ضاري المطيري
أقامت جمعية إحيــاء التـراث الإسلامي حفلها السنوي لاستقبال المهنئين بعيد الفطر السعيد، وكان على رأس المستقبلين كل من رئيس مجلس الإدارة م.طـــارق العيسى ومديـر عام الجمعية الداعية سليم السليم والعديد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأفرع.
كما حضر الحفل الذي أقيم في مقرها الرئيسي في قرطبة مساء يوم العيد عدد من أعضاء مجلس الأمة والوزراء والسفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي وعدد كبير من المواطنين والمتبرعين، كان منهم النائب د.علي العمير والنائب خالد سلطان، والداعية حمد الأمير وبدر الحجرف ود.عادل المطيرات وعيسى مال الله.
وحول قضية الساعة الأخيرة التي تتحدث عن توجه حكومي لحل أزمة قروض المواطنين، وعن رؤية التجمع الإسلامي السلفي لهذه القضية الحساسة، أكد النائب د.علي العمير رفضه لجميع المقترحات بقوانين التي قدمت في المجالس السابقة، والتي يزمع تقديمها مرة اخرى، والتي تتمحور حول إسقاط القروض أو شراء الديون وإعادة جدولتها لإسقاط الفوائد عنها، موضحا ان هذين المقترحين بالتحديد يرفضهما التجمع الإسلامي السلفي ولا يوافق عليهما.
وتابع ان رفضه لمقترح شراء الديون وإعادة جدولتها يعود لأمور عدة، منها تضمنه شبها شرعية قد وضحت في السابق، ومنها ايضا عدم تحقيقه مبدأ العدل والمساواة، اضافة الى ان المقترح يقوم بتشجيع النظام الربوي، وكذلك يتضمن رسائل سلبية للمواطن بأن الدولة تتحمل دائما الديون والأقساط التي يقع فيها، لافتا الى ان مقترح إسقاط القروض كلية مقترح مرفوض من أغلب النواب وليس من التجمع فقط.
وأضاف العمير ان هناك مقترحات لحل هذه القضية بطرق اخرى لكنها لم تقدم بعد، مشيرا الى ان التجمع السلفي سيرحب ويدعم اي مقترح جديد يتحقق معه مبدأ العدل والمساواة، ويخفف عن كاهل المواطنين، ومن هذه المقترحات ايداع أموال للبنوك على ان تسقط فوائدها في مقابل إسقاطها لفوائد قروض المواطنين، مؤكدا وجود توافق من قواعد التجمع الإسلامي السلفي الانتخابية على توجهاته في ضرورة تحقيق العدل والمساواة في أي مقترح، والتي بلا شك لم تتحقق في الاطروحات القديمة.