- ضرورة تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية على الجميع
- من نواب قادمين ووزراء التعاون والتكاتف والتوحد لوضع البلاد مجدداً على طريق البناء والتنمية
- يجب الاستفادة من دروس الماضي وأخذ العبر من التأزيم المستمر الذي دفع ثمنه المواطنون
- نتمنى أن تكون الكويت من الدول السباقة في كل هذه الأمور
عبدالله صاهود
أعرب عدد من المواطنين عن أهمية التدقيق وعدم التعجل في اختيار النواب الجدد حتى يمكن للبلد الخروج من حلقة التأزيم المفرغة التي عطلت مشاريع التنمية لسنوات من كثرة الاستجوابات، مطالبين الناخبين بتحمل مسؤولياتهم في ايصال الأعضاء الذين يضعون مصلحة الكويت في عيونهم وفق أي اعتبار وفي المقام الأول ولا ينطلقون من حسابات شخصية ضيقة او مصالح قبلية ومذهبية وأن يلتفتوا للمصلحة الوطنية العليا، والتفكير بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم، لأن هذه الخيارات ستنعكس على الجميع سواء كانت ايجابية أم سلبية.
وتوقع عدد من رواد ديوانية محمد الفراج الشمري في لقاءات خاصة مع «الأنباء» ان تتراوح نسبة التغيير في المجلس الجديد بين 30 و50%، وأوضحوا ان الأجداد أسسوا هذا البلد ليكون درة للخليج رغم امكاناتهم البسيطة، ووضع الآباء اللبنات الأولى للدولة الحديثة، تاركين لنا أمانة اكمال المسيرة، معبرين عن أسفهم من امكانية ان نفشل في صون هذه الأمانة، مطالبين بالاستفادة من دروس الماضي وأخذ العبر من التأزيم المستمر الذي دفع ثمنه المواطنون، مؤكدين الحاجة الى تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية اكثر من حاجتهم الى الصراخ وجر البلاد الى اتون فتنة سيدفع الجميع ثمنها.
وطالب الحضور الجميع من نواب قادمين وأعضاء الحكومة بالتعاون والتكاتف والتوحد في المرحلة المقبلة لوضع البلاد مجددا على طريق النهضة والبناء والتنمية، وبينوا ان كل مواطن حسب موقعه يستطيع ان يعمل، فالناخب عليه مسؤولية اختيار الأصلح، والنائب مسؤول عن ايصال الرسالة وتنفيذ وعوده الانتخابية، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية طالب صاحب الديوانية محمد الفراج الشمري اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية الجدد بالتعاون والتكاتف من اجل الوصول بالبلد الى سابق عهده درة للخليج، مطالبا بتطوير المشاريع، وتكثيف الأعمال عوضا عن التعطيل والتأخير الذي حصل في الفترة السابقة، متمنيا لكل مرشح ان يخاف على هذا البلد ويعمل على المحافظة على ثرواته والدفاع عن حقوق المواطنين في مختلف الأمور خصوصا المتعلقة بحياته بشكل مباشر.
مسؤولية الناخبين
وحمل الشمري الناخبين مسؤولياتهم في ايصال الأجدر والأكفأ ممن يستحق شرف تمثيله في المجلس، مبينا انه في المجالس الماضية كان الناخب يتحيز الى انتخاب مرشح لا يعرف ما هي امكاناته وكان ينتخب وفق أسس غير سليمة، ولكن الآن طفح الكيل واصبح على وعي بأن يختار الشخص المناسب، بعد الاستفادة من أخطاء الماضي.
وتوقع الشمري ان تتجاوز نسبة التغيير في المجلس المقبل 40% وان تكون للأعضاء الجدد بصمة واضحة، ويساهمون في تحريك عملية التنمية في البلد.
وقال: ان ما حدث في الفترة الماضية قبل حل مجلس الأمة من تصادم وصراع سياسي ما بين الحكومة والمجلس ما هو الا اختلاف في وجهات النظر وبعض الأمور التي لم يكن لها اي داع مثل زيادة سعر البنزين والاستجوابات، مشيرا الى ان بعضا من النواب الذين كانوا في المجلس السابق يركزون فقط على قضايا لا تهم المواطن، وانما تهم مصالحهم الشخصية تاركين المواطن في آخر سلم أولوياتهم ومطالبهم.
مجلس إنجازات
وأضاف الشمري انه من المتوقع ان يكون المجلس المقبل مجلس انجازات خصوصا في الارتقاء بالخدمات، حيث إن اكثر المطالبات للناخبين خصوصا في الدائرة الرابعة هي تطوير المشاريع التنموية مثل المستشفيات والمدارس والجامعات وغيرها.
وعود انتخابية
من جانبه، قال المواطن غافل مشرف الشمري نحن نستغرب من وعود النواب بتوفير الخدمات وعدم تحقيق هذه الوعود بالرغم من اننا في دولة غنية، مشيرا الى ان الديموقراطية التي نعيشها يصعب ان تجدها في بعض الدول، ولكننا نرى بعض النواب لا يهتمون بقضايا المواطنين لدرجة ان الكثير من المنشآت الصحية والتربوية والخدمية ما زالت متهالكة ومهملة لدرجة لا يتوقعها العقل لاسيما في مناطق محافظة الجهراء عامة والتي اغلبها يعاني من الإهمال وعدم التطوير.
وتمنى ان تكون المجالس المقبلة ذات كفاءة عالية للوصول بالبلد الى بر الأمان، حتى يتسنى لهم حل المشاكل العالقة والتي تحتاج الى حل سريع وجذري، ومن اهمها المشكلة التعليمية، والمشاكل الصحية.
البناء والاستقرار
من جهته، يقول بواحمد اننا لا نلوم الحكومة على كل شاردة وواردة، ولكن لا بد ان نعرف جيدا بان هناك أعضاء أوصلوا البلد الى هذا التراجع الذي عطل البلد لسنوات عدة، مشيرا الى ان الدول التي تجاورنا في الخليج قد سبقتنا كثيرا من حيث البناء والاستقرار والتطور والازدهار في كل المجالات، ونتمنى فعلا ان تكون الكويت من الدول السباقة في كل هذه الأمور.
وأكد ان الكثير من القضايا التي تهم المواطن تحتاج الى تفعيل وتنفيذ ولا تحتاج الى مجرد صراخ او صراع يعطلها اكثر واكثر، لاننا سئمنا هذا الوضع، والنواب يجب ان يكونوا هم اول من يحاسب ولا بد ان يعرف الجميع ماذا فعل كل نائب تجاه بلده وشعبه.
مشاكل عالقة
وأشار بواحمد الى ان هناك مشاكل عالقة وما زالت بلا حل ومنها المشاكل الصحية التي تعاني منها اغلب المناطق في الكويت والتي أدت الى ظهور كوارث طبية واخطاء وصلت الى وفاة بعض الأشخاص، اما بالنسبة الى الخطة الإنشائية فهي غير واضحة ولا توجد نية لتطوير المستشفيات ومواقفها التي يعاني المواطنون والمقيمون بسبب صغر مساحاتها.
وبين انه سيختار الشخص المناسب الذي يرى فيه الأمانة والصدق والإخلاص لبلده اولا ولإخوانه المواطنين ثانيا، متوقعا أن يكون هناك تغيير بين اعضاء مجلس الأمة بنسبة 30%.
وطالب جميع النواب الذين يصلون الى البرلمان بألا ينسوا الصوت الذي منح لهم من قبل المواطن الذي وثق كل الثقة بهم، مطالبا اياهم بالمحافظة على مصالحه وتوفير كل الخدمات التي يحتاجها، بالإضافة الى الابتعاد عن الخلافات والصراعات التي تحدث كثيرا ما بين المجلس والحكومة والتي لا يستفيد منها الا الذي يريد الدمار لهذا البلد.
مصلحة الوطن والمواطن
من جهته، استغرب المواطن حميد الشامخ من تطرق بعض النواب في المجلس السابق لقضايا لا تهم المواطن، ولا تهم مصلحة البلد فأغلب القضايا التي كان المفترض ان تحل ليس في المجلس السابق وانما المجالس السابقة، قضية البدون، والمشاكل التعليمية والصحية التي كانت في الآونة الأخيرة متردية لأبعد الحدود.
وبين ان الناخب الكويتي هذه المرة استوعب جيدا ما يدور حوله من صراعات وتنافس بين الأعضاء الذين يريدون فقط الوصول الى كرسي البرلمان، مبينا اننا هذه المرة لن نسمح لأنفسنا بأن نجامل على حساب مصالح المواطن والشعب، وانما سنقف وقفة جادة ونسعى الى توصيل شخص قادر على ادارة الأمور واضعا مخافة الله امام عينيه، محترما ثقة الناخب له بعد الإدلاء بصوته، محافظا على مكتسبات بلده وأمن وطنه، ساعيا الى حل الكثير من المشاكل والقضايا.
وتمنى الشامخ ان يكون المجلس المقبل مجلس كفاءات عالية ومثقفة وطاقات واعدة تستطيع ان تنجز شيئا، عكس ما حصل في المجالس السابقة من تعطيل للتنمية وان يكونوا على قدر الثقة.
مرحلة حساسة
بدوره، يقول بوعلي ان المرحلة المقبلة حساسة جدا وتحتاج الى أعضاء ونواب ورجال قادرين على ان يعملوا ويشرعوا ويضحوا بالغالي والنفيس من أجل الكويت وشعبها، وأكد ان المسؤولية تقع على الناخب وحده، وهو الذي سيحدد مصير البلد، مشيرا الى ضرورة حسن الاختيار.
وأوضح ان الكثير من الدول المجاورة والقريبة سبقت الكويت بقدرتها على اتخاذ القرار الذي أوصلها الى أعلى المستويات، ولكن الكويت ما زالت تتصارع وتتنافس من أجل التعطيل والتأخير، مطالبا بسرعة حل القضايا الكثيرة مثل قضية التعليم والصحة والبدون والاسكان والقروض وغيرها.
وطالب المرشحين بوضع مصلحة البلد فوق كل شيء والابتعاد عن المصالح الشخصية والقبلية والحزبية، متمنيا ألا نرى التأزيم والتعطيل في المجلس المقبل لأن ذلك لا يفيد أحدا بل يعطل مشاريع التنمية ويوقف عجلة التطور والتقدم للدولة في جميع مرافقها.
من جانبه، أكد المواطن فاضل العنزي اننا سمعنا ان الكثير من المواطنين لن يذهبوا الى صناديق الاقتراع واختيار أعضاء لمجلس الأمة المقبل، وتبين لنا انهم تعبوا وملوا ويئسوا مما يحدث داخل البرلمان من صراعات وتأزيم، وفي النهاية الخاسر هو المواطن الكويتي.
وأضاف العنزي ان البلد بحاجة ماسة الى جهود الحكومة والمجلس، لافتا الى اننا عندما نرى التعاون بين السلطتين سنتجاوز جميع المشاكل وحل الكثير من القضايا التي طاف عليها زمن بعيد ولم تحل.
وأشار الى ان الشعب الكويتي بكل أطيافه وانتماءاته لا يريد أن تعرقل الديموقراطية وتعطل مصالح البلد وانما كل ما هو مطلوب في الفترة المقبلة هو التعاون والتكاتف للوصول بالكويت الى سابق عهدها درة للخليج، وذلك بفضل سواعد أهلها ورجالاتها المخلصين وأبنائها البررة.