- توفير أكثر من 90 ألف وظيفة للشباب حتى عام 2035
- المساهمة الإجمالية يمكن رفعها إلى 4% من خلال تطوير القطاع السياحي
- الكويت تعمل على تطوير خمس جزر «عوهة - مسكان - وربة - بوبيان - فيلكا»
- إنشاء موقع وتطبيق إلكتروني محترف للسياحة في البلاد
قال الوكيل المساعد لقطاع السياحة بوزارة الإعلام الكويتية جاسم الحبيب: إن انفاق الكويتيين على السياحة الخارجية قد يبلغ اكثر من 10 مليارات دولار سنويا، مشيرا إلى انه يمكن تنشيط السياحة التي بلغ حجمها في القطاع الفندقي فقط مليار دينار.
وأوضح الحبيب في لقاء مع «كونا» امس بمناسبة يوم السياحة العالمي الذي يوافق 27 من شهر سبتمبر هذا العام أن الكويت تسعى الى تحقيق تنمية سياحية مستدامة تكون رافدا للاقتصاد الوطني.
وأشار الى ان التنمية السياحية ستساهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الأمير للكويت بأن تكون «مركزا ماليا وتجاريا عالميا».
وذكر أن الإنفاق على السياحة الداخلية في الكويت يبلغ 3 مليارات دولار، اذ تشكل السياحة الداخلية 90% من اجمالي الإنفاق و10% من السياحة الخارجية.
وقال: إن قطاع السياحة بوزارة الإعلام يعمل حاليا إلى جانب العديد من مؤسسات الدولة المعنية بشؤون السياحة مثل البلدية والإدارة العامة للإطفاء ووزارات الداخلية والتجارة والمالية من خلال التنسيق والتشاور.
وأضاف أن التنسيق والتشاور بين تلك الجهات يتعلق بتنظيم قطاع الضيافة المتمثل في الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يعمل ايضا على ابتكار هوية سياحية تواكب التطور وتميز الكويت بمقوماتها السياحية والترفيهية.
وذكر أن الخطط المستقبلية للقطاع تنصب على تنفيذ ما جاء بالاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تمثل خارطة طريق نحو جعل الكويت بمصاف الدول في صناعة السياحة.
وأشار إلى أن القطاع يعمل على تشجيع ودعم المبادرات الشبابية في مجال السياحة والمشاريع الصغيرة التي تهدف الى ابراز الجوانب السياحية بالكويت وتسهيل مهامها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
وشدد الحبيب على ضرورة وجود اطار تشريعي يقوم على تنظيم السياحة بجميع قطاعاتها، لافتا إلى أن وجود مثل هذا التشريع والإطار القانوني سيساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية في صناعة السياحة.
وقال الحبيب: ان القطاع السياحي بالكويت مقدم على دور فعال في دعم التنمية من خلال مساهمته في خلق فرص عمل بحيث يمكن للقطاع أن يوفر اكثر من 90 الف وظيفة للشباب حتى عام 2035.
وأضاف ان المساهمة الاجمالية (الأثر المباشر وغير المباشر) للسياحة في الناتج المحلي على المدى القصير تقدر بنحو 2%، مبينا أنه يمكن رفعها الى 4% من خلال تطوير القطاع السياحي الذي سيدفع الى استقطاب الاستثمارات الخارجية.
ولفت إلى ان الكويت تحذو حذو شقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تنمية السياحة، مبينا أنها وضعت خطة سياحية استراتيجية لتطبيقها للسنوات المقبلة لتصبح السياحة أحد القطاعات الاقتصادية الكفيلة بتعزيز البنية الاقتصادية.
وأشار إلى أن الكويت تعمل حاليا على تطوير خمس جزر هي (عوهة - مسكان - وربة - بوبيان - فيلكا) التي تقع في مواجهة شريطها الساحلي الى مناطق سياحية ومناطق حرة للأعمال، لافتا إلى أن هذا التطوير يأتي في اطار جهود الدولة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
وشدد على ضرورة استغلال الموقع الجغرافي للكويت والمناخ المعتدل لسبعة شهور من العام في ابراز معالمها الحضارية والحديثة وتقديم التسهيلات لزوارها مثل التأشيرة الإلكترونية السياحية التي تم تدشينها قبل ثلاثة شهور.
وبين أن تلك التأشيرة السياحية تمكن زوار الكويت من 52 دولة والمقيمين بدول مجلس التعاون ممن لديهم إقامة لا تقل عن ستة شهور من تقديم طلباتهم بشكل مباشر للحصول عليها والاستمتاع بزيارة الكويت.
وعن تحديات القطاع السياحي في الكويت، قال الحبيب انها «تتمثل في تباطؤ معدلات الإنجاز في المشروعات السياحية خصوصا المشاريع ذات الطبيعة العائلية»، اضافة الى «عدم ضخ استثمارات جديدة بدليل ان مساهمة عوائد السياحة لا تزيد على 1.9% من موارد الدولة».
وبين أن «نسبة العمالة الوطنية في قطاع السياحة لا تتعدى 2% اضافة الى قصور التشريعات اللازمة للدفع والجذب لمزيد من الاستثمارات».
ولفت الى «محدودية القدرة الاستيعابية لمطار الكويت الدولي، اذ يقدر استيعاب المطار الحالي بنحو 11.3 مليون مسافر في عام 2015»، موضحا أنه على الرغم من هذه التحديات فإن هناك نقاطا مشرقة في المجال الثقافي السياحي مثل مركز (الشيخ جابر الاحمد) الثقافي ومركز (الشيخ عبدالله السالم) الثقافي وحديقة الشهيد وغيرها من المشاريع السياحية التنموية.
وأشار إلى ان مشروع مبنى ركاب مطار الكويت المساند سيكون بطاقة استيعابية تقدر بـ 4.5 ملايين مسافر ومشروع المطار الجديد الذي سيرفع قدرة مطار الكويت الدولي لاستقبال 25 مليون مسافر سنويا.
ولفت الى أن الكويت احتلت مركزا متقدما في جذب اكبر عدد من السياح من المملكة العربية السعودية الشقيقة في عام 2015، حيث استقبلت 1.8 مليون سائح سعودي، مبينا ان تطوير القطاع السياحي الكويتي سيرفع عدد السياح الخليجيين الى الكويت.
وأوضح الحبيب أن القطاع يعكف على إنشاء موقع وتطبيق الكتروني محترف للسياحة في البلاد وتعزيز التواجد من خلال المشاركة المنتظمة في معارض السياحة لاسيما الخليجية ومنها معرض الملتقى العربي للسياحة في دبي «اي تي ام» ومعرض الحرف اليدوية التراثية الخليجي الذي ستستضيفه السعودية الشهر المقبل في الرياض.