-
الحمود: القيادة حريصة على تراث الكويت البحري وإشراك الشباب لإطلاعهم على تضحيات الآباء والأجداد
-
القبندي: دعم صاحب السمو لرحلة الغوص يعطينا الدافع الأكبر لمواصلة نشاطنا التراثي على جميع الأصعدة
عبدالله صاهود
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أقامت لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي، صباح أمس، مراسم احتفالية (الدشة) إيذانا بانطلاق رحلة إحياء ذكرى الغوص الثامنة والعشرين التي تحظى برعاية أميرية سامية.
وبدأت مراسم (الدشة) على ساحل النادي بحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود نيابة عن راعي الاحتفالية التي تستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل بمشاركة نحو 193 من النواخذة و«المجدمية» والبحارة تحملهم 13 سفينة غوص مهداة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومن الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وفي البداية، أكد الشيخ سلمان الحمود في كلمته الافتتاحية لمراسم (الدشة) أن الرعاية السامية السنوية لرحلة إحياء ذكرى الغوص تؤكد حرص القيادة الحكيمة واهتمامها بالحفاظ على تراث الكويت وخصوصا التراث البحري وإشراك الشباب بغية إعطائهم فكرة واضحة عما قدمه آباؤهم وأجدادهم من تضحية في سبيل بناء هذا الوطن.
ودعا الحمود الشباب إلى استلهام القيم التي تعنيها التضحيات التي قدمها الآباء والأجداد في الظروف الصعبة وكل التحديات وعملهم واجتهادهم للحفاظ على وطنهم.
ولفت إلى أهمية نقل هذه القيم المثلى من خلال إحياء هذه الذكرى التي تشرف على تنظيمها نخبة من الشباب الكويتي المحب لتراث الآباء والأجداد.
وقدم الشكر إلى رئيس النادي البحري الرياضي اللواء فهد الفهد ولأعضاء مجلس الإدارة ومنظمي الفعالية والشركات الراعية ومؤسسات الدولة على توفير كل الإمكانيات لدعم هذه الاحتفالية، مثمنا مشاركة وسائل الإعلام المختلفة في إبراز رسالتها.
الدافع الأكبر
من جانبه، أكد رئيس لجنة التراث في النادي البحري الرياضي، علي القبندي، في كلمته أن دعم صاحب السمو الأمير لرحلة الغوص «يعطينا الدافع الأكبر لمواصلة نشاطنا التراثي على كل الأصعدة بالصورة المنشودة».
وقال القبندي إن هذا الدعم السامي سيكون له أثر كبير في تنشئة الشباب وتشجيعهم على بذل أقصى ما يستطيعون لخدمة هذا الوطن أسوة بما كان يفعله أجدادهم «الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة هذا الوطن وبنائه بالصورة المطلوبة».
وشدد على الدور الكبير للدعم الحكومي لرحلة الغوص من خلال الهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للشباب في استمرارها وإيصالها للشباب بالصورة التي يأملها وينشدها الجميع.
وحضر مراسم (الدشة) المدير العام للهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور والمدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري وعدد من القيادات الشبابية والرياضية.
التراث البحري
وتأتي رحلة إحياء ذكرى الغوص سنويا تنفيذا للتوجيهات السامية بتخليد ذكرى الآباء والأجداد والاعتزاز بتضحياتهم والتأكيد على أهمية التراث البحري وربطه بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء للوطن العزيز.
وكانت لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي قد نظمت في 18 يوليو الجاري فعالية «الهباب والشونة» لسفن الغوص المشاركة في رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 28.
«الخليج» راعٍ بلاتيني لرحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 28
أعلن بنك الخليج عن رعايته البلاتينية لرحلة إحياء ذكرى الغوص الثامنة والعشرين، التي تنظمها لجنة التراث البحري سنويا، في النادي البحري الرياضي تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، خلال الفترة من 28 يوليو إلى 4 أغسطس.
وانطلقت فعاليات رحلة الغوص يوم الخميس الموافق 28 يوليو مع مراسم يوم «الدشة»، في تمام الساعة 8:30 صباحا، حيث غادرت سفن الغوص وعلى متنها النواخذة وشباب الغوص متوجهة إلى بندر الخيران لممارسة الغوص الفعلي على مدار أسبوع كامل، ثم يعقبها مراسم «القفال» وهو يوم عودة الغواصين والتي ستقام عصر يوم الخميس الموافق 4 أغسطس 2016.
وتعد رحلة إحياء ذكرى الغوص من المبادرات التي يحرص بنك الخليج على رعايتها سنويا، انطلاقا من إيمانه العميق بأهمية إحياء التراث الوطني والحفاظ على التقاليد الكويتية العريقة، وتهدف الرحلة إلى تذكير الأجيال الجديدة من الكويتيين بالصعوبات والتحديات التي واجهها أجدادهم في كسب عيشهم، بالإضافة إلى حث هذه الأجيال على التمسك بالتقاليد والقيم التي وضعها أسلافهم خلال تلك الحقبة من تاريخنا.