أربدوفيك: أكثر من 40% من الكويتيين مصابون بالحساسية
كشف اختصاصي امراض الحساسية والمناعة والباطنية بمركز عبدالعزيز الراشد للحساسية د.ناصر الاحمد انه تم علاج 10 مرضى يشكون من الربو الارجي الحاد المصاحب للحساسية عن طريق دواء الزولير منذ دخوله المركز العام الماضي، بعد خضوعهم للجنة طبية متخصصة من قبل اطباء قسم الحساسية.
واضاف، في تصريح للصحافيين امس، ان النتائج الاستطلاعية الاولية تشير الى الدور الايجابي الذي لعبه هذا الدواء على اصعدة متعددة لهؤلاء المرضى، مثل تخفيف وتحسن ملحوظ في اعراض المرض، وكذلك التقليل من التدهور المصاحب للمرض ما نتج عنه تقليل الزيارة للحوادث الطبية وتقليل مرات الدخول للمستشفى، بالاضافة الى ان هناك انخفاضا ملحوظا في اخذ حبوب وإبر الكورتيزون والكمامات او الادوية سريعة المفعول لدى المجموعة التي حصلت على هذا الدواء.
وذكر د.الاحمد ان دواء الزولير يعد آخر واحدث ما توصلت اليه الابحاث والدراسات الطبية في مجال علاج امراض الربو حول العالم، وهو خال من الكورتيزون، ويعطى على شكل ابر تؤخذ شهريا او كل اسبوعين، ويتم اعطاؤه في عيادة متخصصة اسبوعية تحت اشراف اطباء استشاريين متخصصين في مجال امراض الحساسية وفقا للبروتوكولات والتوصيات العالمية في هذا الشأن، مؤكدا انه يمثل اضافة مهمة في الخدمات المميزة التي يقدمها مركز الراشد للحساسية الى مرضى الربو والحساسية على مستوى الكويت.
واعتبر د.الاحمد ان اكثر المستفيدين من هذا الدواء هم مرضى الربو المصاحب للحساسية من العوامل الجوية، والذين يشكون من اعراض المرض لفترات متكررة ويحتاجون الى جرعات علاجية كبيرة وبشكل مستمر، حيث يتسبب تدهور الربو لديهم في الدخول المتكرر الى المستشفى او للزيارات الكثيرة للحوادث او المراكز الصحية
واوضح ان دواء «الزولير» يعمل عن طريق تكوين مركب مع الاجسام المضادة المناعية وبالتالي يمنع التصاقها بالخلايا الدلقية، اي يمنع تفاعلات الحساسية والتي تتسبب في ضيق الشعيبات التنفسية بعد التعرض لمؤثرات الحساسية.
وقال ان الدراسات العالمية تشير الى ان هذا العلاج اكثر فاعلية مع المرضى المصابين بالربو الشديد ويشكون من الاصابة بنوبات شديدة ومتكررة من الربو مما يترتب عليه زيارات متكررة لاقسام الطوارئ واستخدام متكرر لحبوب او ابر الكورتيزون، موضحا انه يستخدم للاعمار فوق 12 سنة في الوقت الحالي، كما تشير الدراسات الاقتصادية الطبية لجدوى هذا العلاج حيث ان تكلفة استخدام العلاج اقل من التكلفة التي قد يتحملها النظام الصحي نتيجة لحاجة المريض المتكررة للدخول للمستشفيات والمراجعات الدائمة للاطباء واقسام الطوارئ.
وبين ان هذه الخطوة بتوفير احدث الادوية العالمية في مجال علاج امراض الحساسية والربو تأتي ضمن خطة وزارة الصحة بالارتقاء بالخدمات الصحية على مستوى الكويت خصوصا مع توفير الكوادر الطبية على اعلى المستويات.
وقال د.الاحمد «نطمح كأطباء بقسم الحساسية بالمركز الى تقديم احدث الادوية العالمية بمجال علاج امراض الربو والحساسية، وتقديم خبراتنا في هذا المجال للاستفادة منها محليا واقليميا مما ينهض بالخدمات الصحية المقدمة في الكويت، خصوصا انه قد شهدت وزارة الصحة حالات عديدة تم ابتعاثها للعلاج في الخارج وذلك للحصول على هذا الدواء قبل توافره في وزارة الصحة.
ومن جانبها قالت رئيسة قسم الحساسية في مركز عبدالعزيز الراشد للحساسية د.نرمينا اريدوفيك لأن لمركز الراشد للحساسية دورا رياديا في علاج امراض الحساسية والربو على مستوى الكويت، فإننا نجد أنفسنا ملزمين بتطوير أنفسنا كأطباء للوقوف على آخر التطورات العلمية وتوفير احدث الادوية بالعالم لخدمة مرضانا لما يوازي الخدمات الصحية بمجال امراض الحساسية بأي مركز تخصصي عالمي بالدول المتطورة طبيا حاليا.
واضافت ان لديهم خبرة سنة كاملة بهذا الدواء، والتي تعتبر قليلة بالمنطقة ككل، مشيرة الى انه يجب النهوض بخدماتنا لما يخدم مرضى الحساسية بالكويت، بتعميم الفائدة من هذا الدواء وغيره من الادوية الحديثة لدينا لنحقق خطة قسم الحساسية في مركز عبدالعزيز الراشد للحساسية للارتقاء بالخدمات الصحية في امراض الحساسية واعطاء خبراتنا لباقي المستشفيات بالكويت ودول الخليج لتعميم الفائدة لابناء المنطقة.
وذكرت ان هناك نحو 300 مليون شخص في شتى انحاء العالم اصيبوا بمرض الربو وفي الكويت يؤثر هذا المرض على اكثر من 15 % من افراد المجتمع، في حين تصيب الحساسية اكثر من 40% من الكويتيين، كما يعتبر مرض الربو ثالث اكبر سبب للدخول للمستشفيات بالولايات المتحدة الاميركية للاعمار اقل من 18 سنة، ويتسبب في وفاة اكثر من 180 الف شخص بالعالم سنويا حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، ويكلف ما يقارب 13 مليار دولا سنويا في الولايات المتحدة الاميركية وحدها معظمها كمصروفات طبية وعلاجية مباشرة، وتستقطع تكاليف الادوية جزءا مهما من هذه المصروفات السنوية.