أربيل - إبراهيم السعيدي
استقبل رئيس برلمان إقليم كردستان العراق كمال كركوكي النائبين مرزوق الغانم ود.وليد الطبطبائي على هامش زيارتهما الاقليم برفقة وفد نادي الكويت الرياضي، بحضور نائب رئيس البرلمان ارسلان بايز إضافة إلى سكرتير البرلمان فرست عيسى وكذلك وزير الرياضة والشباب طه برواري ومحافظ اربيل نوزاد هادي حيث وجها له دعوة لزيارة الكويت كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تطوير العلاقات بين الطرفين.
وبين كركوكي في تصريح للصحافيين أن الاقليم تشرف بزيارة وفد نادي الكويت لبلده الثاني مؤكدا وجود روابط وقواسم مشتركة بين الاقليم والكويت تتمثل بتعرضهما للاعتداء والظلم من نظام صدام حسين البائد.
وأشار كركوكي الى أن صدام حسين دمر 4200 قرية كردية خلال الفترة الماضية عن بكرة أبيها موضحا أن الأكراد جربوا مآسي الحرب والظلم كما تعرض لها الشعب الكويتي لذلك فهم ضد أي حرب في المنطقة لأن هذه الحروب تؤدي إلى الخراب والدمار.
وتمنى أن يرى المواطنين الكويتيين في اقليم كردستان في أقرب وقت ممكن لاسيما أن الاوضاع الأمنية جيدة جدا ومناسبة للاستثمار والسياحة.
وقال «سنكون سعداء بالوفود السياحية أو الاستثمارية التي تنوي زيارة الاقليم» مشددا على أهمية تبادل زيارات الوفود سواء على الصعيد البرلماني أو الرياضي أو الرسمي بين الكويت والاقليم.
ولفت كركوكي إلى أن المحاولات التي يروجها البعض لاثارة الفتن بين الشعب الكردي والشعب العربي باءت بالفشل لأننا أصحاب تاريخ ومبادئ مشتركة مع العرب كما أننا نثق بأنفسنا ونثق بكل الأشقاء العرب.
من جانبه أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب مرزوق الغانم أن هذه الزيارة تاريخية وإن بدت رياضية إلا أن لها أبعادا على أكثر من صعيد الأمر الذي سينعكس إيجابيا على الشعبين الشقيقين الكويتي والكردي.
وأشاد الغانم بالحفاوة والترحيب الرسمي والشعبي لوفد نادي الكويت والتي تدل على العلاقة الطيبة التي تربط بين الكويت وإقليم كردستان موضحا أن الزيارة حققت أهدافا كثيرة أهمها كسر الحواجز النفسية بين الشعبين وتوجيه رسالة للجميع على أن الأوضاع الامنية في الاقليم ممتازة. وأكد الغانم أنه فوجئ باستقرار الأوضاع الأمنية بهذه الصورة حيث كانت هناك بعض المخاوف من الوضع الأمني ولكنها تبددت نهائيا من خلال تجوالنا في المحافظة واطلاعنا على أبرز معالم مدينة أربيل. وقال الغانم اننا حملنا رسالة من رئيس البرلمان الكويتي جاسم الخرافي إلى رئيس برلمان إقليم كردستان تتضمن دعوته لزيارة الكويت في أقرب فرصة ممكنة مبينا أننا تباحثنا بشأن أكثر من قضية تهم البرلمانين الكردستاني والكويتي.
وتوقع الغانم أن تفتح هذه الزيارة مرحلة جديدة من العلاقات والتعاون بين الكويت والاقليم موجها رسالة إلى أسر الوفد الكويتي بأن الجميع بخير وأن الأوضاع الأمنية بأفضل حال ولا داعي للقلق. من جهته طالب النائب د.وليد الطبطبائي الحكومة بفتح قنصلية أو مكتب تجاري في إقليم كردستان مستغربا من وجود 16 بعثة أجنبية في اربيل ليس من بينها بعثة عربية.
وقال «أتمنى أن تكون الكويت أول دولة عربية تفتح قنصلية في اربيل وذلك من أجل تعزيز التقارب بين الشعبين» داعيا كذلك شركات الاستثمار الكويتية إلى الاستثمار في إقليم كردستان فالأوضاع الامنية جيدة جدا والتسهيلات الاقتصادية موجودة.
وأكد الطبطائي أن الجانب الكردي شعب مضياف وقد أخجلنا بحفاوة الاستقبال مشددا على أن هذه الميزة ليست بغريبة عليه. وقال الطبطبائي ان هناك قواسم مشتركة بين الشعبين الكويتي والكردي أهمها تعرضهما للظلم على يد نظام البعث السابق، مشيرا إلى أن هدفنا من هذه الزيارة تشجيع العلاقات بين الكويت والاقليم وحتى تعود المياه إلى مجاريها بين الشعبين.