ائتلاف الحزب الديموقراطي المسيحي الفائز والليبرالي الأفضل للديموقراطية
مهمة القوات الألمانية في أفغانستان غير محببة لدى الشعب الألماني ووجودها استجابة لطلب الحكومة الأفغانية
بشرى الزين
اكد سفير ألمانيا الاتحادية لدى البلاد ميشائيل فوربس انه لا تغييرات في السياسة الخارجية العامة لبلاده وتجاه منطقة الخليج على وجه الخصوص. وأضاف فوربس في لقاء حضره عدد من السفراء وأبناء الجالية الألمانية لمتابعة النقل المباشر لنتائج الانتخابات البرلمانية الألمانية والتي اظهرت فوز الحزب الديموقراطي المسيحي بزعامة المستشارة انجيلا ميركل ان التغييرات المتوقعة ستشمل المجالات الأمنية والاقتصادية، مشيرا الى ان الاجواء التي رافقت سير عملية الاقتراع كانت هادئة ولم تحدث اي هجمات ارهابية كما حدث في اسبانيا وغيرت من مجرى نتائج الانتخابات فعجلت بسحب القوات الاسبانية من العراق.
واوضح فوربس ان مهمة القوات الألمانية في أفغانستان غير محببة لدى الشعب الالماني، حيث تم فقدان 30 جنديا لافتا الى ان هذا الامر لا يمكن ان يغير في نتائج الانتخابات مبينا ان مهمة القوات الألمانية في افغانستان مزدوجة تشمل تحقيق الامن والاستقرار والمشاركة في مشاريع التنمية مذكرا بان وجود هذه القوات هو بدعوة من الحكومة الافغانية.
دولفت الى ان التوقعات بفوز الحزب الديموقراطي المسيحي كشفت الى حد كبير انه اقوى حزب مقابل الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي فاز بزيادة 11% عن الانتخابات السابقة.
وذكر السفير الألماني ان تشكيل الحكومة الألمانية من المتوقع ان يكون من اكبر حزبين هما الحزب الديموقراطي المسيحي والحزب الليبرالي حيث صرحت المستشارة انجيلا ميركل قبل الانتخابات بأن الحزب الليبرالي هو الاقرب ويمكن ان تكون معه ائتلافا لافتا اذا حدث ذلك فإن التجربة تذكر بما حدث في عهد المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول موضحا ان هذا الائتلاف هو افضل للديموقراطية في المانيا، مشيرا الى اننا نحتاج الى حكومة قوية ومعارضة قوية كذلك تستطيع مراقبة عمل الحكومة. ولفت الى ان نتائج انتخابات 2005 افرزت معارضة ضعيفة تكونت من احزاب صغيرة، مشيرا الى ان وجود الحزب الاشتراكي الديموقراطي في المعارضة سيبني ذاته من جديد للوصول الى الحكومة، موضحا ان المستشارة انجيلا ميركل التي تتزعم الحزب الديموقراطي المسيحي الفائز بالانتخابات امام احتمالين اما تكوين ائتلاف مع الحزب الليبرالي او تواصل حكومتها مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي وهذا امر مستبعد.