ليلى الشافعي
طالب أمين سر اللجنة العليا لنشر الوسطية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة بوجود لجنة دائمة عبر مراكز التأهيل، ومعالجة الفكر المتعاطف مع التطرف، سواء كان في السجون أو خارجها، حيث صدرت أحكام على من يحملون الفكر الداعشي في الفترة الأخيرة، وهؤلاء من الممكن ان ينشروا فكرهم في السجون، فلذلك لابد من وجود هذه المراكز التأهيلية بأسرع وقت ممكن حتى يودع فيها هؤلاء، ويخضعون لبرامج تدريبية قبل إيداعهم في السجن.
وقال الشريكة في تصريح لـ «الأنباء» عن كيفية محاربة الفكر الداعشي: نحن نقسم المواطنين الى قسمين: القسم الأول، الذين لم يتأثروا بهذا الفكر، والقسم الآخر تأثروا به وهم قلة جدا، هؤلاء المتأثرون نقسمهم أيضا الى قسمين، الأول منهم من تبنى الفكر واقتنع به واعتنقه، والقسم الثاني من لم يتبن الفكر ولكنه متعاطف معهم، فنحن نوجه رسائل الى القسمين سواء المتأثرين أو غير المتأثرين، وفي القسم الأول تكون الرسائل وقائية واضحة من خلال الخطب والدروس في المساجد والتلفاز والدورات حتى لا يتلبسوا بهذا الفكر، لأننا نعاني وجود ظاهرة خطيرة وغريبة جدا وهي ان بعض الشباب يتدين فجأة ويعتنق هذا الفكر المتطرف.
وحول الفئة التي تستجيب للعلاج قال الشريكة: هم المتعاطفون مع هذا الفكر، وهم أسهل في لعلاج، ولكن أخطر في الوقت نفسه، لأنه قنبلة موقوتة، قابلة للانفجار، يتبنى الفكر بصورة سريعة، فنحن نحرص على احتوائهم بكل استطاعتنا، ولكن الذي يميز المتعاطف هو انه يكون الحوار معه أسهل ويتقبل منك.