- لارسن: سأزور الكويت في الخريف ولبنان يحتاج إلى الاستقرار والنظام
- العطية: افتتاح المقر الجديد لبعثة «التعاون» بنيويورك يسهم في الاندماج مع المجتمع الدولي
اجتمع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع المبعوث الدولي الخاص الى سورية ولبنان ورئيس أكاديمية السلام الدولية تيري رود لارسن وبحث معه طائفة واسعة من المسائل المتصلة بالشرق الأوسط وفي مقدمها القضية اللبنانية.
وعقب الاجتماع صرح تيري رود لارسن لـ «كونا» وتلفزيون الكويت قائلا «لقد أجرينا جولة أفق حول جميع القضايا في الشرق الأوسط لأنها كلها مترابطة الا ان اهتمامي الرئيسي يتمحور حول القضية اللبنانية لكن علينا أيضا أن نناقش الوضع العام في المنطقة واعتقد انني وصديقي العزيز وزير الخارجية نتفق بشكل كامل ومطلق حول جميع القضايا التي ناقشناها». واضاف «نحن نتقاسم نفس وجهات النظر حول ماهية الأخبار الجيدة في المنطقة والتي تتمثل في احياء السلطة الفلسطينية ونرى الآن ان غالبية الناس في اسرائيل وفي فلسطين تؤيد بقوة حل الدولتين الذي يؤمن الاستقرار بشكل كامل في المنطقة». وتابع لارسن قائلا ان النقاش مع الشيخ د.محمد الصباح طاول مختلف التطورات في المنطقة «واتفقنا على البقاء على اتصال وثيق جدا وأنا على الأرجح سأزور الكويت في الخريف لمواصلة مناقشاتنا».
وردا على سؤال حول عدم احراز تقدم في الاجتماع الثلاثي الذي جمع الرئيس الأميركي باراك اوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق امس الأول قال رود لارسن: ان لديه شعورا بألا شيء كبيرا يحدث في نيويورك.
الا انه استدرك بالقول ان «هذا يعطينا سببا اضافيا للعمل مع جميع الأطراف والجهات المعنية من أجل السعي لبدء عملية السلام وآمل أن يحدث ذلك هنا واذا لم يحدث ذلك فانه يعطينا حافزا أقوى لمحاولة أكثر تصميما».
وفي رسالة وجهها الى الشعب اللبناني قال لارسن ان من «المهم الآن هو ان يدعم الجميع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ولبنان يحتاج الى الاستقرار والنظام من اجل استقراره ومن الضروري أن تكون هناك حكومة فاعلة».
وختم قائلا «الآن فان من الأهمية بمكان أن يحصل الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري على كل الدعم من جميع الأطراف من ذوي النوايا الحسنة في لبنان وهذه هي المسألة الحاسمة لهذا البلد في هذه اللحظة».
كما اجتمع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن العهد الدولي مع العراق إبراهيم غمباري وتدارس معه الجهود التي بذلت حتى الآن والخطوات القادمة في المستقبل.
وقال غمباري في تصريح لـ «كونا» ولتلفزيون الكويت عقب الاجتماع الذي وصفه بـ «الجيد» ان «وجهات النظر كانت متطابقة حول ضرورة الحفاظ على الاتفاق على العهد لكن على اعادة تقويمه بصورة تأخذ في الاعتبار تغير الوقائع»، وذلك في اشارة الى الاوضاع الأمنية الجديدة بما في ذلك انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وقال «ربما ينبغي لنا أن نعقد اجتماعا لـ «مجموعة تنسيق بغداد» في وقت مبكر من نوفمبر المقبل ثم ننتظر الخطوات الاساسية بعد اجراء الانتخابات في العراق».
ولدى سؤاله عن الخطوات المقبلة كرر غمباري دعوته الى «اعادة تقويم الاتفاق» حاثا العراق على بذل الجهد من أجل اعادة الاندماج مع البلدان المجاورة والمجتمع الدولي وعلى ايلاء كل الجهود لقضايا التجارة والاستثمار والبيئة وقضايا الحكم والاصلاح الاقتصادي والمصالحة الوطنية. وحول ما اذا كان العراق قد تقدم بما يكفي ليستحق الانضمام الى الحظيرة الدولية قال غمباري ان مسؤولياته تتمحور بشكل اساسي على متابعة العهد الدولي في بعديه السياسي والاقتصادي، لافتا الى ان لدول الجوار دورا مهما في هذا الاطار وهي ستحاول أن تستمر فيه.
وختم قائلا «علينا أن نستمر في العمل على ما يوحد بدلا من التركيز على ما يفرقنا».
الى ذلك افتتح الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي المقر الجديد لبعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون وممثليهم.
ومثل الكويت في الحفل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح.
وعبر الأمين العام لمجلس التعاون د.عبدالرحمن العطية في كلمة ترحيب بالحاضرين عن تقديره لاهتمامهم بالافتتاح الذي يمثل «مناسبة مهمة في تاريخ العمل الخليجي المشترك الذي يعكس الغايات النبيلة التي رسخها قادة دول مجلس التعاون خدمة لشعوبهم التواقة للتقدم والرفاهية والرخاء والعيش الكريم».
وأكد أن «أهمية الحدث تكمن في اندماج دول مجلس التعاون مع المجتمع الدولي والدفع بمسيرة تفاعله مع الأمم المتحدة في القضايا التي تشغل عالم اليوم من أجل التوصل الى الحلول التي تخدم الأمن والسلم والتنمية في العالم».
وأعرب العطية عن امتنانه للدعم المتواصل الذي تقدمه دول مجلس التعاون الى الأمانة العامة وبعثاتها في الخارج.
كما اعرب العطية عن شكره للمراقب الدائم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة د.عبدالله بن سالم الحارثي على جهوده الموفقة. واثر الحفل عقد الوزراء وممثلوهم اجتماعهم على هامش اعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمالها.