أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة مواصلة تنفيذ المشروعات التطبيقية لترشيد استهلاك المياه المشمولة في المرحلة الثانية لمشروع ترشيد استهلاك المياه الذي تنظمه وتشرف عليه في سبع دول عربية بدعم من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت رئيسة الجمعية وجدان العقاب في تصريح صحافي إن المرحلة الثانية من مشروع ترشيد استهلاك المياه يشمل سلسلة توعوية في مجال مشروعات تطبيقية لترشيد استهلاك المياه، مؤكدة أنه تم الانتهاء من المشروع الثاني (مفهوم الحصاد المائي على مستوى المزرعة أو الحديقة المنزلية) وبتنفيذ الأكاديمية الوطنية للبيئة بالمملكة الاردنية الهاشمية.
وأوضحت العقاب أن منافع الحصاد المائي في المزرعة تتمثل في توفير مصدر مياه متجدد للاستخدامات المنزلية والحفاظ على المياه الجوفية والتقليل من الفيضانات، فضلا عن حماية التربة من الانجراف والتدهور.
وبينت أن أنظمة الحصاد المائي في المشروع تندرج من البسيط إلى المعقد بالاعتماد على طبوغرافية المنطقة، ونوع منطقة التجمع، والغرض من استخدام المياه، مضيفة: يمكن أن يعرف الحصاد المائي بأنه التقنيات التي تعمل على قطع جريان الماء، ومن ثم جمعه بحيث يتم استخدامه حالا أو تخزينه واستعماله لاحقا.
ولقد اعتاد الآباء والأجداد توفير احتياجاتهم المائية من خلال حفر آبار وخزانات لجمع مياه الأمطار، ويظهر ذلك في كثير من البرك والقصور الأثرية القديمة.
وحول تنفيذ مشروع الحصاد المائي، قالت إنه تمت دراسة منطقة العمل والتعرف على الخصائص المناخية وبخاصة معدل هطول الأمطار، ويفضل ألا تقل عن 100 ملم سنويا، ودراسة المزرعة ومعرفة خواص التربة الفيزيائية وطبوغرافية المنطقة والميل أو الانحدار والغطاء النباتي، بالإضافة إلى اختيار تقنية الحصاد المائي للمزرعة حسب نوع المحصول وعوامل التربة والطبوغرافية، ومعدل الأمطار ومعامل انجراف التربة وحسب الغرض من حصاد مياه الأمطار.
مؤكدة أن طرق الحصاد المائي للمزرعة المتبعة في المشروع الثاني انقسمت إلى الحصاد المائي للمستجمعات الصغيرة وتمثل الأنظمة على مستوى المزرعة وأنظمة على مستوى المنزل والحديقة، والحصاد المائي للمستجمعات الكبيرة وتمثل الوديان ومجاري السيول والمستجمعات المائية الكبيرة.