بشرى الزين
قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالوكالة فوزي الزيود ان زيارة وفد حكومي اندونيسي ينتمي الى 8 وزارات معنية بقضايا العمل والعمالة ويضم 13 مسؤولا تأتي في اطار مشروع لبناء قدرات الحكومة الاندونيسية في مجال العمالة المهاجرة.
واشار الزيود في تصريح لـ «الأنباء» الى ان هذه الزيارة من شأنها ان تعزز الحوار بين اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والشرق الاوسط، مبينا ان مكاتب المنظمة الدولية للهجرة في جاكرتا تنفذ هذا المشروع للاطلاع على أوضاع العمالة الاندونيسية في الكويت والتعرف على مشاكلها والعقبات التي تواجهها ومحاولة البحث لإيجاد حلول عملية على مستوى السياسات من الادارات المعنية في اندونيسيا.
كما ذكر الزيود ان هذه الزيارة تعد فرصة للوفد الاندونيسي لتبادل الخبرات والمعلومات والتشاور في مجال ادارة العمالة، ما يمهد الطريق لتوقيع مذكرة تفاهم ستوقع بين الكويت واندونيسيا مستقبلا، مشيرا الى ان اجتماعا ثنائيا بين الطرفين سيعقد قريبا لبحث هذه المذكرة ومحاولة تطويرها لتوقيعها بصورة نهائية.
ولفت الى انه في نهاية ديسمبر المقبل سيعقد اجتماع في جاكرتا لمناقشة توصيات هذه الزيارة الاستطلاعية وعقد مؤتمر لبحث هذه المقترحات، منوها باستضافة الكويت لهذا الوفد وتسهيل مهمته، مشيدا بتعاون وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والعمل والداخلية في بحثها والوفد الزائر مبادرة الوزارة حول إلغاء نظام الكفيل.
وذكر الزيود ان المشاكل التي تعترض العمالة الاندونيسية تكمن وحسب ما ذكره الوفد الاندونيسي في جاكرتا وليس بالكويت، موضحا ان بعض السياسات تؤدي الى استغلال فئات من العمالة التي تنحدر من الأرياف الاندونيسية وليست على قدر من المهارة والتدريب والعلم، ما يسهل عملية استغلالها، مشيرا الى ان الحكومة الكويتية أبدت تجاوبها وانفتاحها من خلال الاجتماعات التي عقدت حيث طلبت نسخا من التوصيات المعتمدة لدى الجانب الاندونيسي من اجل النظر فيها والاستجابة لبعض الطلبات في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت الى ان عدد العمالة الاندونيسية في الكويت يبلغ 63 ألفا أغلبها عمالة منزلية، مبينا ان الوفد الاندونيسي زار مركز الايواء المؤقت في خيطان والتابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واطلع على مرافق المركز والتقى بعض نزيلات المركز وتعرف على قضاياهن واحتياجاتهن، ما يدل على ان الزيارة حققت اهدافها بتسهيل من الوزارة المعنية، اضافة الى زيارة الجمعية الكويتية لحقوق الانسان، حيث تم عرض المقترحات والمشاكل، ما يمهد لاستكمال مثل هذه المبادرات بين الطرفين.