليضـــع الفستــان بداخله.. وكانــــــت المفاجأة.
«سوار»: ما هذا؟! ما الذي مزق الفستان هكذا؟ ماذا سأفعل؟
قام حارس القصر بإخبار الخياطين بإحضار فساتينهم بعد عدة ساعات.
خاف سوار وحزن ولم يعرف ماذا سيفعل.. فكر في ترك القصر ولكنه خاف من عقاب الأمير وإرسال الحراس وراءه.
ماذا سأفعل؟ لم يظل إلا ساعات قليلة؟
إن الله لن يضيع عملي، سأبدأ في عمله مرة أخرى خلال هذه الساعات القليلة، وبدأ في خياطته مرة أخرى واستطاع الانتهاء منه في الموعد المحدد، وأعجبت الأميرة «سينار» به واختارته لزفافها وكافأه الأمير مكافأة عظيمة.
«سوار»: الحمد لله.. لو تملكني اليأس لفشلت، ولكن تحاول مرة واثنتين خير برهان على أن النجاح ان شاء الله قادم.
عالم الحيوان
الحصان العربـي
الحصان العربي حيوان ثديي وحيد الحافر، من الفصيلة الخيلية، يستعمل للركوب وللجر.
وله أنواع متعددة، تتفاوت فيما بينها تفاوتا كبيرا في الشكل والحجم والسرعة والقدرة على التحمل فمنها: الحصان العربي والحصان المهجن الأصيل بين العربي والإنجليزي والمخصص لسباقات الأرض المنبسطة (بالإنجليزية: flat racing ) الأشهر في العالم والحصان البربري.
وللخيول ألوان كثيرة، ومن أشهر ألوانها الكميت والأشقر والأحمر والعسلي والأسود والأشهب والابيض.
من صفات الجمال والمحاسن للخيول هو وجود الحجل لديها (البياض فوق الحافر)، وكذلك الغرة (البياض في الجبهة)، وسعة العينين والمنخارين واتساع الجبهة واستقامة الظهر وانتظام القوائم وتقوس الرقبة وقوة العضلات وضيق الخصر.
عرف الإنسان الحصان منذ العصر الحجري واعتمد المؤرخون على ظهوره وفترة تحديدها بالنسبة للرسوم الصخرية التي سجلت صورا للأحصنة.
تم توافد الخيول من آسيا من قبل البدو حيث يعتقد أنهم أول من استأنسها ثم نقلوها إلى الصين فآسيا الصغرى وأوروبا وسورية والبلاد العربية ومصر، ومن الشعوب التي اشتهرت بذلك الامازيغ في ليبيا، ويعتبر اقتناء الخيل والاهتمام بها في الماضي مظهرا من مظاهر القوة والجاه والسلطان، وكان للخيل الدور المهم في حياة العرب.
ولكن لم يكن ترويض الحصان لدى الإنسان القديم ممكنا حتى تمكن من ابتكار بعض الأدوات ومنها أدوات الصيد.
اضحك مع جحا
حمار وحبل
ضاع حماره فحلف أنه إذا وجده فسيبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري حمارا بدينار، وقطا بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا.
الخادم والجرة
أعطى خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة.
فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟
فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها.
حمار الوالي
دخل جحا قصر الوالي فسلم عليه، وقال له: أخبروني بأنك أرسلت في طلبي يا سيدي الوالي..!
قال الوالي: نعم.. فقد أرسلت إليك لأستشيرك في أمر هام ولن يقدر عليه إلا أنت..!
قال جحا: تفضل يا سيدي.. أنا في خدمتك!
قال الوالي: أخبروني بأنك لديك قدرة عجيبة على تعليم الحمير أفعالا خارقة للعادة..!
قال جحا: صدق من قال لك ذلك يا مولاي..!
قام الوالي واصطحب جحا لحظيرة القصر وعرض على جحا حمارا مليحا، وقال لجحا: ما رأيك في هذا الحمار الذي احتفظ به وأوليه عناية فائقة دون غيره من خيلي وحميري..؟
قال جحا: حقا.. إنه حمار مليح ويستحق الرعاية والعناية دون غيره..!
قال الوالي: هل تستطيع تعليمه الكتابة والقراءة؟
فكر جحا قليلا وقال مندهشا: الكتابة والقراءة..! الحمار يكتب ويقرأ.. ! أه فهمت.. فهمت.. تريدني أعلم الحمار.. هذا أمر بسيط ولكنه يحتاج الي وقت طويل وصبر وجهود جبارة..!
قال الوالي: سأجعلك تقيم هنا في القصر طوال مدة تعليمه ولك ما يكفيك من الطعام ولوازم الإقامة وسأجعل لك راتبا شهريا مثل أكبر موظفي القصر..!
قال جحا: ولكن ذلك يحتاج إلى عشر سنوات حتى يتعلم حمار الوالي تعليما يليق به.. !
قال الوالي: ولكن إذا انتهت المدة ولم تعلمه فسيكون عقابي لك شديدا جدا..!
قال جحا: اتفقنا يا مولاي..!
وبينما جحا ماشيا في الشارع، لقيه أحد أقاربه فسخر منه قائلا: يا لك من أحمق يا جحا.. ألم تخش من عقاب الوالي إذا لم تعلم الحمار..؟
فقال له جحا: يا أحمق.. أنا اتفقت معه على عشر سنوات وفي هذه المدة إما أن أموت أنا أو يموت الوالي أو يموت الحمار..!
الاختلافات
بين الرسمين عشرة اختلافات حاول العثور عليها في أقل مدة ممكنة
متاهة
لون