- من أهم مقومات التحقيق الفكرة التي يلتقطها المحرر من المجتمع
أكد الزميل موسى أبوطفرة أن التحقيق الصحافي يعتبر من أهم الفنون التحريرية وأصعبها لكونه يتطلب قدرة وكفاءة عالية من المحرر ولكون التحقيق الصحافي يجمع بين عدة فنون تحريرية في وقت واحد وهي الرأي والحدث والخبر، لذلك فهذا الفن يتطلب أن يكون المحرر الصحافي ذا خبرة وقدرة في مجال العمل الصحافي.
وقال أبوطفرة خلال محاضرة شارك بها في ملتقى ديسكفري التدريبي الثاني الذي ينظمه معهد نيونكست للتدريب ويضم صفوة من مدربي الكويت والعالم العربي والذي أقيم في مقر الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في منطقة جنوب السرة ويضم 150 ورشة تدريبية، إن على المحرر الصحافي أن يعرف من خلال قيامه بالتحقيق الصحافي أن يفسر أو يعلق على ما يقال من آراء وكيف يوازن بينها ليقدم في النهاية تحقيقا صحافيا يفسر الواقعة أو الحادثة موضوع التحقيق، موضحا أن التحقيق من أهم مقوماته الفكرة التي يلتقطها المحرر من المجتمع الذي يعيش فيه ثم يقوم بجمع مادة الموضوع ويضمنها البيانات والمعلومات والآراء المتعلقة به ثم يسعى الى البحث عن حلول لهذه القضية عبر ربط الآراء وشرحها، لافتا الى أن التحقيق الصحافي هو فن الشرح والتفسير، ولذلك فلا بد من المحرر الصحافي أن ينوع مصادره من خلال ما تقدمه وسائل الإعلام من مواد، وأن يعتمد كذلك على مشاهداته المختلفة وتجاربه، وأن يكون مطلعا على الدراسات والأبحاث خلال جمعه لمادته لكون صحافي التحقيق لا بد أن يكون نشطا في الحصول على أفكاره وأن أفضل التحقيقات الصحافية هو ما يكون متصلا بهموم وقضايا الناس ومشكلاتهم.
وأضاف أبوطفرة أن التحقيق الصحافي يقدم قدرا كبيرا من الاعلام عن الحدث ويمكن أن ينشر في حلقات متسلسلة وأن التحقيق هو إجابة عن سؤالين (كيف، لماذا) حيث تأتي بعد ذلك أسس التنفيذ الخاصة بكتابة التحقيق وهي بداية الحصول على المعلومة الحية من المصادر المختلفة والتي تتمثل بالشخصيات المرتبطة بموضوع التحقيق والتي تأتي بعمل لقاءات مع شخصيات مختلفة سواء من المسؤولين أو الجمهور المرتبط بالقضية أو المشكلة.
وقال أبوطفرة إنه توجد أنواع متعددة للتحقيق الصحافي منها التحقيق الصحافي المفصل وهو النوع الذي يتناول المشكلة من جميع جوانبها مع عقد لقاءات مختلفة لوجهات النظر، وهناك التحقيق الصحافي المصور والذي يعتمد على المواد المصورة كالصورة الفوتوغرافية كعنصر أساسي وتكون الكلمة المكتوبة عاملا مساعدا، وهناك تحقيق يستهدف الشرح والتحليل ونوع آخر يعتمد على التحقيق والبحث، مبينا أن هناك عنصرا مهما لا بد أن يتمتع به المحرر وهو الاستعداد والتحضير، بالاضافة الى التقاط الفكرة والسعي لاختيار مادته التي تلامس القراء والجمهور في مشاكلهم اليومية لحصد ردود فعل إيجابية من جهة والعمل على معالجة المشكلة من جهة أخرى.
وفي النهاية أشاد أبوطفرة بالقائمين على ملتقى ديسكفري التدريبي الثاني والذي ضم نخبة من المدربين في الكويت والوطن العربي، وشهد حضورا واهتماما كبيرين، متمنيا التوفيق للجميع.