-
90% نسبة حضور الطلبة والغياب يرجع للتنقلات وتردد البعض في إرسال الأبناء للمدارس
-
سد الشواغر من خارج الوزارة سابق لأوانه ولا يمنع أن يكون من داخل أو خارج الوزارة
-
أولياء الأمور مسؤولون عن حماية أبنائهم وتجهيز 242 مدرسة ابتدائية بالعيادات الشهر المقبل
مريم بندق
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود استعداد الوزارة التام لاستقبال طلبة المرحلة المتوسطة والصفين الرابع والخامس الابتدائيين، الذين يبدأون العام الدراسي الجديد 2009-2010 الأحد المقبل 4 اكتوبر.
وفي الوقت نفسه وعدت الوزيرة بالعمل خلال الاسبوع الجاري على متابعة جميع النواقص والمتطلبات التي لم تكن واضحة خلال الفترة السابقة للعمل على تلافيها ومعالجتها بالشكل السليم والصحي. وأعربت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود عن ضرورة تجهيز 242 مدرسة ابتدائية بالعيادات الطبية المتكاملة على ان يتم انجاز ذلك الشهر المقبل، من خلال التنسيق مع وزارة الصحة بحبث يتم تزويدها بالأجهزة الطبية والكوادر التمريضية والأدوية اللازمة لتوفير الرعاية الصحية المطلوبة للتلاميذ داخل المدرسة.
وقالت الحمود بعد جولة تفقدية معلنة ومرتبة قامت بها صباح امس الى ثانويتي الامام مالك وليلى الغفارية بمنطقة مبارك الكبير يرافقها وكيلة الوزارة تماضر السديراوي والوكلاء المساعدون ومديرة عام المنطقة بدرية الخالدي: ان اولياء امور الطلبة يحتلون رأس القائمة في مسؤولية صحة وسلامة ابنائهم من خلال إلزامهم بتنفيذ جميع التوصيات والتعليمات الارشادية والتوعوية لمقاومة الوباء والتصدي له والانتظام في دراستهم دون خلل او خوف.
وأضافت في اثناء ردها على سؤال حول احتمال تعرضها للمساءلة السياسية بسبب موعد بدء العام الدراسي ان يد التربية بأيدي النواب والجميع حريص على صحة وسلامة ابنائنا الطلبة واستمرار مسيرة وطننا مؤكدة: هدفنا واحد نحن كوزارة تربية ومعنا مجلس الامة وكذلك وسائل الاعلام والاسرة والمدرسة واولياء الامور. واعلنت الوزيرة ان حضور الطلبة بصفة عامة تعدى نسبة الـ 90% الا ان بعض الفصول اكتملت فيها اعداد الطلبة، مشيرة الى ان بعض حالات الغياب التي تم رصدها جاءت بسبب التنقلات الادارية المتوقعة في اليوم الاول للدراسة وبعضها بسبب تردد اولياء الامور في ارسال ابنائهم الى المدارس اذ ان بعض الاطروحات التي تم تداولها في السابق قادت الى تخوف الكثيرين منهم ولكن نؤمن بأن هذه المخاوف ستنقشع بالتوعية والاقناع واصرار الطلبة انفسهم على مواكبة تحصيلهم الدراسي دون تعثر او اخفاق، مبينة ان الادارات المدرسية ستقوم خلال الاسبوع الجاري بعملية رصد ومتابعة لما يدور في الساحة التربوية وعلى ضوء تقاريرها ستكون توجهات الوزارة وقراراتها.
ولخصت الحمود خطة الوزارة في التعامل مع الحالات المصابة من خلال حجز الطالب المصاب في المنزل وفق الفترة الزمنية التي يحددها طبيبه المعالج والتي عادة ما تبلغ 7 ايام واذا كان اكثر من اصابة في الفصل الواحد يغلق الصف بالكامل واذا كان اكثر من فصل تغلق المدرسة، مبينة ان هذه الخطة وزعت في نشرات معممة على الادارات المدرسية وهي معمول بها في جميع مدارس العالم لاسيما بعد اجتماع القاهرة الذي خلص الى اعتماد خطة بدء العام الدراسي الجديد وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وعن تأجيل العام الدراسي الى ابعد من ذلك استغربت الحمود مثل هذه المطالب وقالت «لماذا التأجيل؟ والى متى؟»، مبينة ان الظروف الصحية التي تعيشها البلاد حاليا تخيم على العالم أجمع وأن جميع الدول باشرت الدراسة في موعدها المحدد لاسيما دول الخليج المجاورة التي اخذت احتياطاتها ووفرت جميع مستلزماتها الصحية في المدارس.
واضافت «الكثير طالب بالتأجيل ولكن اكرر التأجيل ليس الحل وعجلة الحياة يجب ان تستمر وان نستعد لأن نجعل طلبتنا يشعرون بالمسؤولية ويتعاونون مع مدارسهم لتأمين سبل الوقاية من هذا المرض». من جانبها أكدت مديرة منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي استعداد جميع المدارس الثانوية والبالغ عددها 15 مدرسة في منطقة مبارك لاستقبال الطلاب والطالبات في يومهم الدراسي الأول من خلال توفير جميع مستلزمات العام الجديد من الكتب واجهزة التكييف والتبريد وجميع متطلبات مكافحة الوباء بدءا بالعيادات الطبية وانتهاء بوسائل التعقيم والمطهرات.
واوضحت الخالدي في تصريح للصحافيين بعض الاجراءات التي قامت بها إدارة المنطقة لتخفيض الكثافات الطلابية في الفصول والتي بلغت في بعض المدارس 26-27 طالبا في الفصل الواحد من خلال استخدام المراسم وغرف الورش لهذا الغرض، لاسيما في منطقة صباح السالم التي تم تحويل احدى مدارسها المتوسطة إلى مدرسة ثانوية (الشرقية) للبنات لتعديل نسبة الكثافة الطلابية.
وتطرقت الى بعض الاجراءات التي قامت بها الإدارات المدرسية في اليوم الدراسي الأول واهمها توزيع البروشورات التوعوية على الطلبة والمعلمين والغاء طابور الصباح والتذكير بجميع التوصيات والتعليمات الارشادية التي نادت بها وزارة الصحة في هذا الجانب راجية ان تنجلي الأزمة على خير وان يستمر العام الدراسي بلا عائق او ازمات.
الحصة الأولى وقاية من الخنازير
قالت وزيرة التربية: نسقنا مع «الصحة» لنجهز العيادات الطبية ومستلزمات التعقيم والورش والكتيبات الارشادية التي وزعت في المدارس على الطلبة وأولياء الامور، مبينة ان الحصة الاولى تناولت طرق الوقاية من المرض والتعريف بأهم التعليمات الواجب اتباعها للحد من انتشاره قدر الامكان، متمنية تعاون الادارات المدرسية والطلبة وأولياء الامور لتخطي هذه المحنة وتجنب جميع المشاكل الصحية التي ربما تنشأ بسبب تفشي الوباء.
ترقية كفاءات من خارج «التربية» سابق لأوانه
قالت الحمود، ردا على سؤال لاحد الصحافيين، ان ترقية بعض الكفاءات من خارج وزارة التربية سابق لاوانه.
يذكر ان «الأنباء» قد انفردت بنشر ان الوزيرة تتجه للاستعانة بالمستشار الثقافي في سفارتنا بمصر د.عايض المري وذلك على سبيل الندب لمدة 3 اشهر لمنصب وكيل مساعد لقطاع التخطيط وذلك في 13 الجاري.
واكدت: حتى الآن لم يسكن اي شاغر من خارج الوزارة وتم شغل الشواغر من داخل الوزارة.
وعن السؤال ذاته لاحدى القنوات الفضائية، اجابت: ان تسكين الشواغر في الوزارة يتم عبر المقابلات والاختيار وهذا يحتاج الى وقت ولا يمنع ان يكون من داخل او خارج الوزارة، مضيفة: نحن نبحث عن الكفاءات اينما وجدت.
إيحاء بترتيب جولة لطلبة «المتوسطة»
فيما يوحي بالترتيب لجولة معلنة ايضا لمدارس المرحلة المتوسطة، قالت الوزيرة مودعة الصحافيين: نشوفكم في المدارس المتوسطة بعد اسبوع ان شاء الله.
إعادة جدولة مشاريع التطوير
كشفت الحمود عن اعادة جدولة مشاريع تطوير التعليم موضحة انه: لم يتم الغاء اي من المشاريع التربوية بسبب وباء انفلونزا الخنازير، ولكن تمت اعادة الترتيب بحسب الاولويات الطارئة والمستعجلة.
تكليف الروضان بتحديث برامج «النت»
احاط مدير مدرسة الامام مالك جمعة العبيدي الوزيرة بأن قسم الدعم الفني بمركز المعلومات بالوزارة لا يسمح بعمل برنامج لبيانات المعلمين والطلبة ضمن شبكة الانترنت بالمدرسة، ما اقنع الوزيرة بأهمية البرنامج وقالت اتفق معك تماما في اهمية البرنامج وكلفت الوكيلة المساعدة للتخطيط والمعلومات بالانابة عائشة الروضان بمتابعة الموضوع.
الوزيرة للمصورين: صوروا التجهيزات
حرصت وزيرة التربية على دخول العيادة الطبية في مدرسة الامام مالك وطلبت من مصوري الصحف تسجيل بعض اللقطات للتجهيزات المتوافرة وقالت: قرأت في بعض الصحف بأنها «فاضية».