-
تعبت على تعليم أبنائي وألحقتهم بمدارس أجنبية وحصلوا على بعثات دراسية على حساب الدولة
-
كنت ناظرة مدرسة ودرست لزوجة ابني السورية الريفية الأمية ولم أدرس لنساء «داعش»
-
المحكمة ترفض إخلاء سبيل المتهم الثاني وتأمر بتوفير الحماية اللازمة له داخل السجن
-
المحامي الصانع: الوضع القانوني للمتهمين جيد جداً والقانون يضمن لهما الإعفاء كأضعف الإيمان
مؤمن المصري
قررت الدائرة الرابعة بالمحكمة الكلية برئاسة المستشار محمد الدعيج أمس إخلاء سبيل المتهمة حصة في قضية الانتماء الى تنظيم داعش الارهابي واحد ابنائها بلا ضمان مع منعها من السفر، وتأجيل نظر القضية إلى جلسة ٢٠ سبتمبر لاستدعاء ضابط أمن الدولة محرر التحريات الخاصة بالقضية.
وكان محامي المتهم الاول قد طلب عقد الجلسة سرية مع اعادة استجواب المتهمة الثالثة، فاستجابت المحكمة للطلب الخاص بإعادة سؤال المتهمة ورفض سرية الجلسات وطلب المستشار الدعيج احضار كرسي حتى تجلس حيث كانت ملامح الاعياء واضحة عليها وتم توجيه الأسئلة من قبل رئيس المحكمة.
وفيما يلي التفاصيل:
حوار بين الدعيج والمتهمة
المحكمة: حدثينا عن كيفية سفر ابنك عبدالله الي سورية.
المتهمة: في العام ٢٠١٣ كنت في لبنان حينما حضر لي ابني عبدالله وقال لي إنه يريد ان يذهب الي تركيا للسياحة بصحبة صديقين سعوديين وقمت بحجز تذكرة سفر له وأعطيته ١٠٠٠ دولار كمصروف ولم أكن أتوقع مطلقا ان يذهب الي سورية والالتحاق بتنظيم داعش او جبهة النصرة فأبنائي والحمد الله تعبت على تعليمهم والحقتهم بالدراسة الاجنبية وكانوا متفوقين حتى حصلوا على بعثات دراسية على حساب الدولة، وأنا اعمل ناظرة وبعد ذلك اختفت اخباره تماما.
المحكمة: ألم يخبرك بالسفر للانضمام الى «داعش».
المتهمة: مطلقا ولو اخبرني لمنعته،
لو علمت بنيته لمنعته.
المحكمة: ما صحة ما ذكرت في التحقيقات انك قمت بحجز تذكرة لابنك عبدالله حتى يسافر ويلتحق بالمجموعات المتشددة؟
المتهمة: هذا الكلام نصفه صحيح والنصف الآخر غير صحيح وقلت ان عبدالله اخبرني بأنه مسافر للسياحة لذا وافقت ولم اشك للحظة في سفره للالتحاق بداعش او جبهة النصرة فهو كان قد صدر له قبول في احدى الجامعات الأميركية وكان في حالة طبيعية ولم أرصد عليه سلوكا متشددا او متطرفا مطلقا، ولو علمت بنيته لمنعته، ومستحيل ان أوافق على ذلك.
المحكمة: ما قولك فيما جاء في التحقيقات من أنك حرضت ابنك على الانضمام الى داعش؟
المتهمة: غير صحيح.
وصية شقيقه
المحكمة: وماذا عن التحاق علي بداعش وسفرك معه؟
المتهمة: في ابريل ٢٠١٤ حضر علي لي في لبنان وأبلغني بقراره الالتحاق بداعش وحدثني بطريقة ذكرني فيها بابني عبدالله وقال انه سيسافر للبحث عن أخيه فلم نكن متأكدين من وفاته وايضا ابلغني بأنه ينفذ وصية شقيقه حيث شوهد وهو يحث المسلمين على نجدة السوريين وحينما وجدت اصرارا قلت أسافر حتى أرافقه وأبحث عن ابني الاول وكان سفري من منطلق خوف الام على ابنها وتم إبلاغي بأنه لا مانع من سفر النساء وكانت مشاعر الأمومة هي المسيطرة.
المحكمة: ما صحة عملك في التدريس لنساء داعش؟
المتهمة: اقسم بالله لم أدرس.
المحكمة: اين أقمت اذن لدى وصولك؟
المتهمة: ذهبت الي المضافة (بيت ضيافة) وشعرت بان هناك أمراضا منتشرة فأجّرت منزلا أقمت فيه وابني وزوجته السورية وكل ما فعلته انني درست زوجة ابني وتدعى منال حيث انها ريفية ولم تكن تجيد القراءة والكتابة حتى الصلاة انا فقط علمتها كيفية الصلاة وقراءة الفاتحة لأنها اصبحت في مقام ابنتي.
الوضع القانوني جيد جدا
وخلال الجلسة طلب المحامي طلال المياح الموكل عن المتــهم الثاني في القضية إخــلاء سبـيله إلا أن المحكمة رأت عدم الاستجابة لطلب الدفاع وذلك خوفا على المتهم وأمرت بتوفير الحماية اللازمة له داخل السجن، كما طلب المحاميان سماع أقوال شهود نفي.
وصرح المحامي ثامر الصانع الموكل عن المتهمة الثالثة في قضية الانضمام لتنظيم داعش بأن المحكمة قررت إخلاء سبيل المتهمة من دون ضمان مالي مع تأجيل نظر القضية الى جلسة 20 سبتمبر المقبل لسماع شهادة ضابط الواقعة.
وأكدا أن الوضع القانوني للمتهمين جيد جدا خاصة أنهما سلما نفسيهما بإرادتهما وهذا يضعهما ـ في أضعف الإيمان ـ في موقف المتمتع بالإعفاء المنصوص عليه قانونا، الأمر الذي يتضح معه عدم دقة ومصداقية بيان وزارة الداخلية الكويتية الخاص بالقبض على المتهمين.