- الإرهاب انتهك حرمات الناس بشكل فظيع ودمر شواهدنا وحضارتنا وتراثنا
- التطرف لا يقتصر على «داعش» فقط بل موجود أيضاً عند بعض الجماعات والأقليات
بغداد - كونا - مبارك العنزي
أعرب رئيس البرلمان العراقي السابـق أسامـة النجيفي عن تقديره البالغ لمواقف الكويت السباقة في دعم القضايا العربية بشكل عام والعراقية بوجه خاص بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقال النجيفي خلال لقائه وفدا صحافيا كويتيا في العاصمة (بغداد) إن الشعب العراقي يدرك جيدا مدى صدق المواقف الكويتية في دعم قضاياه، مؤكدا أن الكويت ستبقى عزيزة على قلب وضمير العراقيين جميعا.
وكان النجيفي قد شغل منصب نائب رئيس الجمهورية، كما تولى وزارة الصناعة والمعادن عام 2015 وهو رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح.
أخطاء بعد 2003
وحول الأوضاع السياسية في العراق أوضح النجيفي انه كانت هناك أخطاء بعد عام 2003، منها الاستعجال بإجراء الانتخابات والاستعجال بكتابة الدستورر ما أثر على استقرار البلد.
وأشار النجيفي الى ما يعانيه العراق من عدم استقرار بوجود الجماعات الإرهابية، قائلا: إن العراق يتحمل جزءا من تلك الأخطاء كما يتحمل المجتمع الدولي الجزء الآخر.
وأضاف: المسار السياسي العراقي مازال متلكئا وكذلك المسار الإنساني مع نمو جماعات مسلحة خارج إطار الدولة تمارس مخالفات حتى في المناطق المستقرة وهو ما ينهك الدولة في ظل الوضع الذي تعيشه.
إعادة النازحين
وشدد النجيفي على أن «الإرهاب انتهك حرمات الناس بشكل فظيع ودمر شواهدنا وحضارتنا وتراثنا بما يحمله من حقد على البشر وعلى تاريخ البلد، وهم مجندون لتدمير الحضارة والتاريخ».
وبين أن العراق «لديه معارك مع الإرهاب وإعادة البناء والاستقرار وإعادة النازحين من المدن إذا خسرها سيمتد الإرهاب الى كل مكان ولن ينجو منه أحد».
وأشار الى أن التطرف لا يقتصر على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فقط، بل هو موجود أيضا عند عدد من الجماعات والأقليات، مضيفا «أننا لن نستطيع السيطرة على الأمور بعد القضاء على «داعش» اذا لم نصل الى تفاهم سياسي من أجل دولة متماسكة».
تحرير الموصل
وبشأن المعركة التي تعتزم الحكومة العراقية شنها لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، شدد النجيفي على «وجوب إرسال قوة محايدة لتحرير المدينة والابتعاد عن إرسال أي قوة لها ثأر أو خصومة، ما سيجعل الأمر اقرب للكارثة ويؤدي الى عقود من القتال».
وحول ما يثار عن تجاوزات لقوات «الحشد الشعبي» بين أن الحشد لديه فصائل عملت بشكل جيد ووطني وهناك فصائل ارتكبت جرائم، مشيرا الى أن الجيش العراقي هو البديل الأفضل بما يملكه من ترحيب وتقبل من الناس.
حضر اللقاء من الوفد الصحافي الكويتي نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونائب رئيس التحرير في جريدة «الأنباء» الزميل عدنان الراشد ونائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير بوكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي، ورئيس قسم المحليات بجريدة (القبس) الكويتية إبراهيم السعيدي، والمحرر بـ (كونا) مبارك العنزي، ورئيس قسم التصوير في جريدة «الأنباء» هاني الشمري.
كما حضر اللقاء نائب سفير الكويت لدى العراق خالد القناعي، ومن الجانب العراقي رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي، وأعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها.
خلال زيارة الوفد الصحافي الكويتي لقناة «العراقية» الفضائية
الراشد: لمسنا إقبال الناس في بغداد على الحياة وإصرارهم على النهوض ببلدهم وإعادة إعماره
بغداد ـ «كونا»: قام الوفد الصحافي الكويتي الزائر لبغداد بزيارة مقر قناة «العراقية» الفضائية الرسمية للاطلاع على طبيعة سير العمل فيها وبحث سبل تعزيز التعاون الإعلامي بجميع أنواعه بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.
ووقف الوفد على كيفية آلية البثين الفضائي والأرضي للقناة، حيث جال على استديوهاتها وتعرف على أقسام القناة الفنية والإدارية، كما تعرف على قنواتها المختلفة وطريقة إدارة القناة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وقال نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونائب رئيس تحرير «الأنباء» الزميل عدنان الراشد في تصريح لـ «كونا» على هامش الجولة: ان زيارة الوفد لبغداد تأتي في ظل ما يعيشه العراق من ظروف استثنائية ليطلع على الوضع فيها على أرض الواقع، ونقل الصورة الى الإعلام والمجتمع الكويتي.
وأضاف الراشد: «لقد لمسنا إقبال الناس في بغداد على الحياة وإصرارهم على النهوض ببلدهم وإعادة إعماره، وبناء علاقات صداقة مع باقي شعوب المنطقة على الرغم من كل ما تشهده الساحة العراقية من تجاذبات سياسية».
وأثنى الراشد على الدور الذي تبذله نقابة الصحافيين العراقية بقيادة رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي وأعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها وجميع العاملين بها على ما قدموه طوال فترة الزيارة من مجهود.
وأشاد بالتعاون الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام العراقية التي فتحت أبواب مؤسساتها للوفد الكويتي مرحبة بالزيارة وتوطيد التعاون الثنائي.
وأعرب الراشد عن خالص الشكر والامتنان لرئاسة مجلس الوزراء العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ولوزارة الخارجية العراقية على جهودهم الجبارة في تسهيل مهمة الوفد الشعبية.
كما أعرب عن الشكر لسفير جمهورية العراق لدى الكويت محمد بحر العلوم والعاملين بالسفارة العراقية على حسن تعاونهم وتسهيل إجراءات الزيارة.
وأثنى الراشد على الجهود الكريمة التي تبذلها وزارة الخارجية الكويتية دائما في تيسير أمور جميع الوفود التي تمثل الإعلام الكويتي بالخارج سواء الصحفية أو الإعلامية.
كما ثمن لوزارة الإعلام تعاونها الدائم مع الصحافة الكويتية والإعلام الخاص الذي تعتبره جناحا مكملا لعملها في خدمة القضايا الكويتية الوطنية.
ونوه الراشد بالدور الكبير للسفير الكويتي لدى العراق غسان الزواوي وجميع أعضاء السفارة الذين بذلوا كل الجهود من أجل توفير كل ما يحتاج اليه أعضاء الوفد خلال زيارتهم.
وكان الوفد قد التقى رئيس جمهورية العراق ورئيس مجلس النواب العراقي ورئيس مجلس الوزراء العراقي ووزير الخارجية وعددا من قيادات الكتل السياسية العراقية وقام بزيارة عدد من المؤسسات الإعلامية والصحافية هناك.