- توطيد العلاقة بين الأسرة والدار لتنمية روح التعاون الهادف وتطوير برامج خدمة الفرد والجماعة حسب كل مرحلة
بشرى شعبان
كشف مدير ادارة رعاية المعاقين خالد المهدي عن انتهاء الادارة من وضع تصور شامل لعمل عدد من الأنشطة الداخلية والخارجية للنزلاء الى جانب وضع خطة العمل للستة شهور المقبلة.
وقال في تصريح لـ «الأنباء» ان الأنشطة الداخلية منها تربوية وفنية ورياضية وهي تشمل جميع الأنشطة التي تؤدى داخل الدور سواء أنشطة فنية أو ترويحية أو رياضية أو نشاطا فنيا (رسم – أشغال يدوية – نشاط زراعي – تربية دواجن).
أما النشاط الرياضي فهو صباحي يوميا ضمن الطابور الصباحي – مسابقات رياضية – استخدام الألعاب الرياضية بالأدوات الخاصة – سباحة يومين في الأسبوع – ألعاب الجمباز لبعض الحالات.
وعن الأنشطة الخارجية قال انها تتمثل في الرحلات الترفيهية والمشاركات في المناسبات الدينية والوطنية، الرحلات الثقافية للتعرف على معالم الكويت وزيارة المنشآت الصناعية، المشاركة في المعارض والمهرجانات في المناسبات الوطنية، المشاركة في البطولات الرياضية داخل وخارج الكويت، الاشتراك في المعسكرات الشتوية والصيفية والمعسكر الربيعي في الصليبية.
وقال المهدي ان الادارة تركز على تقديم الخدمات الاجتماعية من المحاور الأساسية التي تستخدم بقصد التدخل الواعي المخطط لإحداث تغيير من توافق الإنسان المعاق وتحسين الأداء الاجتماعي للأدوار والوظائف التي يقوم بها، حيث يقوم بتقديم هذه الخدمة جهاز فني متكامل من اختصاصيين اجتماعيين واختصاصيات ومشرفين ومشرفات وفق خطة عمل مدروسة للنزلاء في الدور، مع الأخذ في الاعتبار ان تكون الخطة متسمة بالمرونة والتجديد والاستخدام الأمثل لمبادئ الخدمة الاجتماعية بهدف تعديل سلوكهم حيث يتوافر في كل دار فريق عمل من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين يقوم بالمهام التالية: التصنيف السنوي للنزلاء وفقا لقدراتهم الذهنية، العمل بأسلوب خدمة الفرد وخدمة الجماعة حسب الحالة، المتابعة المستمرة للحالات يوميا لمتابعة النظافة الشخصية والمظهر العام.
اضافة الى وضع الخطة اللازمة لرعايتهم وتنمية قدراتهم وتدريبهم على الاعتماد على النفس في قضاء حاجاتهم الأساسية، والاهتمام بالجانب الترفيهي والرياضي والتربوي مع الحفاظ على سلامتهم وحمايتهم من التعرض لأي أذى.
متابعة النزلاء
وقال المهدي كذلك يتابع فريق العمل النزلاء الملتحقين بالبرامج الخارجية (كمركز التأهيل المهني أو مدارس التربية الخاصة – أو نادي المعاقين) ويقوم بمتابعة النزلاء الملتحقين بالفصول التدريبية في كل دار، والعمل على توطيد العلاقة بين الأسرة والدار لتنمية روح التعاون الهادف، وكذلك تطوير برامج خدمة الفرد وخدمة الجماعة حسبما تقتضيه كل مرحلة من مراحل التوجيه الفني، كما ان استقبال طلبات الالتحاق من أولياء الأمور وابداء الرأي حول نوعية الرعاية الملائمة وتحويلها الى مكاتب البحث الاجتماعي لاجراء اللازم من ضمن مهام الفريق، اضافة الى النظر في الحالات التي تستوجب النقل وكذلك الحالات المرشحة للتدريب أو التأهيل المهني، ومراجعة الاحصائيات الشهرية الخاصة بالنزلاء وإمداد الجهات المختلفة أو مكاتب البحث بالبيانات أو التقارير التي يحتاجون اليها، وتجديد واستحداث البيانات التي يحتاج اليها الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون لتطوير العمل الفني، واقامة الندوات الثقافية والحلقات النقاشية التي تتناول كيفية التعامل مع هذه الفئات وأحدث أساليب الرعاية والتعرف على ما هو جديد في مجال الإعاقة، والمشاركة بالرأي وتبادل المراسلات بين الادارة والجهات المعنية في كل ما يخص النزلاء وتمثيل الادارة في أي اجتماعات أخرى قد يُدعى اليها. مع اجراء الدراســـات عن القضايا ذات الصلة برعاية المعاقين وأسرهم وفقا للمعايير الفنية للعمل وطبقا للنظم والتعليمات المعمول بها. والعمل على تخليص البحوث المنتقاة من المنظمات والهيئات ذات الصلة برعاية المعاقين بهدف رفع مستوى الخدمات والرعاية المقدمة لهذه الفئة بما يكفل لهم حياة كريمة، واعداد النشرات والمطبوعات الخاصة بالعمل في مجال رعاية المعاقين والفئات الخاصة بهدف المساهمة في نشر الوعي والثقافة بين أفراد المجتمع تجاه القضايا الخاصة بفئات المعاقين.
الخدمات النفسية
وعن الخدمات النفسية أوضح المهدي ان الخــــدمة النفــــسية في الدور تمثل دورا أســــاسيا في تنمية الصحة النـــــفسية لدى المعاق وحمايته من الانحرافات والاضطرابات السلوكية، حيث تقوم الخدمة النفسية بعمل تقييم شامل للمعاق يحدد حجم الإعاقة ومستواها الذهني حسب القدرات العقلية، وكذلك تحديد نوعية الاستفادة من البرامج والخدمات.
وعن دور مكتب الخدمة النفسية في الدور والمراكز التابعة للإدارة قال المهدي: يقوم المكتب بتطبيق مقاييس اختبار الذكاء على حالات الالتحاق الجديدة، ووضع خطط تعديل السلوك لبعض الحالات التي تعاني من سلوك غير توافقي، وعقد مقابلة أولية مع الحالة لتحديد الأدوات والاختبارات التي تصلح لقياس الذكاء ثم عقد مقابلة مع الوالدين للوقوف على حيثيات المشكلة والجهود السابقة في العلاج، اضافة الى تشخيص الحالة وتحديد مدى استفادتها.