ندى أبو نصر
وسط تخوف أولياء الأمور من مرض انفلونزا الخنازير مع بدء الدراسة جالت «الأنباء» على بعض المدارس الخاصة لمعرفة آراء بعض اولياء الأمور ومدى تخوفهم من ارسال ابنائهم الى المدرسة وعن الإجراءات المتخذة من قبل المـدارس لحماية الطلبة.
في البداية اكدت أم محمد وهي ولية أمر طالب في المرحلة المتوسطة انها متخوفة جدا من هذا المرض وتعارض بشدة افتتاح المدارس قبل وصول أي نوع من اللقاحات التي تحمي من هذا المرض.
وزادت أنه لو بيدها أن تمنع ابنها من الذهاب إلى المدرسة لمنعته من خوفها عليه ولكن في الوقت نفسه نخشى أن يفوته الكثير من الدروس التي ستؤثر على مستقبله الدراسي وسيتأخر عن رفاقه دراسيا.
ومن جهتها أوضحت والدة الطالبة عائشة ان هناك سيطرة على طلاب المرحلة المتوسطة لانهم على وعي اكثر من طلاب المرحلة الابتدائية الذين هم في سن صغيرة وغير قادرين على تقبل فكرة انه يجب الانتباه على تصرفاته أثناء الدوام وعدم الاقتراب من أي طالب ربما تظهر عليه بعض عوارض الانفلونزا وبخاصة أن اغلب الطلاب يصابون بالانفلونزا مع اقتراب فصل الشتاء ولأن طالبا واحدا قادر على أن ينقل العدوى إلى بقية زملائه.
فكيف في حال انفلونزا الخنازير التي تشبه الانفلونزا العادية والتي أصبحت تهدد العالم بأكمله.
أما والدة الطالب علي فأكدت أنه يجب على الأهل الحرص على اولادهم وتحذيرهم ولكن يجب التوكل على الله وعدم الخوف كثيرا لأن في بعض الأحيان الحرص الزائد يسبب للاطفال عقدة نفسية قد تؤدي إلى عزلهم عن اصحابهم.
ومن جهتها قالت ولية أمر أخرى «أنا من جهتي حذرت ابنتي كثيرا واعطيتها المناديل المعقمة لاستعمالها، خلال فترة الدوام وقبل الطعام واعطيتها جميع المأكولات التي تحتاجها لكي لا تضطر الى أن تقف في الطابور لتشتري.
وزادت: انه يجب على جميع المدارس ان يكون لديها عيادات مجهزة لأي طالب مريض واخطار أهله بعدم احضاره الى المدرسة حتى يتعافى.
كما تمنت من أولياء الأمور الآخرين الا يحضروا ابناءهم الى المدرسة في حال شعروا بعوارض الانفلونزا حرصا على سلامتهم ومراعاة للطلاب الآخرين.
ومن جانبها أكدت والدة الطالب حمد: انه يجب عدم الاستهتار بهذا المرض لأنه في حال عدم وجود لقاح له سينتقل بسرعة بين الطلاب لانهم الاكثر عرضة للعدوى من غيرهم وبخاصة انه في الفصل الواحد يوجد عدد كبير من الطلبة.
وقالت ما قرأناه وسمعناه في وسائل الإعلام زادنا قلقا وخوفا على أطفالنا واصبحنا غير راغبين في ارسالهم الى المدرسة ونود تأجيل الدراسة الى حين اكتشاف لقاح يعمم على المدارس لحماية الطلاب من المرض.
بينما ولية أمر الطالبة هدى قالت: انا لست مكترثة كثيرا لهذا المرض واعتبر انه هناك الكثير من الشائعات وبخاصة ان وسائل الاعلام ضخمت كثيرا الاشياء وجعلت الناس يقلقون مع انه في كل عام يظهر مرض جدد ويثير ضجة كانفلونزا الطيور وقبلها جنون البقر وغيرها من الامراض التي لو ستؤخذ جميعها بعين الاعتبار لما كان انسان جرؤ ان يخرج من منزله.
درهم وقاية خير من قنطار علاج
اكدت الاخصائية الاجتماعية رندة ان درهم وقاية خير من قنطار علاج وان المدرسة اتخذت جميع الاجراءات اللازمة وزودت العيادة الطبية بجميع المستلزمات اللازمة كما انها فصلت الاستراحة بين الصفين الاول والثاني والثالث والرابع واوقفت مقصف المدرسة حاليا مع تأمين جميع متطلبات الطلاب من مأكولات وغيرها في فترة الاستراحة، كما تم ايقاف الطابور الصباحي في الوقت الراهن خشية على الطلاب.
المهنا: نجاح الخطة المرورية نتاج التدرج الإجباري في بدء العام الدراسي
أمير زكي ـ محمد الجلاهمة
عزا المشرف العام على خطة بدء العام الدراسي الجديد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء ثابت المهنا نجاح الخطة المرورية وعدم وجود الاختناقات المعهودة كل عام الى التدرج الاجباري في بدء العام الدراسي نتيجة مرض انفلونزا الخنازير مؤكدا ان هذا التدرج اسهم في عدم رصد الاختناقات المرورية.
واعرب اللواء المهنا في اتصال هاتفي مع «الأنباء» عن امله ان تستمر وزارة التربية والتعليم العالي في التدرج في بدء اليوم الدراسي والذي يترتب عليه ايضا التدرج في خروج الطلاب من مدارسهم، مشيرا الى ان هذه الاجراءات او المطالبات سبق وطالب بها في الاعوام الماضية ولكن لم تقم وزارة التربية بتطبيق هذا المقترح.
واضاف اللواء المهنا ان الانسيابية التي تشهدها مختلف الطرقات باستثناء طرق محددة مثل طريق المــطار والفروانيـة والضجيج وشارع جمال عبدالناصر كان ايضا جــراء جهود كبيــرة بذلتها نحو 250 دورية امنيــة من مختــلف القطاعات الامنية قامـت بالاشــراف على تطبيق خطة وزارة الداخلية والتي اشرف عليها وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب.
واشار الى ان لكل قطاع من قطاعات وزارة الداخلية وهي المرور والدوريات الشاملة والامن العام والادارة العامة للتحقيقات كان له دور في هذه الخطة التي تم تنفيذها بنجاح لافتا الى ان المرور اوكل إليه التعامل مع الاختناقات المرورية على الطرقات الرئيسية بمشاركة من الدوريات الشاملة كما قامت آليات وأفراد الامن العام بتنظيم حركة السير في المناطق الداخلية.
وأشار اللواء المهنا الى ان من شأن الالتزام بالتدرج في بدء اليوم الدراسي سواء للطلاب في مختلف المراحل التعليمية او بالنسبة الى طلبة الجامعات والتعليم العالي ان ينعكس ذلك ايجابا على حركة السير طوال ايام الدراسة، مشيرا الى انه ليس هناك اي اشكالية من ان يدخل الطلاب الى مدارسهم بشكل متدرج منذ السابعة حتى الثامنة والنصف وبالتالي خروجهم يجب ان يتدرج ايضا من الثانية عشرة والنصف حتى الثانية من بعد الظهر.
واشار اللواء المهنا الى ان الطيران العمودي كان له دور في توجيه الدوريات الى اماكن الاختناقات المرورية وتحديد سبب هذه الاختناقات وبالتالي معالجتها لافتا الى ان الادارة العامة للتحقيقات قامت مشكورة بتوفير كوادر من المحققين في سيارات متنقلة لتسجيل القضايا بشأن حوادث مرورية حدثت في وقت الذروة.