أكد السفير الفرنسي لدى البلاد جان رونيه جيان أن إقامة المؤتمر الدولي حول تطبيقات الطاقة البديلة في الكويت أمر مهم جدا ليس للكويت فحسب بل للمنطقة والعالم، مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في الكويت سيمكن الكويتيين من اكتساب الخبرات الجيدة في هذا المجال واستغلالها بما يحقق المنفعة العامة للبلاد.
واضاف رونيه اثناء زيارة خاصة قام بها لمقر جمعية المهندسين الكويتية مساء أول من امس لبحث التعاون والتحضيرات للمؤتمر الدولي الهندسي «حول تطبيقات الطاقة البديلة خيار أم ضرورة» الذي سينطلق مطلع نوفمبر المقبل، إن فرنسا لديها قدرات وخبرات كبيرة في مجال الطاقة بجميع انواعها، وان الكويت تربطها علاقات جيدة مع فرنسا مما يسمح لها بالتعاون معها في هذه المجالات.
واوضح ان نحو 90% من الطاقة المستخدمة اليوم في فرنسا تأتي من الطاقة النووية، وأن جزءا كبيرا منها يستخدم في توليد الكهرباء، مبينا أن بلاده باستطاعتها تزويد الكويت بهذه الخبرات في الوقت الراهن، نافيا في الوقت ذاته ما يتردد حول إبرام الكويت وفرنسا عقودا لإقامة مشروع نووي كويتي للاغراض السلمية، وانه لا يوجد اتفاق حول هذا الأمر، مؤكدا حرص بلاده على تقديم المساعدة للمسؤولين الكويتيين إذا ما أرادوا إقامة مثل هذا المشروع.
واشار الى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي في إطار ظروف خاصة حيث ان مجموعة الـ 20 ناقشت وبأهمية كبرى موضوع المناخ، كما ان مؤتمر كوبنهاجن للمناخ سيقام بعد اسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر الطاقة البديلة، مشيرا إلى ان كل هذه العوامل توفر أهمية خاصة لانعقاد هذا المؤتمر ومدى النجاح الذي سيحققه، بمشاركة العديد من الشركات والخبراء الفرنسيين المهتمين بهذا المجال.
وحول كيفية التخلص من النفايات النووية، دعا جيان الى ضرورة اعادة تصنيع هذه النفايات من اجل القضاء على التلوث، وقال اعتقد انه من الممكن اعادة تصنيع 90% من هذه النفايات التي تكون لديها طاقة نشطة قوية أو حتى ضعيفة بعد التخلص من العديد من الأمور، مؤكدا ان بلاده لديها خبرة كافية في هذا المجال، حيث تقيم مصانع متخصصة لهذا المجال، مشيرا الى ان فرنسا ابرمت عقودا مع العديد من الدول رغم وجود عدد من المشاكل التي تعترض هذه العملية وأهمها النقل، موضحا انه تم التعاون وبنجاح في هذا المجال مع العديد من الدول اهمها اليابان وألمانيا.
ومن جهته اشاد رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس طلال القحطاني بتعاون السفارة الفرنسية مع الجمعية في التحضير لاقامة هذا المؤتمر المهم.
وقال القحطاني في كلمته إن العلاقات الكويتية ـ الفرنسية قوية جدا، خاصة ان فرنسا وقفت الى جانب الكويت اثناء الاحتلال العراقي وساهمت في تحرير الكويت.
واكد القحطاني ان فرنسا بلد متقدم في مجال الطاقة النووية وحتى الطاقة البديلة ولها دور كبير في انتاجها، مثنيا على الجهود التي تبذلها السفارة الفرنسية ودعمها لجمعية المهندسين التي ستستضيف مؤتمرا عن الطاقة البديلة في شهر نوفمبر المقبل.
وقال ان زيارة السفير جيان تؤكد هذا الدور وتعمل على تشجيع فرق العمل الطوعية ومتابعة دورهم. واضاف لقد وعد السفير جيان بتسهيل حضور شركات ومختصين في المؤتمر كما وعد بمحاولة حث المختصين وبعض الشركات على الحضور الى مؤتمر المهندسين الخليجي الذي سيقام قبل مؤتمر الطاقة.
واعرب عن شكره على التعاون بين السفارة والجمعية لافتا إلى ان بعض جلسات المؤتمر ستكون برئاسة باحثين فرنسيين.