-
العيسى: «إحياء التراث» رائدة في نشر الثقافة والبعد عن الغلو
أشاد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يوسف الحجي ورئيس مجلس الادارة لجمعية إحياء التراث الإسلامي م.طارق العيسى بدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عن العمل الخيري خلال لقائه وزيرة الخارجية الأميركية وعدد من وزراء دول مجلس التعاون الخليجي وتأكيداته بانه نشاط انساني بالدرجة الاولى يلبي احتياجات الفقراء في جميع انحاء العالم ويقيم المشاريع الخيرية لصالح المجتمعات الفقيرة.
وقال الحجي اننا نعتز بهذه الشهادة الكريمة التي أدلى بها الشيخ د.محمد الصباح والتي تعبر فعليا عن واقع العمل الخيري في الكويت، مشيدا بجهود وزارة الخارجية الكويتية ودورها الرائدة في دعم جهود الجمعيات الخيرية في مناطق عملها من خلال سفاراتها التي لم تدخر وسعا في تقديم التسهيلات وجميع أوجه انشاء المشاريع الخيرية والتنموية في مناطق الكوارث.
واضاف الحجي انها ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها وزير الخارجية د.محمد الصباح شفافية العمل الخيري ونصاعة صفحته، فقد أكد مرارا وتكرارا هذا المعنى، كما ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سبق ان أشاد بالعمل الخيري ووصفه بأنه تاج على رؤوس الأشهاد، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقة القيادة الكويتية في العمل الخيري والقائمين عليه، كما ان هذه الشهادة توجب على الجمعيات الخيرية ان تكون أكثر شفافية في ممارستها الخيرية.
جهات مغرضة
وذكر الحجي ان بعض الجهات المغرضة دأبت على اتهام العمل الخيري بالإرهاب ولم يقدموا أي دليل على هذا الافتراء، وقد أحسن الشيخ د.محمد الصباح صنعا حينما طالب من لديه دليل أو برهان بان يقدمه، ومن ثقته الكبيرة في العمل الخيري أكد انه صمام الأمان ضد الإرهاب والتنظيمات المتشددة، حيث انه يوفر فرص العمل للشباب ويستقطبهم الى برامجه التنموية والتوعوية ويأخذ بأيديهم الى ان يكونوا أعضاء صالحين في المجتمع.
وأكد الحجي ان العمل الخيري هو همزة الوصل بين الأغنياء والفقراء، وهو القطاع الذي يضطلع بمهمة تلمس احتياجات المعوزين والمساكين والفقراء والعمل على تلبيتها، لافتا الى ان منظمات العمل الخيري الإسلامي نجحت في تقديم انجازات حقيقية في مجالات التنمية الشاملة حتى أضحى ملايين الفقراء يستفيدون من هذه المشاريع على مستوى الخدمات التعليمية والصحية والثقافية والمهنية والإنتاجية وغيرها.
وشدد على ان استمرار العمل الخيري في أداء أدواره وتحقيق رسالته انما يتأتى من تذليل الصعاب والعقبات التي تواجهه، والعمل على تنمية موارده خاصة انه لم يعد يؤدي دورا إغاثيا تقليديا في مجال مساعدة الفقراء والمساكين فقط، وانما يقوم بدور رئيسي في تنمية المجتمعات والارتقاء بها والعمل على توفير حياة كريمة لها عبر تنفيذ مشاريع إنتاجية وتنموية.
بدوره، أثنى رئيس مجلس الادارة بجمعية احياء التراث الاسلامي م.طارق العيسى على ما أثاره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، خصوصا تركيزه على العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي وانشطة الجمعيات الخيرية والمطالبة بإغلاق معتقل غوانتانامو.
وقال: اننا في جمعية احياء التراث الاسلامي وجميع الجمعيات الخيرية الاسلامية نقدر ونشكر جهود الشيخ د.محمد الصباح على طرحه الانساني الشجاع، ومواجهته الادارة الاميركية وبيان الحقيقة حول عدد من القضايا المتعلقة بالعمل الخيري، خصوصا انه قد لمسها عن كثب من متابعته الدؤوبة لأنشطة الجمعيات الخيرية خارج الكويت من خلال السفارات الكويتية المنتشرة في القارات الخمس.
واضاف: لا شك في ان التعاون البناء بين المؤسسات الرسمية والاهلية والتنسيق المشترك والمتابعة كان لكل ذلك دور في وصول هذه القناعات الايجابية وتكون هذه الصورة الشاملة لدى وزير الخارجية حول العمل الخيري.
الجمعيات الإسلامية
وأضاف العيسى: ان مطالبة الشيخ د.محمد الصباح الادارة الاميركية بالسماح للجمعيات الاسلامية بالقيام بأعمالها الانسانية في المجتمعات التي تتعرض للفقر والمجاعة موقف انساني شجاع سيجعل من هذه المجتمعات محصنة ضد الجنوح الى التطرف، أو الغلو، وبالتالي لن تؤثر عليها الافكار والجماعات الارهابية.
وأوضح: انه لا شك في ان هذا الموقف، والذي نسجله باعتزاز للشيخ د.محمد الصباح، نابع من ثقته الكبيرة بمنهج واعمال الجمعيات الخيرية المعروفة باعتدالها ووسطيتها والبعيدة عن الانحرافات الفكرية، فضلا عن انجازاتها الكثيرة والمتميزة والتي شهد لها البعيد قبل القريب، ونحن نعتز بشهادة الشيخ د.محمد الصباح بتأكيده في الاجتماع ان الجمعيات الخيرية الكويتية كانت رائدة في الوصول الى مجتمعات وقرى في ادغال افريقيا وحمتها من ان تكون مرتعا للحركات الارهابية.
من جهة اخرى، قال م.العيسى: نحمد الله عز وجل على اننا نعيش في الكويت، ونعمل يدا واحدة من اجل رفعة بلدنا، ومساعدة المسلمين، وخصوصا الفقراء والمحتاجين في كل انحاء العالم. وجمعية احياء التراث الاسلامي ـ وبحمد الله عز وجل ـ ما زالت رائدة في نشر الثقافة والعقيدة الاسلامية النابعة من الكتاب والسنّة بعيدة عن الغلو والتطرف، متخذة منهج السنة الصحيحة، وهو منهج الوسطية والاعتدال طريقا لها.
يقول الله عز وجل: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ـ البقرة 143).
وزاد: ترجمت الجمعية هذا المنهج وهو منهج الوسطية من خلال اصداراتها المختلفة من الكتب والمجلات، سواء باللغة العربية، أو المترجمة للعديد من اللغات الاخرى، بالاضافة لإقامة الندوات والخطب والدروس والدورات العلمية، سواء في الكويت، أو في العديد من الدول، كل ذلك لبيان حقيقة ان دين الاسلام أولا يقوم على عبادة الله الواحد الاحد، ونبذ الشرك، والدعوة الى الاخلاق الحميدة ومكافحة الجريمة والانحراف بكل اشكاله.
فالاسلام دين فطرة، وهو يقوم على اسس الهية شرعها الله تعالى في كتابه العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبينتها سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي شرح لأوامر الله عز وجل، وحكمة عظيمة، وهي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.