صرح أمين عام الجمعية الطبية الكويتية د.محمد شمساه بأن ما قام به طوني بلير من دراسة عن الوضع الصحي في الكويت سبق وان قامت به الجمعية الطبية الكويتية بالتعاون مع مجلس التخطيط الأعلى ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي المتمثلة بكلية الطب ـ جامعة الكويت، في دراسة شاملة ووافية للوضع الصحي الكويتي وقد تم التعاون مع متخصصين في مجال إصلاح الوضع الصحي لعرض تجاربهم والاستفادة منهم وهم من دول متعددة ومنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وشرق آسيا وكندا وأميركا الجنوبية ودول مجلس التعاون الرائدة في هذا المجال منها السعودية، وقد نتج عن هذه الدراسة حلول واضحة وشاملة للمشاكل التي ذكرت في تقرير طوني بلير بأدق التفاصيل وتم تسليم هذه الدراسة الى وزارة الصحة ممثلة بوزيرها السابق روضان الروضان ووزيرها الحالي د.هلال الساير. ولم تكتف الجمعية الطبية الكويتية بذلك بل قامت بعمل مؤتمر عالمي تحت عنوان المؤتمر العالمي الأول للوضع الصحي الكويتي وذلك في 15 و16/3/2009 تمت فيه مناقشة قضايا كثيرة ومهمة من شأنها الإصلاح والرقي بالوضع الصحي الكويتي وابراز ايجابياته وتم فيه ايضا التطرق الى ما قد يعترض تطوير وتنمية هذا القطاع من عقبات وسبل التغلب عليها بدقة ووضع الحلول لجميع الأمور العالقة في مشكلة الوضع الصحي الكويتي، كما عرض المؤتمر الدراسة التي قامت بها الجمعية بالتعاون مع السعودية وأميركا لتوضيح اماكن الضعف في الجسد الصحي وسبل تطويره وكذلك الايجابيات في «الصحة» بالكويت عموما، وقد تم ايضا عمل اقراص لجميع المحاضرات التي تمت فيها مناقشة القضايا الصحية وحلولها.
وحرصت الجمعية الطبية الكويتية على عرضها على صفحة الانترنت في محاضرات ودراسة شاملة يمكن لأي شخص الاطلاع عليها والاستفادة منها للوضع الصحي والحلول التي وضعت عبر التوصيات التي خرج بها المؤتمر، كما ان هذه الدراسة قد تناولت أمورا اخرى كثيرة لم يتطرق اليها طوني بلير في دراسته التي ذكرت ونشرت في احدى الصحف المحلية مثل التعليم المستمر واعداد الخريجين من طلبة كلية الطب ومستوى التعليم الأكاديمي في الكويت والدول المجاورة.