فرج ناصر
حرمت محطة مشرف للصرف الصحي قيادات الاشغال وعدداً من العاملين وخصوصا في قطاع الهندسة الصحية من قضاء اجازة العيد بين اسرهم، الامر الذي جعلهم يتواجدون منذ اول ايام عيد الفطر السعيد حتى هذه اللحظة في المحطة لاكمال عملهم واعادة المحطة الى سابق عهدها.
المتواجدون في المحطة اجمعوا على انه لا فرق بين قضاء العيد بين اهلهم او تواجدهم في المحطة، مؤكدين انهم فداء للوطن والكل يعمل من اجل مصلحة الكويت.
«الأنباء» كانت متواجدة في محطة مشرف في اول ايام العيد حيث قال م.عادل الصبر ان وجودي في عملي وتحديدا في محطة مشرف للصرف الصحي رغم انه اول يوم في العيد واجب وطني تجاه بلدي الكويت واهلها في اي موقع يراه المسؤولون في وزارة الأشغال.
وطالب الجهات الفنية بأن تأخذ على عاتقها اصلاح المحطة عبر توحيد الصف والتكاتف فيما بينها.
واضاف: نرفع اسمى عبارات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الامير والى سمو ولي العهد والحكومة والشعب الكويتي بمناسبة عيد الفطر السعيد.
واوضح ان السيطرة على الخلل الذي اصاب محطة مشرف هو بحد ذاته هدية كبيرة للشعب الكويتي، وعملنا في المحطة هو بنظام الشفتات او الزامات.
من جانبه، قال المتطوع علي الحافظ من فريق سنيار، ان فرحة العيد لا تضاهيها فرحة، حيث تعتبر من اجمل المناسبات، خاصة اذا قضى الانسان وقته الى جوار اسرته والسلام والتهنئة على اهله واقاربه، لكن اذا نادانا الوطن فعلينا ان نلبي النداء، نلبي نداء المساهمة والتعاون والتطوع، فمنذ حدوث كارثة محطة مشرف ونحن نعمل من اجل اصلاح المحطة غير مبالين بحرارة الجو والظروف المناخية الاخرى، حيث كان هدفنا الوحيد هو حل المشكلة بأي طريقة ونحقق ذلك بسواعد الزملاء الموجودين في الفريق الذين اخذوا على عاتقهم السير والوصول الى هدفهم الذي تحقق، مشيرا الى ان سعادة الانتصار بانهاء مشكلة المحطة جعلتنا لا نهتم اطلاقا باجازة العيد، وعليه فإن العمل اثناء العيد له نكهة خاصة جدا، حقا العمل في العيد له سعادة، وانت تقوم بواجبك تجاه وطنك واهلك.
من جهته، قال الموظف مكرم زكي، المتواجد في المحطة في اول ايام عيد الفطر السعيد: لقد جندنا انفسنا من اجل انهاء مشكلة محطة مشرف للصرف الصحي بغض النظر عن الظروف الاجتماعية وذلك بهدف انهاء حالة الطوارئ وعودة المحطة الى سابق عهدها ونحن على استعداد للعمل طوال اجازة العيد من اجل انجاز الاعمال بشكل اسرع.
وتابع: مهما فعلنا فلن نوفي الكويت حقها فهي قدمت لنا الكثير والكثير وآن الأوان لنقدم لها ربع ما قدمته لنا.
وقال: كنا نجلس حتى ساعات الفجر الأولى خلال شهر رمضان في موقع المناهيل فلماذا لا نجلس سويعات في المحطة وذلك لخدمة أهل الكويت بالدرجة الأولى والمحافظة على البيئة من التلوث.
من جانبه، قال رئيس فريق عمل متابعة اعادة محطة مشرف م.علي أبوالبنات: وجودنا اليوم في المحطة رغم حلول عيد الفطر السعيد هو لأننا في حالة طوارئ في المحطة وعليه فإن العمل في مصلحة الكويت أولا واخيرا، مشيرا الى اننا نعمل بنظام الورديات منذ تعطل المحطة وبذلك فإن على الموظف ان يكون مستعدا لأي من الحالات سواء في العيد أو غير العيد.
وأضاف: صحيح ان كل انسان يتمنى ان يكون بجانب أسرته في هذه المناسبة ولكن عليه ان يتقبل الواقع، مؤكدا ان اسرته تفهمت ظروفه وظروف عمله، موضحا انه سيعوض أسرته خلال الأيام المقبلة.
وأكد ان وجوده في المحطة هو بتوجيهات من وزير الأشغال العامة د.فاضل صفر ووكيل وزارة الأشغال م.عبدالعزيز الكليب اللذين يقدمان الدعم اللا محدود للعاملين في المحطة من أجل استرجاع المحطة الى سابق عهدها.
واشار الى ان وجودنا في المحطة هو لمتابعة الأعمال اليومية في المحطة وكذلك الإشراف على القائمين بالأعمال والمهندسين والخروج بالتقارير النهائية لتقديمها الى المسؤولين والقيادات العليا.
من جهته قال أحمد محمد: جميعنا كعاملين نعمل يدا واحدة، مشيرا الى ان العمل موزع على جميع الجهات ذات الصلة بالموضوع رغم المعاناة والظروف الجوية التي تعيق أعمالنا ناهيك عن الروائح الكريهة.
من جانبه، قال رئيس المهندسين في وزارة الأشغال م.محمود كرم: عملنا مستمر رغم إجازة عيد الفطر السعيد وليس لدينا أي توقف خلال هذه الإجازة، مؤكدا اننا وضعنا أمام أعيننا أن تكون مصلحة الكويت وشعب الكويت فوق أي اعتبار، وعليه فإننا سائرون لإصلاح المحطة وارجاعها الى ما كانت عليه في السابق.
وأضاف: ان الكل تفهم وضعنا كعاملين في الوزارة خاصة أسرنا التي افتقدتنا في هذه المناسبة ولكن على كل الأحوال فإن طعم العمل له مذاق آخر، خاصة اذا كان من أجل الكويت.
وتابع: ان كل هذه الأعمال يقف خلفها داعمون وهم وزير الأشغال د.فاضل صفر الذي استطاع ان يجند نفسه من لحظة حدوث الكارثة حتى هذه اللحظة، حيث أصر على ان تكون سلامة العاملين هي من أهم الشروط بغض النظر عما تسفر عنه الأوضاع بالنسبة للمحطة، وكذلك وكيل وزارة الأشغال م.عبدالعزيز الكليب الذي لم يبخل بتوجيهاته، حيث كانت السند والدافع لنا وذلك من خبرته التي جندها لخدمة الوزارة، وكذلك الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية م.خالد الخزي الذي وضع كل امكانياته من أجل الإسراع في حل المشكلة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.