- بان كي مون تعهد بإتمام صيانة الحدود بين الكويت والعراق قبل نهاية العام الحالي
- الاجتماع ركز على الأموال التي خصصتها الكويت لمساعدة الدول النامية ولمكافحة الفقر والجوع في أفريقيا
الكويت تؤيد مبادرة السلام العربية والحكومة الإسرائيلية عليها الالتزام بقرارات الأمم المتحدة خاصة أن عمليات مصادرة الأراضي التي تقوم بها إسرائيل تحت ذرائع مختلفة جريمة ترتكب يومياً
التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مساء أمس الأول السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في مكتب الاخير بالأمم المتحدة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح لـ «كونا» والتلفزيون الكويتي عقب الاجتماع الذي حضره الوفد الرسمي المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء ان اللقاء تناول العديد من القضايا ومن بينها الادوار المختلفة للامم المتحدة في المنطقة عموما. وألقى الشيخ د.محمد الصباح الضوء على هذه الادوار مثل «الدور الامني في الحفاظ على الامن والاستقرار من خلال تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي خاصة القضايا المتعلقة بالسلام في الشرق الاوسط».
وقال ان من بين القضايا التي تناولها اللقاء «العلاقات بين العراق والكويت وضرورة تنفيذ القرارات خاصة القرارين رقم 833 و773» مضيفا «اظهرنا ان الامور على ما يرام وان المطلوب هو اتمام تنفيذ القرارات».
وشدد الشيخ د.محمد الصباح على ان السكرتير العام للامم المتحدة تعهد بإتمام صيانة الحدود بين الكويت والعراق قبل نهاية هذا العام وانه سيعمل على انهاء قرار مجلس الامن بهذا الخصوص الذي «حظي بترحيب وتقدير» مشيرا الى ان الاجتماع «ناقش ايضا دور الامم المتحدة في مجال المساعدات الانسانية ومساعدة الفقراء ومكافحة الفقر».
واكد الشيخ د.محمد الصباح ان سمو الشيخ ناصر المحمد شرح خلال الاجتماع دور الكويت الفعال في مجال المساعدات الدولية حيث تميزت الكويت بالعطاء اكثر من الدول المتقدمة في هذا المجال وانها حظيت بالثناء من قبل السكرتير العام للامم المتحدة ومن ثم فقد اختيرت الكويت لتستضيف مقرا اقليميا للامم المتحدة، والمعروف باسم بيت الامم المتحدة الذي تبرعت به الحكومة الكويتية.
واضاف ان الاجتماع ركز ايضا على الاموال التي خصصتها الكويت لمساعدة الدول النامية ولمكافحة الفقر والجوع في افريقيا «حيث كانت فرصة لالقاء الضوء على الدور التنموي الرئيسي الذي تلعبه الكويت».
وبالنسبة للسلام في الشرق الاوسط قال الشيخ د.محمد الصباح «ألقينا الضوء على مبادرة السلام العربية التي تؤيدها الكويت وان المسؤولية تقع حاليا على عاتق الحكومة الاسرائيلية» للالتزام بقرارات الامم المتحدة موضحا ان «عمليات مصادرة الاراضي التي تقوم بها اسرائيل تحت ذرائع مختلفة جريمة ترتكب يوميا».
من ناحية اخرى، قال مكتب السكرتير العام للامم المتحدة ان بان كي مون قدم خلال الاجتماع ممثله الخاص في العراق اد ملكرت.
واشار السكرتير العام للامم المتحدة ايضا الى انه «قدم تقريره لمجلس الامن حول سلطات الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة».الى ذلك اجرى سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء في وقت متأخر من مساء أمس الاول محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص المكلف باغلاق معتقل غوانتانامو دانيال فريد.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت عقب اللقاء ان المحادثات كانت مهمة، مشيرا الى ان سمو الشيخ ناصر اوضح ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد «يثير شخصيا هذا الموضوع في جميع اجتماعاته» مع الرئيس الأميركي.
واكد الشيخ د.محمد الصباح ان «الكويت لا تقبل ان يتم التعامل مع هذه القضية بطريقة لا تحقق العدالة للسجناء الكويتيين».
واضاف الشيخ محمد «نريد ان يطلق سراحهم او محاكمتهم ولكن بقاءهم محتجزين من دون اي محاكمة فهو امر لا يمكننا القبول به».
واكد ان المحادثات بهذا الشأن كانت طويلة، واتفقنا على ان يتم تسليم اثنين من السجناء الكويتيين الاربعة الباقين في المعتقل ذلك لأنهم «بحاجة الى اعادة تأهيل» بعد فترة سجنهم الطويلة، مشيرا الى ان الكويت قامت ببناء مركز للتأهيل تحت اشراف وزارة الصحة.
واشار الشيخ د.محمد الى انه تم الاتفاق ايضا خلال الاجتماع على اعداد «بروتوكول تعاون خاص يتم بموجبه تسليم اثنين من المعتقلين على ان يتم بعدها بفترة قصيرة تسليم المعتقلين الاثنين الباقيين ليتم اغلاق هذا الملف بصورة نهائية».
يذكر ان القاضية الأميركية كولين كولار كوتيلي امرت الاسبوع الماضي باطلاق سراح السجين الكويتي فؤاد الربيعة بعد سبع سنوات في المعتقل على خلفية اتهامات بالتآمر وتقديم الدعم المادي لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.
كما امر قاض فيدرالي أميركي في اواخر يوليو الماضي باطلاق سراح المواطن الكويتي خالد المطيري من المعتقل.
ورفضت سلطات المعتقل الشهر الماضي التماسا قدمه مواطن كويتي ثالث هو فوزي العودة للافراج عنه من المعتقل وبذلك يصبح العودة وفايز الكندري الكويتيين الاثنين الباقيين في معتقل غوانتانامو حتى الان.