- عيدان: التدخل السافر من قبل بعض أعضاء «العمومية» وصل إلى احتجاج حول انتساب الإخوة العرب من المثقفين والأدباء إلى الرابطة
زينب أبو سيدو
اكد امين عام رابطة الادباء الكويتية د.خالد عبداللطيف رمضان ان ما حدث من استقالات جماعية في رابطة الادباء كان مجرد اختلاف في وجهات النظر، وهي فروق فردية بين البشر وهناك قناعات لا تتطابق لدى الافراد، وهذا الاختلاف يوجد في كل مكان وفي كل زمان.
واشار في حديث خاص مع «الأنباء» الى ان رابطة الادباء ستظل هي الجمعية الرائدة على الساحة الكويتية وستظل راسخة ومتينة ولن يغيرها وجود مثل هذه الظاهرة التي وصفها بـ«الصحية وفي الاختلاف رحمة».
ونفى رمضان ان تكون قضية «لجنة الحريات» هي السبب في تقديم الاستقالات، وان كانت اثارت لغطا في الساحة الصحافية الكويتية واعضاء الجمعية العمومية، قائلا: هذا شيء طبيعي ومستحدث، واول مرة تقام هذه اللجنة وهي مفخرة للرابطة ان تبادر بتأسيسها، وهي نواة جيدة لتكون على مستوى الكويت تضم ادباء ومثقفين يؤمنون بحرية الرأي في ظل معظم الاقطار العربية.
عمل معتاد
وردا على سؤال لـ «الأنباء» اذا كان هناك توقف لمشاريع الرابطة في ظل هذه الاجواء غير المستقرة اجاب د.رمضان: يقوم مجلس الادارة بعمله المعتاد الى حين تسلم مجلس ادارة جديد مسؤولياته، واول استحقاق سنواجهه هو معرض الكتاب الذي نستعد للمشاركة فيه مع الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب والذي سيقام في ليبيا في 17 اكتوبر وما حدث في الرابطة أعتبره دليل صحة وعافية واذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر، فهذا دليل حيوية ودليل حياة، وهو علاقة جدلية فكرية بين الاجيال ستصب في النهاية لمصلحة الرابطة وفيه تجديد للدماء وابراز طاقات شابة ستتولى المسؤولية مستقبلا.
وهل تم قبول الاستقالة فعلا؟
الاستقالة اتوماتيكية حسب نظام اللائحة الداخلية لرابطة الادباء عندما يستقيل ثلاثة من اعضائها يعتبر مجلس الادارة منحلا ويتم اجراء انتخابات جديدة، فطلبنا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ان تجري انتخابات جديدة في 26 اكتوبر.
هل الاستقالة سبقتها حوارات مسبقة فكانت هي نهاية المطاف؟ أم هي الخطوة والشرارة الأولى التي اشعلت الموقف؟
مجلس الإدارة كان يضم روحا جديدة، وشبابا له رؤية وله تطلعات وهؤلاء في مرحلة من المراحل شعروا بأنه من الصعب عليهم إكمال المسيرة وفق ما طمحوا إليه وخططوا له مع هذه العناصر الشابة المتحمسة المندفعة للعمل يصعب على مجلس الإدارة الاستمرار، واصبح هناك خلل، لذلك رأيت أن انضم إلى المستقيلين حتى يتاح لنا تشكيل مجلس إدارة جديد يكون متناغما ومنسجما وله رؤية واحدة وهدف واحد، وهذا بالنهاية يصب في مصلحة الرابطة.
هل رابطة الأدباء قادرة على أن تقوم بدورها في المجتمع الكويتي تجاه الأدباء والكتاب؟
رابطة الادباء كانت تقوم بدورها تجاه الادباء وستظل هكذا، وهي من انشط جمعيات النفع العام بالكويت ونشاطها لا ينقطع على مدار العام، ولديها مشاركاتها المحلية والخارجية واعضاؤها يترددون عليها بشكل منتظم، وسط أجواء حميمة وعلاقات متينة بينهم.
امتيازات
هل هناك امتيازات يمكن ان يحصل عليها الكاتب العربي إذا ما انضم إلى الرابطة؟
حسب القانون 24 لسنة 1962 لا يحق لغير الكويتي ان يكون عضوا عاملا في الرابطة، إنما يكون عضوا منتسبا وهذا ما كان موجودا في نظام الرابطة ولم نفعل شيئا سوى تفعيل ما هو موجود وقد تم قبول أحد الزملاء من الادباء العرب عضوا منتسبا.
وختم رمضان حديثه مع «الأنباء» متمنيا تشكيل مجلس ادارة جديد يعبر عن توجهات معظم اعضاء الجمعية العمومية ويعمل لصالح العمل في الرابطة ولصالح اعضائها، كما تمنى ممن يرشحون انفسهم ان يكونوا متفرغين للعمل في الرابطة، والا تنحصر حماستهم فقط في يوم الانتخابات ويُلقى عبء العمل على مجلس الادارة وعلى عدد محدود من الأعضاء.
اما عضو مجلس الادارة في الرابطة الروائية ليلى العثمان فقد قدمت استقالتها احتجاجا وتضامنا مع زملائها على ما يمارس ضد مجلس الإدارة من تحريض قام به عدد من اعضاء الرابطة وصرحت لـ «الأنباء» بأنها تعبت وتريد ان تتفرغ لاعمالها واسفارها، ونصحت الشباب بالصبر وطول البال.
تدخل سافر
من جانبه أكد أمين الصندوق في الرابطة عقيل عيدان ان السبب الرئيسي لتقديم الاستقالة هو التدخل السافر من قبل بعض اعضاء الجمعية العمومية الذي وصل الى الاحتجاج على انتساب الاخوة العرب من المثقفين والادباء الى الرابطة.
الجدير بالذكر ان مجلس إدارة رابطة الادباء الكويتية انتخب في مارس 2009، ويضم في عضويته قبل تقديم كتاب الاستقالة الجماعي: د.خالد عبداللطيف رمضان الأمين العام، ليلى عبدالله العثمان أمين السر، عقيل يوسف عيدان امين الصندوق، وتضم الرابطة في عضويتها استبرق احمد وميس خالد العثمان وصلاح الماجدي وحميدي المطيري.
يذكر ايضا ان لجنة الحريات تأسست في شهر يونيو من عام 2009، وتضم في عضويتها د.أحمد البغدادي والشاعر نشمي مهنا ود.طارق عبدالله ود.ابتهال الخطيب والروائية ليلى العثمان والكاتب فاخر السلطان، ود.إقبال العثيمين والروائية ميس العثمان والقاص يوسف خليفة والباحث عقيل عيدان.