اكد رئيس جمعية السلامة المرورية بدر المطر انتهاء الجمعية من كل الاستعدادات لاستضافة المؤتمر العالمي «المرور بدولة الكويت وقضاياه المعاصرة» بمشاركة نخبة من الباحثين والاكاديميين والمهتمين بالشأن المروري من الاتحاد الاوروبي ودول الخليج والدول العربية ويفتتح 11 الجاري تحت رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، مشددا على ان المؤتمر سيركز على قضية الارتفاع الكبير في معدلات الحوادث في الكويت والتي بلغت حدا غير مسبوق خلال السنوات الاخيرة ويجب التصدي لها بكل الامكانيات.
وقال المطر في تصريح صحافي امس ان هذا المؤتمر يأتي في وقت حرج تعاني منه الدول العربية وفي مقدمتها الكويت ومصر والسعودية ودول عربية اخرى من حوادث المرور الكارثية، مشيرا الى وقوع 26 ألف قتيل و250 ألف مصاب وخسائر تقدر بـ 60 مليار دولار بسبب حوادث الطرق في العالم العربي سنويا بينما تتسبب على المستوى العالمي في مقتل اكثر من مليوني شخص سنويا، بالاضافة الى 50 مليون مصاب وتكبد خسائر تصل الى 800 مليار دولار – حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية – وتحصد ارواح صغار السن من الشباب، وهم حجر الاساس لدفع التنمية في مختلف البلدان.
وقال المطر ان الكويت شهدت خلال السنوات الماضية ارتفاعا كبيرا في معدلات الحوادث حتى وصلت في العام الماضي 2008 وحده 56660 ألف حادث تصادم خلف 410 قتلى، اضافة الى آلاف الاصابات الخطيرة التي تترك اكثرها عاهات مستديمة مدى الحياة. واوضح ان تكلفة حوادث الطرق تشكل 2.5% من الناتج الاجمالي الخليجي وتحرم الحوادث سوق العمل من الكفاءات والخبرات اللازمة لدعم اقتصادها، اذ يبلغ متوسط اعمار ضحايا حوادث الطرق في الخليج 20 عاما.
واوضح المطر ان المؤتمر هذا العام يناقش محورين رئيسيين هما وضع الاستراتيجيات المرورية قصيرة وطويلة الاجل والاسلوب الامثل للتوعية المرورية، مشيرا الى ان الباحثين الاوروبيين سيستعرضون تجارب بلدانهم في هذا الاطار للحد من الحوادث المرورية التي اصبحت خطرا يهدد المجتمع الكويتي ويجب التعامل معها بحزم وشدة.