محمد هلال الخالدي
حث أئمة المساجد المسلمين في شتى بقاع الأرض على التحلي بخلق الإسلام العظيم، وترك المعاصي والرجوع الى الله عز وجل والالتزام بالتوبة الصادقة، كما دعوا خلال خطبهم في صلاة العيد صباح امس الى التحلي بخلق الاسلام العظيم والابتعاد عن كل ما يثير الفتن بين المسلمين مذكرين بقول الله عز وجل (والفتنة أشد من القتل)، ونادوا بضرورة التمسك بقيم التسامح والمحبة والتآخي والدعوة بالحسنى تأسيا برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والذي كان خلقه القرآن.
كما دعوا المسلمين الى المواظبة على الصلوات الخمس في المساجد والتي كانت تعج بالمصلين خلال شهر رمضان الكريم، مذكرين بالأجر والثواب العظيم. وشدد الخطباء في خطبهم على اهمية الوحدة بين المسلمين في كل مكان، واشار الخطباء الى حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر»، وقوله صلى الله عليه وسلم «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله اخوانا، المسلم اخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره».
ودعوا كذلك المسلمين الى التأمل في ابتلاء الله عز وجل، مشيرين الى اهمية الصبر واحتساب المصائب عند الله، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة بذل الجهد والحرص اللازمين لتوخيها امتثالا لأوامر الله. كما نبهوا الى ضرورة طاعة ولي الأمر والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يساهم في تفريق صف المسلمين ويشتت وحدتهم، وان يشاركوا اخوانهم المسلمين في كل مكان مصائبهم وأحزانهم ويمدوا لهم يد العون والمساعدة بقدر الاستطاعة ومناصرتهم بالدعاء عند كل صلاة. وتطرق الخطباء كذلك في خطبة العيد الى ضرورة اداء حقوق الناس وعدم التعدي على الآخرين، ووجوب احترام الناس مهما كانت توجهاتهم والتمسك بخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في دعوته الناس بالحسنى والرفق واللين والابتعاد عن عصبية الجاهلية التي نهانا عنها ديننا الحنيف.