اكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالكويت رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله الأحمد اهمية العمل وفق استراتيجية بيئية خليجية مشتركة لتفعيل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في تصريح صحافي للشيخ عبدالله الأحمد لـ «كونا» عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في افتتاح أعمال الاجتماع الـ38 لوزراء ووكلاء البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انطلقت أعماله بمدينة جدة.
وذكر ان رؤية خادم الحرمين الشريفين قدمت في الدورة (36) للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الخليجي ونصت على تعزيز مكانة مجلس التعاون الدولية والإقليمية واحتوت على مضامين سامية في مجال المحافظة على البيئة البحرية ومعالجة التصحر ونضوب المياه الجوفية والتغير المناخي وتشجيع العمل التطوعي في مجال البيئة.
ولفت إلى تجربة الكويت في إشراك مؤسسات المجتمع المدني في مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة والاشراف على المحميات ومراجعة قانون البيئة ولائحته التنفيذية.
وقال «إن الخطة الاستراتيجية لأعمال الدورة 38 وما تضمنتها من مبادرات وبرامج تأتي في سياق توحيد الانظمة البيئية الخليجية وتستند الى النظام الأساسي لمجلس التعاون والقرارات والتوجيهات المتعلقة بالعمل المشترك والتي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس».
وشدد الشيخ عبدالله الاحمد على اهمية مشروع البوابة الإلكترونية البيئية الخليجية الذي تقدمت به الكويت كاحدى الآليات التنفيذية المحورية لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين مشيرا إلى وجود مراحل تطوير لاحقة للبوابة ستكون ضمن أعمال لجان الاستراتيجية الخليجية.
وأشاد الشيخ عبدالله الأحمد الصباح بتكليف الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وما قامت به من خلال إعداد الإطار العام للاستراتيجية البيئية الخليجية.
ولفت إلى وجود خطوات مستقبلية مهمة مثل مشروع القانون البيئي الموحد لدول المجلس والذي اعتمد بشكل كبير على قانون حماية البيئة للكويت وذلك لكونه من أحدث وأفضل القوانين البيئية التي تفرض الالتزام البيئي.
كما اشار الى البدء في اعداد (دليل الخطوات الاسترشادية لتقييم المردود البيئي لدول مجلس التعاون الخليجي) الهادف للارتقاء بالأنظمة البيئية وتنسيق الجهود لتحقيق التنمية المستدامة لدول المجلس والذي نأمل أن يتم إقراره قريبا.
واعرب الشيخ عبدالله الاحمد عن تطلعاته الكبيرة الى مواصلة الجهود لإعلاء شأن العمل البيئي المشترك لمجلس التعاون الخليجي.
من جانب اخر اكد مدير ادارة المحميات في مركز الكويت للعمل التطوعي فوزي بورحمه ان الكويت تولي قضايا البيئة اهتماما كبيرا.
واشار بورحمه في تصريح لـ«كونا» خلال مشاركته في اعمال المؤتمر الدولي التطوعي السابع تحت عنوان «التطوع في خدمة البيئة العربية» الى اهمية المحميات الطبيعية في الحفاظ على البيئة.
وشدد على اهمية دور المحميات في تعزيز الظروف البيئية وتحسينها لاسيما ان الغطاء الاخضر بدأ يتأثر الى حد كبير بسبب زيادة العمران والرعي الجائر لافتا الى ان مركز الكويت للعمل التطوعي برئاسة الشيخة امثال الاحمد الجابر الصباح يبذل جهودا كبيرة لتشجيع الانشطة الهادفة لحماية البيئة.
واوضح بورحمه ان المؤتمر استعرض تجربة الكويت والجهود المبذولة لزيادة المساحات المزروعة من شجرة «الطلح» المعمرة التي تنفرد الكويت بزراعتها مؤكدا الاهمية البيئية لهذه الشجرة من ناحية جذب الطيور ومقاومتها للظروف المناخية الصعبة وتحولها كاحد مصادر الرعي والظل في الصحراء التي زرع منها نحو خمسة الاف شجرة.
بدوره قال نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس مركز لبنان للعمل التطوعي الدكتور محمد علي الجنون لـ«كونا» ان «المؤتمر يهدف إلى زيادة الاهتمام بالشأن البيئي وطرح الحلول من قبلنا كمتطوعين لتشجيع العناية بالقضايا البيئية».
وقال الجنون ان المؤتمر ناقش موضوع النفايات وتحولها اليوم من مشكلة الى فرصة لاستثمارها اقتصاديا مشيرا الى ان العمل التطوعي أصبح اليوم حاجة ملحة لتعزيز ثقافة خدمة المجتمع في جميع مجالاته للنهوض به وتحديدا في الجانب البيئي.
واضاف انه على كل دولة ان تأخذ بالبعد البيئي لتحقيق التنمية لافتا الى ان العالم العربي يحتاج في سعيه لتحقيق تنمية حقيقية الى التخطيط لتحسين ظروف البيئة ونشر الوعي البيئي لدى المواطنين.
من جهته أشاد رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي الدكتور يوسف الكاظم في كلمته خلال الافتتاح بدور الاتحاد وتواصله مع جميع الفعاليات في الدول الاعضاء لخدمة العمل التطوعي معتبرا ان التطوع يؤدي دورا مهما في تفعيل العمل البيئي.
واشار الكاظم إلى ان الاتحاد عقد اتفاقية مع الامم المتحدة تتعلق بالمتطوعين في الدول العربية الى جانب تنفيذه عددا من برامج العمل التطوعية على المستويين العربي والدولي.
بدورها اعتبرت ممثلة وزير البيئة المهندسة لينا يموت ان الهم البيئي يشكل احد اهم التحديات التي تواجه الدول العربية مشددة على اهمية العمل التطوعي الذي يشمل مختلف ميادين الحياة لاسيما البيئية منها.