ليلي الشافعي
أكد الموجه الفني العام للتربية الإسلامية جاسم المسباح أن اختيار الكويت لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية ممثلة عن الدول العربية الإسلامية إنما يؤكد أن الثقافة الإسلامية هي حياتنا ورؤيتنا لعالمية الإسلام، مصداقا لقوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقوله (وكذلك جعلناكم أمة وسطا).
وقال المسباح متحدثا عن احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية والتي ستقام في الفترة من 21 الى 23 نوفمبر المقبل، وعن مشاركة التوجيه الفني في الاحتفالية، قال: نريد أن يوصل التوجيه الفني للتربية الإسلامية رسالة بالأفعال لا بالأقوال، عن طريق المناهج التي تدعو الى الوسطية وبيان سماحة الإسلام الذي حرص على نشره الكويتيون من قبل ظهور النفط ونشر العلم الديني والثقافي. وأكد أنه لا توجد بالكويت أمور منكرة أو بدع وخزعبلات، كما في بعض الدول.
ولفت الى أن النقطة المحورية لمناهجنا هي الاعتدال ونشر الخير للمجتمع وتجلى هذا عند لقائنا مع وزير التربية والتعليم، حيث بينا له سماحة الدين والاعتدال والوسطية في مناهجنا، فنحن نحافظ على الإسلام الوسط، في السلوك والأخلاق في مناهجنا.
وقال إن القائمين على تأليف مناهج التربية الإسلامية في وزارة التربية بعيدون كل البعد عن التجاوزات السياسية، فهي لجان مستقلة من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ووزارة التربية ليس لها أي توجهات فنحن نستبعد الدروس الشاذة ذات الاختلاف بين جمهور الأمة، وهناك آراء فقهية متعددة ومذاهب نأخذ الراجح منها.
كما نحذر من الفكر المتطرف ونوضح خطورة التأثر بهذا الفكر من خلال موضوعات دراسة أهمها وسطية الإسلام وبيان الفرق بين الجهاد والإفساد، والتحذير من التفكير، وتناول حقوق الانسان وحقوق المرأة، ولم نترك شيئا من شؤون الثقافة الإسلامية إلا وتم تناوله من خلال برامج ودورات تدريبية لتحصين المدارس من فكر «داعش»، وذلك بالتنسيق مع مركز الوسطية في وزارة الاوقاف.