أعلن مدير عام مجموعة مطابع الخط العالمية محمد أبوخالد عن طباعة المصحف الشريف في مطبعة وزارة الاعلام في الكويت وذلك لتزايد الطلب على طباعة المصحف للجهات الرسمية والاهلية في البلاد وذلك بعد توقف دام اكثر من نصف قرن.
ووصف ابوخالد في تصريح لـ «كونا» هذا العمل بأنه يبعث على الفخر لجميع المؤسسات الكويتية لما فيه من خدمة القرآن الكريم ونشر علومه والمساهمة في تنشئة جيل يتحلى بالسلوك والخلق القرآني وجعل الكويت منارة بين الدول المساهمة والرائدة في هذا المجال.
واوضح انه تم اعداد دراسة مستفيضة لهذا المشروع بشراء احدث الآلات الخاصة بطباعة وتجليد المصحف الشريف للوصول الى اعلى مواصفات فنية في عالم الطباعة بالتعاون مع شركة «غراس للدعاية والاعلان والنشر والتوزيع»، وستتم طباعته بخط عثمان طه وهو الخط المستخدم في مصحف المدينة.
واكد ابوخالد ان اهداف طباعة المصحف الشريف وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره والعناية بعلوم القرآن الكريم والعناية بالبحوث والدراسات الاسلامية هو الوفاء باحتياجات المسلمين داخل الكويت وخارجها من الاصدارات المختلفة.
وشدد على ان القائمين على المشروع وضعوا نصب اعينهم جملة الأخطاء التي حدثت في الماضي وحرصوا على تلافيها من خلال تشديد الرقابة على ما يعرف بمراقبة الجودة وذلك من خلال مراقبة النص.
وقال ابوخالد ان مراقبة النص تتم عن طريق لجنة مستقلة مختصة في علوم القرآن من تجويد وقراءات ورسم وضبط وهي الوحيدة المسؤولة عن اعطاء الامر بالبدء بالانتاج لأي ملزمة بعد التأكد من سلامة النص وذلك في مراحل التحضير والطباعة.
وذكر ان هناك مراقبة نوعية هي المسؤولة عن اكتشاف اي أخطاء محتملة على خطوط الانتاج المختلفة من طباعة وتجميع وخياطة وتجليد ومن ثم المراقبة النهائية اضافة الى وجود رقابة علمية مستمرة من لجنة مراقبة النص للتأكد من سلامة النص القرآني. واكد ابوخالد وجود مراقبة نوعية ترافق جميع مراحل العمل بوجود جهاز كامل للمراقبة النهائية يبدأ عمله من حيث تنتهي عمليات تجليد المصاحف لتحقيق مزيد من الدقة والتأكد من صحة الاصدارات ومطابقتها للمواصفات الفنية المحددة لها. يذكر ان الكويت قامت بتجربة طباعة المصحف الشريف منذ أكثر من نصف قرن حيث كان أول مصحف تمت طباعته في الكويت يحمل تاريخ عام 1959 ميلادية بمطابع وزارة الاعلام الكويتية.