استنكرت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بشدة اقتحام مجموعة من الصهاينة المتطرفين المسجد الاقصى المبارك ـ عشية ما يسمى عندهم بعيد الغفران ـ وقيامهم بالاعتداء على المقدسيين الذين تصدوا للدفاع عن الحرم الشريف، مؤكدة ان هذا الاقتحام ليس الا حلقة من حلقات الانتهاك الصارخ للمسجد منذ وقوعه في اسر الصهاينة عام 1967.
وقالت ان المخططات الصهيونية الرامية لهدم المسجد الاقصى والاعتداء المستمر على المقدسات الاسلامية في القدس وتهجير اهلها ما هي الا اجراءات منهجية منتظمة لتهويد المدينة بكاملها، وطرد سكانها العرب، وطمس كل معالمها الاسلامية التاريخية، وتقويض اساسات المسجد الاقصى وحصاره بأكثر من 100 كنيس وسبع حدائق «توراتية» ومنتزهات من كل صوب تمهيدا لبناء ما يسمونه هيكل سليمان الذي فشلوا في العثور على اي دليل او اثر له.
ولفتت الى ان اليهود الغاصبين سبق ان اشعلوا النيران في المسجد الاقصى عام 1969، واستولوا على حائط البراق وغيروا اسمه الى حائط المبكى وجعلوه قبلة لاداء شعائرهم، ومنذ ذلك الحين وهم مستمرون في حفر الانفاق والخنادق اسفل المسجد.
واذ توجه الهيئة التحية الى المقدسيين والمقدسيات المرابطين والمدافعين عن الاقصى الشريف وعن مقدسات الامة، دعت الشعوب والحكومات العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتها وواجبها الوطني والاسلامي امام الله سبحانه وتعالى ثم امام الامة والتاريخ لوقف هذا العدوان السافر والعمل الحثيث على تحرير المقدسات من براثن الغاصبين.