-
الحكومة تواصل انفتاحها الاقتصادي وتتحدث عن دفع للعملية الديموقراطية
-
80 شعباً وقومية تكوّن في 11 مقاطعة معاً إثيوبيا الفيدرالية
-
رئيس الوزراء الإثيوبي يتحدث عن تقدم اقتصادي وديموقراطي كبير بعد تركة سنوات «الإرهاب الأحمر»
أديس أبابا
عدنان الراشد ومحمد الحسيني
تصوير: هاني الشمري
يعتز الإثيوبيون بتاريخهم الى درجة أنهم يفترضون أن كل سكان العالم يدركون مكانة إثيوبيا في التاريخ. كيف لا وهو البلد الذي أتى ذكره في السيرة النبوية وورد اسمه 46 مرة في الإنجيل ويحتل موقعا مهما في التأريخ اليهودي إذ يعتبر اليهود الإثيوبيون أحفاد كوش بن حام بن نوح گ، والإغريقي حيث تكرر اسم إثيوبيا في الإلياذة، والأوديسة، والفارسي، حيث أورد المبشر الديني الفارسي ماني مملكة أكسوم الإثيوبية (في القرن الرابع بعد الميلاد) الى جانب روما وفارس والصين كأعظم قوى على الأرض في ذلك الوقت.
يفتخر الإثيوبيون كذلك بأنهم الشعب الأفريقي الوحيد الذي لم يحكمه الاستعمار إلا لفترات قصيرة جدا كاجتياح القوات الإيطالية للبلاد في عهد موسوليني بين 1936 و1941، وبأنهم حافظوا على مدى قرون طويلة على استقلالهم، وان اثيوبيا دولة مؤسسة في عصبة الأمم والأمم المتحدة وبلد رائد في دعم حركات التحرر الإفريقي اللاحقة وهو ما ساهم بتحويل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى العاصمة السياسية للقارة السوداء، حيث هي اليوم مقر الاتحاد الإفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا) ومقر بعثة الأمم المتحدة الاقتصادية في إفريقيا.
اللحظة التي حطت فيها الطائرة في مطار أديس أبابا الدولي في 13 سبتمبر - اليوم الثالث للعام الإثيوبي الجديد 2002 وفق التقويم الحبشي والذي يبدأ في 11 سبتمبر من كل سنة - كانت بداية التغيير في الصورة النمطية المرسومة في أذهاننا عن هذا البلد والتي يؤطرها الفقر والتخلف، فالمطار رحب متكامل المرافق وفق المعايير الدولية، وطرق العاصمة فسيحة وتحيطها المباني الحديثة.
شارع بولي
ومن المطار انطلقنا الى شارع بولي، الشارع الرئيسي في أديس أبابا الذي يضم على جانبيه أهم المراكز والمباني التجارية وتتفرع منه الشوارع الرئيسية الأخرى في العاصمة، وأول ما يلفت الزائر هو العدد الكبير للمباني قيد الإنشاء في العاصمة وبينها فندقان لمجموعة الخرافي العالمية والعديد من مراكز التسوق والمباني الكبيرة، فيما يعكس الإقبال الاستثماري على إثيوبيا وعاصمتها المعروفة بقصورها الفخمة الموروثة من عهد الإمبراطور الشهير هيلاسيلاسي والتي تحول معظمها الى مقار للإدارات الرسمية للدولة، وبكنائسها القديمة، وساحاتها الواسعة من مبانيها التي تعود الى حقبة الشيوعية (1974 – 1991) بعد انقلاب الديكتاتور منغستو هيلاميريام على هيلاسيلاسي حين ارتبطت البلاد بعلاقات وثيقة مع الاتحاد السوفييتي وكوبا وألمانيا الشرقية وغيرها من دول ما كان يعرف بالكتلة الشرقية آنذاك. لقاءاتنا مع المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ملس زيناوي الذي يقود البلاد منذ نجاح «الجبهة الثورية الديموقراطية للشعوب الإثيوبية» بقيادته عام 1991 في إسقاط نظام هيلاميريام وإنهاء سنوات «الإرهاب الأحمر» كما يسميها الإثيوبيون شكلت فرصة للاطلاع على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتوازنات في البلد الذي يضم «أكثر من 80 قومية وشعبا» بحسب المصطلح الذي يستخدمه الإثيوبيون أنفسهم.
تركة ثقيلة
«لقد ورثنا تركة ثقيلة من الحقبة السابقة، جعلت مهمتنا في تحقيق النمو أصعب وأكبر» يقول زيناوي، مضيفا: «لكننا نجحنا في التحول من الاقتصاد الموجه والمركزي الى اقتصاد السوق وفي إطلاق عملية ديموقراطية فاعلة ونستعد لانتخابات 2010 التي نعمل لإنجازها بأكبر قدر من النزاهة والشفافية بإشراف المراقبين الدوليين».
السلطة والمعارضة
كلام رئيس الوزراء وهو المنصب الأهم من حيث الصلاحيات في البلاد حيث رئاسة الجمهورية منصب فخري جاء ردا على سؤالنا حول وضع الديموقراطية في إثيوبيا التي صنفتها مجلة «الإيكونوميست» في مؤشرها الخاص بالديموقراطية بالمرتبة 105 من أصل 167 بالعالم.
وحول حقيقة ما جرى في انتخابات 2005 التي شهدت صراعات بين رجال الأمن والمعارضين وانتهت بزج العديد من رموز المعارضة في السجون قبل اطلاقهـــم جميعا لاحقا وقبل أن تعود السلطات وتعتقل رئيسة «التحالف من أجل الوحـــدة والديموقراطية» القاضية بيرتوكان مديكسا مما سيحــــول دون خوضــــها للمنــــافسة في العام المقبل وذلك بعد أن نفت في خطاب بالسويد أن يكون اطلاقها قد تم بناء على التماس تقدمت به للعفو عنهـــا كما تؤكد الحكومة.
الاستقرار والأمن
زيناوي الذي ثارت تكهنات بشأن احتمال تنحيه عن قيادة الجبهة الحاكمة في 2010 وتقدم فعلا باستقالته، لكنها رفضت خلال وجودنا في أديس أبابا، يؤكد أن ائتلافه المرجح استمراره بالسلطة، قد حقق تقدما في السنوات الـ 18 التي قاد خلالها اثيوبيا حتى الآن على جميع الصعد خاصة على مستوى توفير الاستقرار والأمن.
مصادر سياسية أكدت استغرابها لموقف زيناوي متسائلة: أيعقل أن نرى زعيما افريقيا يقضي 18 عاما بالسلطة ثم يتنحى بملء إرادته؟!
وشككت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها في احتمال التنحي، خاصة أن فوز زيناوي شبه مضمون بحال ترشحه مجددا.
خلال قضائنا أسبوعا كاملا في أديس أبابا وزيارتنا لبعض المناطق المجاورة لاحظنا شيوع النظام والأمن ليلا ونهارا بشكل كامل، ومن الأسباب الرئيسية في ذلك هيبة رجال الأمن، وطبيعة الشعب الاثيوبي الذي يشكل اليوم في الأغلبية الكبرى من مقاطعات البلاد الإدارية الـ 11 بما فيها العاصمة نموذجا للتعايش بين الأعراق والأديان، لاسيما بين المسيحيين والمسلمين، علما أن المقاطعات تشكل كيانات ذات استقلال ذاتي إداريا ولها حكوماتها وهيئاتها المحلية وتتحد فيدراليا في إطار دولة اثيوبيا وتحت قيادة حكومتها المركزية.
أمور جميلة وأخرى محزنة
مقابل الكثير من الأمور الجميلة التي تشتهر بها اثيوبيا وبينها تصنيفها من قبل اليونيسكو ضمن الدول الافريقية الثلاث الأولى إلى جانب مصر وجنوب أفريقيا من حيث عدد المواقع الأثرية فيها، وكونها من أول البلدان التي اعتنقت المسيحية في العالم بعد أرمينيا في القرن الرابع الميلادي واحتضنت أول هجرة في التاريخ الإسلامي، وباعتبارها بلد أشهر عدائي الماراثون في الألعاب الاولمبية والبطولات العالمية، والمكان الذي انطلقت منه زراعة البن في العالم ويقدم إلى اليوم ألذ وأجود أنواع القهوة، تعاني اثيوبيا اليوم من مشاكل كثيرة وتحديات هائلة بعضها محزن يشوه الصورة الجميلة للبلاد. فالغالبية الساحقة من الاثيوبيين يعيشون في مساكن العشيش الشعبية المبنية معظمها من الصفيح والطين ولذلك تخطط الحكومة اليوم لبناء مدن كاملة من الوحدات المنخفضة التكاليف أملا بتحقيق نهضة في المجال الإسكاني، ورغم النمو المستمر بما يزيد عن 10% خلال السنوات الماضية لايزال أغلب السكان يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من نقص في الغذاء والمياه ويعتمدون على الرعي و«الزراعات الفلاحية»، كما يسميها المسؤولون، والتي تسمح لهم بنوع من الاكتفاء الذاتي. أجواء الفقر المستمر ونقص المياه تزيد من أخطار تفشي الأمراض والاوبئة، خاصة في المناطق البعيدة في بلاد شاسعة تزيد مساحتها عن مليون ومائة ألف كيلومتر مربع.
الزراعة والاستثمار الأجنبي
لمواجهة هذه التحديات، أوضح مسؤولون حكوميون لنا أن الحكومة تسعى اليوم إلى جذب الاستثمارات للانتقال بالزراعة من «الطابع الفلاحي» المحدود اليوم إلى المستوى الصناعي والتجاري عبر بناء المنشآت لتصنيع المواد الأولية الزراعية قبل تصديرها بما يمهد لزيادة موارد البلاد. واستشهدوا بتجربة زراعة الزهور التي بدأت قبل سنوات ونمت بشكل مذهل حول اثيوبيا إلى أحد بلدان الصدارة في تصدير الزهور إلى العالم وبأنواع مميزة وخاصة بالبلد.
انفصال اريتريا وآثاره
انفصال اريتريا التي كانت تاريخيا مع اثيوبيا جزءا من الحبشة بموجب استفتاء 1993 وحالة العداء بين البلدين التي تطورت إلى حرب بين 1998 و2000، جعل من اثيوبيا بلدا مغلقا لا مطل له على البحر وكان له ايضا تأثير كبير على الاقتصاد الاثيوبي لا يقل فداحة عن موجات الجفاف التي تصيب البلاد وعادة ما تفضي إلى مجاعات مريعة يحفل التاريخ بالعديد من الشواهد عليها. وفي ظل هذا الواقع وجدت الحكومة الإثيوبية نفسها مرة أخرى مجبرة على التكيف مع الوضع فعززت أسطولها الجوي وعلاقاتها بدول الجوار الأخرى (جيبوتي، كينيا والسودان) لحل المشكلة.
انعكاسات الأزمة الصومالية
وإذا كانت المشكلة مع الجارة الشمالية إريتريا قد أصبحت خارجية بعد انفصال البلدين، فإن المشكلة مع الجار الشرقي الصومال لاتزال مرتبطة بالداخل مباشرة وتحديدا في إقليم أوغادين الذي كان الصومال يطالب تاريخيا به باعتبار أنه جزء من الصومال الكبير وان القوى الاستعمارية ضمته الى إثيوبيا دون وجه حق ممزقة وحدة الشعب الصومالي. وقد خاض الصوماليون في عهد الرئيس محمد سياد بري بالفعل حربا عام 1977 واسترجعوا أوغادين قبل أن يتدخل الاتحاد السوفييتي وكوبا وألمانيا الشرقية ومدوا نظام هيلاميريام بالعتاد ما مكنه من استعادة السيطرة على المقاطعة الغنية بالثروات الطبيعية، واليوم تواجه الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا تحديا من جبهة أوغادين الانفصالية التي تطالب بالانفصال، لكنها مازالت تسيطر على الأمور هناك وتفرض الأمن على الحدود مع الصومال حيث تتواصل الحرب الأهلية.
السياحة والانفتاح على العرب
وزير السياحة الإثيوبي محمد ديرير وهو من أصول صومالية وسفير سابق لإثيوبيا، يرى ان بلاده قادرة على مواجهة كل التحديات وأن قطار التنمية فيها لن يتوقف. اعترف ديرير بأن السنوات الماضية شهدت تزايدا في إقبال السياح الغربيين والآسيويين على بلاده التي تضم اليوم العديد من الفنادق الفخمة كالشيراتون الذي يعتبر الأفضل على مستوى الشرق الأوسط بنسب أعلى من السياح العرب، مشيرا الى ان السبب الرئيسي وراء ذلك كان تركيز الحكومة الإثيوبية على دول الغرب وآسيا. لكنه لفت الى أن الأمور اليوم بدأت تتغير وان أديس أبابا تعمل بشكل مكثف لتكثيف التواصل مع البلدان والشعوب العربية، ومهتمة بجذب السياح العرب الذين يبحثون عن الجو المنعش كطقس إثيوبيا التي لا تتجاوز الحرارة فيها الـ 25 درجة طوال أيام السنة. ويعدد الوزير المزايا السياحية في بلاده من أثرية ودينية وطبيعية، فيمكنك في إثيوبيا أن تشاهد أروع البحيرات في العالم ومنها بحيرة طانا التي ينبع منها النيل الأزرق، والبراكين الحية، وينابيع المياه الدافئة، والمدن والمزارات الأثرية والدينية وبينها «أكسوم» ببرجيها الشهيرين واللذين أعيد أحدهما قبل سنوات الى موقعه في إيطاليا بعد نقله اليها خلال فترة الاحتلال ومدينة هرار ذات التاريخ الإسلامي العريق وكنيسة لاليبالا احدى أقدم الكنائس في البلاد.
متحف أديس أبابا.. ولوسي
ومن المواقع المهمة سياحيا متحف أديس أبابا الذي يضم قطعا تاريخية قيمة منها عرش الإمبراطور هيلاسيلاسي وتيجان أباطرة الحبشة، ورفات «لوسي» التي عثر عليها عام 1974 في منطقة العفر والتي تعود الى 3.2 مليون سنة وتعد أقدم سلالة قريبة من الجنس البشري في العالم.
وإذ يحتل الأسد مكانة مهمة في تاريخ البلاد ويستخدم كشعار للدولة، يمكن للزائر الاستمتاع برؤية عدد كبير من الأسود واللبؤات في حديقة خاصة بالأسود في العاصمة.
النزوح والطموح
من أكثر القصص المؤثرة التي استمعنا لها خلال الزيارة تجربة رئيس غرفة التجارة في أديس أبابا أحد أكبر رجال الأعمال في البلاد حاليا اييسوس زافو الذي نزح من الريف الى العاصمة وهو يحمل طموحه تحركه الجملة التي كان يسمعها أينما كان في بلدته «اذهب الى المدينة فهناك فقط يمكنك أن تحقق أحلامك». وصل زافو الى أديس أبابا وافترش الشوارع ونام في الكنائس حتى أتم دراسته وتأخر سنة عن دخول الجامعة لأنه لم يكن يملك ما يكفيه ليدفع الرسوم ويشتري ملابس لائقة، لكنه في النهاية دخل ونجح وعمل في الحكومة وترقى إلى منصب مدير شركة التأمين الحكومية في عهد هيلاسيلاسي قبل أن يهرب كلاجئ الى السودان عندما وقع «الانقلاب الأحمر» الذي كان بإمكانه أن يقتل أي مواطن لأي سبب كأن لا يعجب عسكريو النظام لون عيونه أو ان يشي به أحد الحساد من أصدقائه دونما حاجة للتأكد من صحة الادعاءات. بين السودان ونيجيريا والولايات المتحدة كوّن دافو نفسه وجمع ثروة أهلته للعودة والاستثمار ببلده اليوم، حيث أعيد له منزله الذي صودر أيام الشيوعيين، باختصار يقول انه «فخور بقصته» لأنها من النوع الشائع في أفريقيا، متوقعا ألا يتوقف النزوح رغم استياء المسؤولين الذين يخشون زيادة الضغوط على المدن وبناها التحتية بما يفوق طاقتها ويرون أن الحل هو في تنمية الأرياف وتعزيز بقاء أهلها فيها.
الإثيوبيون في الداخل والخارج
إلى جانب البن والزهور والزراعة والثروة الحيوانية الهائلة، يعتمد الاقتصاد الإثيوبي الى حد كبير على تحويلات العاملين في الخارج والذي يقدر عددهم بمليون، وأكبر جالية إثيوبية تقطن في الولايات المتحدة، ويساهم العديد منهم باستثمارات ضخمة وبتعزيز القدرة الشرائية من خلال عودتهم الدائمة أو المؤقتة الى بلدهم الأم.
وكان الإحصاء الأخير للسكان في 2008 قد أظهر ان عدد سكان البلد بلغ 74 مليونا مع ان تقديرات دولية تشير الى انه تجاوز الـ 80 مليونا وان الناتج المحلي لإثيوبيا يتجاوز الـ 70 مليار دولار.
إثيوبيا بلد العراقة والتاريخ يواصل رحلة الوجود ويتطلع لمستقبل يحمل ولو جزءا من وهج الماضي المجيد.
التسلسل الزمني لتاريخ أقدم دولة مستقلة في أفريقيا
-
تعتبر اثيوبيا اقدم الدول المستقلة في افريقيا حيث يعود تاريخ استقلالها إلى نحو الفي عام.
-
ـ القرن الثالث الميلادي: مملكة أكسوم تنشأ لتكون أول دولة مهمة في المنطقة المعروفة الآن باسم اثيوبيا وبلغت هذه المملكة اوج قوتها في القرن الرابع الميلادي تحت حكم الملك عيزانا.
-
ـ القرن السابع الميلادي: انهيار قوة أكسوم بعد سيطرة المسلمين على الجزيرة العربية والبحر الأحمر وساحل افريقيا الشمالي.
-
1200م: وصل إلى الحكم الملك لاليبالا وهو من اشهر ملوك سلالة زاقوي حيث سيطرت هذه الاسرة على الحكم في الهضبة الاثيوبية واتخذت روها عاصمة لها.
-
1270م: اطاح يكانو أملاك، الذي يقال ان نسبه يمتد إلى النبي سليمان وملكة سبأ، بمملكة زاقوي وبعدها انقسمت الامبراطورية الاثيوبية في القرن السادس عشر الميلادي الى عدد من الممالك الصغيرة.
-
1889: اعتلى العرش مينليك الثاني وعاد لتوحيد الامبراطورية وذلك بعد السيطرة على الممالك الصغيرة.
-
1896: حقق الامبراطور مينليك الثاني انتصارا ساحقا على الجيش الايطالي واحبط محاولة ايطاليا لغزو الحبشة وكان من نتائج المعركة انها اكسبت الامبراطور الكثير من الاحترام وساعدته على توسيع سيطرته على باقي البلاد.
-
1913: توفي مينليك وتولى العرش ليج اياسو الابن الأكبر للامبراطور.
-
1916: تمت الاطاحة بليج اياسو بتعاون بين بريطانيا وفرنسا وايطاليا بسبب اعتناقه الاسلام ثم اعتلت العرش الامبراطورة زوديتو ابنة الامبراطور مينليك الثاني حيث ساعدها ابن عمها راس تافاري على تولي شؤون الحكم.
-
1930: بعد وفاة الامبراطورة زوديتو اعتلى العرش تافاري ولقب نفسه هيلا سيلاسي الأول وسار على نهج الامبراطور مينليك الثاني.
-
1931: هيلا سيلاسي يضع اول دستور مكتوب.
-
1935: ايطاليا تغزو الحبشة في محاولة لتوسيع مستعمراتها في القارة الافريقية.
-
1936: ايطاليا تدخل اديس ابابا والامبراطور هيــلا سيلاسي يغادرها ناجيا بنفسه إلى السودان ثم بريطانيا.
-
1941: اثناء الحرب العالمية الثانية استطاعت الجيوش الاثيوبية بمساعدة الجيوش البريطانية طرد القوات الايطالية خارج البلاد وعندئذ استطاع الامبراطور هيلا سيلاسي العودة إلى الحكم.
-
1961: الاريتريون يطالبون بالاستقلال عن اثيوبيا ولكن هذا الطلب تم رفضه من جانب الحكومة الاثيوبية لتندلع حرب تحرير اريتريا، ويذكر ان منطقة اوغادين طالبت ايضا بها الصومال وهي منطقة ضمها لاثيوبيا مينليك الثاني عام 1890، لينشأ في السبعينيات نزاع وحرب بين اثيوبيا والصومال على هذه المنطقة.
-
1972 و1973: عمت البلاد موجات من القحط والجفاف الشديدين ما ادى الى حدوث مجاعة شملت الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.
-
1974: منتقدو الامبراطور هيلا سيلاسي يتهمونه بتجاهل ضحايا المجاعة الأمر الذي ادى الى قيام انقلاب عسكري اطاح بالامبراطور هيلا سيلاسي في سبتمبر 1974 واحتجز في قصره، وبعد عام واحد توفي في ظروف غامضة ليُدفن بعد 25 عاما من وفاته (عام 2000).
-
1974: قامت الحكومة العسكرية تحت قيادة المقدم منغستو هيلا ماريام بانتهاج سياسة لينينية ماركسية ما ادى لتقارب بين اثيوبيا والاتحاد السوفييتي وبدأت الحكومة بانهاء نظام الاقطاع لطبقة النبلاء وتمت تصفية العديد من المعارضين وفي أواخر السبعينيات طالب أهالي منطقة التيجري في شمال اثيوبيا بالاستقلال عن الحكومة المركزية..
-
1987: اتبعت اثيوبيا دستورا جديدا ينص على العودة الى الحكم المدني وقام الشعب بانتخاب اعضاء البرلمان ولكن في الوقت نفسه ظلت البلاد تحت سيطرة قيادة الجيش وتم انتخاب المقدم منغستو رئيسا للبلاد.
-
1988: الصومال واثيوبيا يوقّعان معاهدة سلام تنهي عشر سنوات من العداء ليتم اعادة العــــلاقات الديبلوماسية فيما استــــمرت الحكومة بمواجــــــهة التمرد في منطقة تيجري واريتـــــريا في الثمانينيات.
-
1991: استطاعت مجموعة من الثوار من تيجري واريتريا هزيمة الرئيس منغستو وجيشه، وقام ثوار اريتريا بتأسيس حكومتهم لتبدأ المفاوضات بينهم وبين أديس أبابا حول موضوع الاستقلال.
-
1993: استقلال اريتريا.
-
1994: اثيوبيا تختار لنفسها دستورا جديدا.
-
1995: تم إجراء اول انتخابات تعددية وفازت الجبهة الشعبية الديموقراطية.
-
1996: الجيش الاثيوبي يتدخل ضد قواعد لحركة اسلامية في الصومال بعد موجة اعتداءات طالت اثيوبيا.
-
1998: اندلاع المعارك بين اثيوبيا واريتريا.
-
2000: توقيع اتفاق سلام بين اثيوبيا واريتريا في العاصمة الجزائرية.
-
2001: اثيوبيا تعلن انهاء انسحاب قواتها من جنوب اريتريا.
-
2006: الاسلاميون يسيطرون على مقديشو ويعلنون الجهاد على اثيوبيا لدعمها الحكومة الانتقالية التي تشكلت في نهاية 2004.
-
ديسمبر 2006: اديس ابابا تعلن رسميا الحرب على المحاكم الاسلامية.
-
2007: اثيوبيـــا تسحب ثلث قواتها من الصومال.
-
يناير 2009: القوات الاثيوبية تسحب آخر جنودها من قواعدها في مقديشو بعد عامين من تدخلها لصالح الحكومة الانتقالية.
باقة شكر
تتوجه «الأنباء» بجزيل الشكر الى كل من ساهموا في نجاح زيارة وفدنا إلى إثيوبيا.
ونخص بالشكر سفيرنا في القاهرة د.رشيد الحمد والسكرتير الأول في السفارة محمد سلطان الشرجي ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات في جمهورية مصر الشقيقة السفير إسماعيل خيرت، كما نتوجه بالشكر الجزيل الى الملحق الديبلوماسي بسفارتنا في أديس أبابا أحمد عبدالله السريع والسكرتير الثاني في السفارة محمد العلاطي والى المستشار الإعلامي المصري في أديس أبابا أشرف عواد وسفير دولة إثيوبيا في الكويت كادافو محمد حنفري ومدير عام العلاقات الديبلوماسية والعامة بوزارة الخارجية الإثيوبية تيفري ميليس ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا في الخارجية الإثيوبية السفير مهدي أحمد علي جديد ومدير المبيعات والتسويق في شيراتون الكويت يوسف الأسمر، والمدير الاقليمي لشركة مصر للطيران في الكويت فتحي عطية.
تغطية كاملة في ملف ( pdf )