حنان عبدالمعبود
اعلن وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د.قيس الدويري ان حملة «لأجلك سيدتي» والتي انطلقت العام الماضي قد لاقت نجاحا كبيرا حيث تم خلالها فحص 1100 سيدة تم اكتشاف 7 حالات سرطان مبكرة جدا، تم علاجها بمركز حسين مكي الجمعة.
جاء هذا الاعلان عقب افتتاحه انشطة حملة صحة الثدي الثانية بالتعاون مع المستشفى الملكي البريطاني نائبا عن وزير الصحة.
واضاف د.الدويري: في هذا العام سيتم استقبال سيدات جدد خلال شهر اكتوبر، كما سيتم استدعاء السيدات اللاتي أجرين الفحص العام الماضي لاعادة فحصهن خلال الفترة من نوفمبر الى يناير 2010.
كما ستقام ورشة تدريبية لفنيات اقسام الاشعة في الكويت وذلك لتأسيس البنية الفنية التحتية لمشروع المسح التشخيصي المستقبلي وذلك باشراف المستشفى الملكي البريطاني.
واكد د.الدويري على حرص الكويت ممثلة بوزارة الصحة على تنظيم المؤتمرات واللقاءات العلمية في كل التخصصات الطبية لما لها من فائدة للمرضى، مشيرا الى اهميتها للاستفادة من التواصل الطبي بين المتخصصين ولتبادل الخبرات بما يحقق الاهداف المرجوة في تحسين الخدمات الصحية لكل متلقي الخدمة الصحية.
ومن جهته اكد رئيس اقسام الاشعة د.نجيب المرزوق على اهمية الحملة وقال انها ضرورة لانقاذ الكثير من النساء والحفاظ على الأسرة، واضاف لقد اتخذنا سبيلنا منذ فترة طويلة لعمل التوعية اللازمة في هذا الجانب والتي تشمل الفحص للاكتشاف المبكر، كما اننا نهتم بجوانب أخرى مثل سرطان الرئة والقولون والبروستاتا وهذا بدعم من الوزارة.
واشاد في ختام كلمته بدور د.نور الهدى كرماني والذي قامت به في تدريب مجموعة من المختصين على أسس سليمة.
ومن جانبها بينت رئيسة وحدة التشخيص الاكلينيكي للثدي في مستشفى الصباح د.نور الهدى كرماني ان 80% من حالات سرطان الثدي تحدث للنساء في سن 50 عاما مع استمرار الخطورة بالاصابة بهذا المرض مع تقدم السن، داعية الى ضرورة الالتزام بالفحص الدوري عن طريق اشعة الثدي (الماموجرام) سنويا ما بعد سن الاربعين على حسب توصيات الجمعية الطبية الاميركية.
وقالت د.كرماني في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح الحملة الثانية لصحة الثدي والتي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع مجموعة «لاجلك سيدتي» ان الحملة تهدف الى تثقيف السيدات بضرورة الاهتمام بصحة الثدي واجراء الفحص المبكر للوقاية من الاصابة بسرطان الثدي وذلك من خلال اجراء هذا الفحص.
واشارت الى ان الحملة تهدف هذا العام الى اجراء الفحص على اكثر من 3000 سيدة مع المحافظة على سجلات وفحوصات 1100 سيدة اجريت لهن الفحوصات خلال الحملة الأولى العام الماضي، مشيرة الى انه ستتم دعوتهن خلال شهر نوفمبر وديسمبر ويناير لاجراء هذا الفحص.
وشددت د.كرماني على ضرورة التزام السيدات من سن 20 بالفحص الذاتي للثدي والذي تقوم به السيدة بنفسها، مشيرة الى انه من اصح الطرق للاكتشاف المبكر للمرض.
واضافت ان الفحص الذاتي هو فحص شهري يجب ان تقوم به السيدات بعد انتهاء الدورة الشهرية ويتكرر في الوقت نفسه شهريا، مشيرة الى ان السيدة تستطيع من خلال هذا الفحص التعرف على طبيعة ثدييها وتركبيهما ووجود اي تغييرات في الملمس المعتاد لهما ان وجدت.
وتوقعت د.كرماني ان عددا قليلا من السيدات اللواتي سيجرين فحص (الماموجرام) سيطلب منهن اجراء فحوصات اضافية بعد تصوير الثدي الروتيني، لافتة الى ان ذلك لا يعني انهن مصابات بسرطان الثدي وانما قد يكون ذلك بسبب التصوير غير الواضح او لوجود اي اشياء اخرى غير واضحة بالتصوير.
واكدت د.كرماني ان الحملة تستمر الى 28 أكتوبر وسيتم اجراء الفحوصات في جميع المناطق الصحية.