- القلاف: نتوقع استمرار البالون وتحمله الضغط لمدة تزيد على شهر وهي فترة كافية لإغلاق البوابة الإلكترونية وإصلاح المحطة
فرج ناصر
ثمنت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الاحمد، الجهود المتميزة لفريق الغوص الكويتي «سنيار» وما حققه من انجازات ونتائج طيبة، لم يحققها الخبراء العالميون، بالتعاون مع ادارة صيانة حولي للطرق والشبكات في وزارة الاشغال، والتي ادت الى منع تدفق مياه الصرف الصحي الى محطة مشرف.
وقالت لدى زيارتها مساء امس الاول الفريق وتفقدها الاعمال التي قام بها، ان شباب فريق الغوص من المتطوعين لا يبخلون في تقديم اي شيء للكويت واهلها، وكل ذلك دون مقابل، وهم لا يحتاجون الا الى دعاء اهل الكويت فقط، لافتة الى انهم يعملون بجد ولا يرجون منصبا أو مالا وانما فقط حب الكويت.ووجهت حديثها لهم بقولها: عملكم التطوعي الذي قمتم به فخر واعتزاز لنا جميعا، فالناس تعودت على جهودهم في البحر، الا انه في هذه المرة جاءت في البر وأثبتم انكم سباع بر وبحر، وصاحب السمو الأمير رأى «البراشوت» البالون الهوائي، وتابع جهودكم ويقدر تلك الجهود وتلك العطاءات والانجازات التي حققتموها في ايام شهر رمضان، وانتم صائمون، تاركين وراءكم الاهل والعيال، من اجل الكويت.
واضافت هذا ليس بالامر الغريب على شباب الكويت، ففي وقت الشدة يشمرون عن اذرعهم، وفريق الغوص اثبت بحق انهم كويتيون، بحبهم وعطائهم لبلادهم، معتبرة ما قام به الفريق تاجا على رأسها، وقبلة على جبين كل كويتي، «فريق الغوص بيض الويه ورفع الراس وهذا عشمي فيهم».
وثمنت الشيخة أمثال الاحمد الدور المتميز الذي قام به رئيس الفريق حسين القلاف، ودوره القيادي والمتميز لإدارة الحدث، وحرصه على سلامة اعضاء الفريق، فكانت القيادة صالحة وجيدة ولذلك نجح العمل المناط بالفريق.
وأشارت الى قيام بعض الجهات باستئجار غواصين اجانب بالساعة لتنظيف مداخل محطات المياه، لافتة الى انها اعطت توجيهات لمشرفي الفريق بالاتصال بوزارة الكهرباء والماء لمعرفة مدى قدرة شباب فريق الغوص على أداء هذه المهمة، لافتة الى ان ما حققوه من انجاز، سيعطي الثقة في الشباب الكويتي.
وناشدت سمو ولي العهد، ان يزود الفريق بالبراشوتات الكبيرة كما زودهم في السابق بمثيلتها الصغيرة، لتكون جاهزة للطوارئ.
واستمعت الشيخة امثال الاحمد من اعضاء الفريق الى طبيعة ما قاموا به والصعاب التي واجهتهم ومخاطر انبعاثات الغازات السامة، مؤكدة حرص صاحب السمو الأمير على صحة اعضاء الفريق وسؤاله المتواصل عنهم، ومتابعته لعملهم طوال شهر رمضان، اسوة بالشيخ جابر الاحمد رحمه الله، عندما امر بإرسال فريق اطفاء الحرائق النفطية الى الخارج لإجراء الفحوصات الطبية، فصاحب السمو الأمير لن يقصر ولا الدولة في حق اعضاء الفريق، معربة عن املها في ألا يحتاج أحد منهم الى هذا الاجراء.
بدوره، استعرض رئيس فريق الغوص الكويتي «سنيار» حسين القلاف مراحل انجاز المهمة والخطوات التي تم اتباعها الفنية منها والصحية، الى ان تم تحقيق هذا الانجاز، لافتا الى ان العمل لم ينته بعد، بل هناك متابعة يومية، خاصة ان هناك ضغطا كبيرا على البالون الهوائي، حيث قمنا بوضعه ليتحمل ويحافظ على قوته طوال الفترة المقبلة، متوقعا له الاستمرارية لمدة تزيد على الشهر، وهي فترة كافية لإغلاق البوابة الالكترونية والعمل على اصلاح المحطة.
وقال القلاف: تم تغيير محاور الربط حتى يتحمل البالون قوة الضغط القادم من جهة تيار الماء، لذا تمت اضافة 6 أحزمة في الجهة الاخرى، وكل حزام يتحمل قوة ضغط 10 أطنان، لافتا الى انه تمت الاستعانة بالبالون الهوائي من شركة نفط الكويت، لافتا الى ان ما قدمه لهم في وقت سابق سمو ولي العهد هو حقائب هوائية صغيرة تتناسب مع طبيعة عملهم بالبحر، معربا عن امله في ان تتوافر هذه البالونات لدى الفريق لحالات الطوارئ.وأشار الى ان خطتهم تمثلت في اغلاق المنهول الرئيسي، ومن ثم اغلاق المنهول رقم 9 للطوارئ في حال حدث أي تسرب، لافتا الى انه مازالت هناك اعمال بانتظارهم مع العاملين في وزارة الاشغال العامة، وتتمثل في تنظيف بعض المناهيل من الرمال والتي كان قد تم ردمها في بداية حدوث المشكلة، خاصة ان لدينا معدات لسحب الطين والرمال، لافتا الى ان العمل فيها سيتم خلال الساعات المقبلة.