الالعاب النارية والدراجات النارية قد تفسد فرحة العيد بسبب سوء استخدامها وتتسبب في حوادث اليمة تتكرر كل عام ومع ذلك يستمر التراخي وعدم الاهتمام عند بعض اولياء الامور.
وفي كل مناسبة او عيد يجري فيه استخدام المفرقعات والالعاب النارية و(البقيات) تكثر حوادث الاصابات في كل أنحاء العالم ودائما ما يحذر المسؤولون الناس من عواقب الاستهتار الصبياني في استخدام تلك الالعاب النارية والدراجات النارية ولكن المآسي تتكرر. وفي هذا السياق قال مدير ادارة الصحة المهنية بوزارة الصحة د.احمد الشطي ان شخصا واحدا على الاقل يتوفى يوميا في الكويت بسبب حوادث السيارات والدراجات النارية وان ما بين ثلاثة الى اربعة يصابون يوميا جراء حوادث الطرق.
وذكر ان اطلاق الالعاب النارية واستخدام الدراجات النارية باستهتار اصبح احد مسببات المشاكل الصحية مؤكدا اهمية تحقيق ثقافة السلامة لضمان مرور فرحة المناسبات والاعياد دون اي آثار صحية محزنة وتشديد الرقابة من جانب الاهل حيث ان مع الفرح تقل الرقابة. واوضح ان ثمة اسبابا رئيسية لسهولة وارتفاع احتمالات الاصابة بحوادث الألعاب النارية وحوادث «البقيات» و«الجت سكي» خاصة في مناسبات الاعياد والاحتفالات تتمثل في الاهمال وعدم المبالاة وتوافر المال في يد الاطفال والمراهقين دون التنبيه عليهم ومراقبتهم.
وقال ان ظاهرة استخدام الالعاب النارية والمفرقعات والبقيات من قبل الشباب والاطفال بصفة عامة خلال مواسم الاعياد والمناسبات من الظواهر السلبية والخطيرة على الافراد والمجتمع فان سوء استخدامها يؤدي احيانا الى عاهات مستديمة ما يترتب على ذلك من اثار نفسية على المصابين وذويهم. وشدد على اهمية دور اولياء الامور والمدارس ووسائل الاعلام في توصيل الرسالة والتوعية بمخاطر الالعاب النارية والبقيات وغيرها من وسائل الترفيه الخطرة التي قد تؤدي الى الوفاة او الاعاقة وفقدان حواس البصر او السمع او التشوه والاصابة بالحروق. وحذر د.الشطي ايضا من ترك الاطفال وحدهم واهمالهم خلال الاحتفال بالعيد وعدم تركهم يلعبون تحت اشعة الشمس لفترة طويلة لما لها من اثار جسيمة من ضربات الشمس وغيرها من الاثار السلبية على صحتهم داعيا الى الاكثار من شرب السوائل والماء. ومن احد المسببات للاصابات في الالعاب النارية بعض النوعيات الرديئة من الالعاب النارية التي لا تتفاعل بطريقة متوقعة او لا تشتعل بطريقة صحيحة ما يجعل المرء يعتقد أنها تحتاج الى مزيد من الاشعال او انها خمدت بينما لا تلبث ان تنفجر. يذكر ان حوادث المفرقعات والالعاب النارية بدأت نسبتها تنافس نسبة حوادث الأطفال المرورية ويقع العبء الأكبر في هذا النوع من الحوادث على كاهل ولي امر الطفل وان عليه ان يبحث لابنه عن وسيلة ترفيهية أخرى تؤدي له نفس الغرض وهو اسعاده دون ان يلحق به ادنى ضرر ويمر العيد عليهم بسلام. ووفقا لتقرير اعدته الجمعية الأميركية للجراحة التجميلية والترميمية فان الأطراف تعد أكثر المناطق تعرضا للأذى لدى استخدام الألعاب النارية فيما تتأثر منطقة الرأس والوجه على نحو أكثر خطورة حيث يشكل الذكور من مختلف الفئات العمرية الغالبية العظمى من ضحايا هذا النوع من الحوادث. وقد تصل درجة حرارة تلك المفرقعات البسيطة أثناء الاحتراق الى ما يقارب 982 درجة مئوية أي ما يكفي لصهر معدن كالذهب وقد تسببت الالعاب النارية بما نسبته 1% من مجموع الحرائق في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1997. ويقدم العديد من المختصين في مجال الوقاية من حوادث الالعاب النارية بعض النصائح للافراد في حال استخدام تلك المواد المتفجرة بان يتم استخدامها في اماكن واسعة مفتوحة وتحت إشراف شخص بالغ اضافة الى اهمية توفير مصدر قريب للماء قبل اشعال تلك المتفجرات الصغيرة.