- العرادة: المزارعون قادرون على التأزيم ما لم يحصلوا على حقوقهم
رندى مرعي
أعلن وزير الأشغال ووزير البلدية د.فاضل صفر أن المياه المعالجة قد وصلت الوفرة منذ شهر اغسطس الماضي وان الموضوع منته في وزارة الاشغال، وخزانات المياه جاهزة غير ان هناك وزارات اخرى معنية بإيصال التيار الكهربائي ودعم المزارعين وتقديم كل المساعدة التي يحتاجون إليها.
كلام د.صفر جاء خلال حضوره مؤتمرا صحافيا للاتحاد الكويتي للمزارعين، حيث اكد ان الدولة وضعت امكانات ضخمة لخدمة الوطن والمواطن وكل المسؤولين مؤتمنون على هذه الامكانات لتأديتها على أكمل وجه، وقال د.صفر إنهم يخضعون للوائح وقوانين وهم اليوم امام دورة مستندية لإقرار الميزانيات وتعنى بكل الانشطة الموجودة في البلد ولكنها بحاجة الى بعض الوقت لتطبيقها وهي التي تؤخر المسؤولين عن خدمة فئة المزارعين التي تؤمن الأمن الغذائي للمواطن.
بدوره، عرض رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين سعود العرادة المشاكل التي يواجهها المزارعون خاصة انهم على ابواب الموسم الزراعي حيث تتكرر مشكلة الدعم في كل عام مشددا على ان القطاع الزراعي من اهم القطاعات التي تستحق ان تولى الكثير من الاهتمام وان تحل كل مشاكلها.
وقد تحدث العرادة عن مشكلة الصقيع التي يتعرض لها المزارع سنويا اذ يتكلف مبالغ طائلة ومعاناة كبيرة الى حين موسم الحصاد وحينها يكون موسم الصقيع قد اتى بدوره ليقضي على المحصول، وعليه فإن الدولة وبحسب الدستور الكويتي يجب عليها تعويض المواطن حين تعرضه لهذا النوع من النكبات.
وتابع العرادة انه منذ موسم الصقيع تقدم المزارعون بقضية ورفعوها الى المالية غير انها لم تلق اي رد حتى اليوم.
واعرب العرادة عن استغرابه من موقف وزير المالية في صرف دعم الصقيع للمزارعين.
وأكد ان مجلس إدارة الاتحاد يعمل ويتفاعل على جميع الاصعدة لتأمين كل ما هو ضروري لحل مشكلة المزارع، وتوجه الى رئيس مجلس الوزراء قائلا ان الاتحاد يرفض التعسف من اي وزير او وكيل، وقال انه اذا كان اصحاب حق فليأخذوا حقهم كاملا وذلك لأنهم اذا لم يكونوا كذلك ما كانوا ليتجرأوا ويطالبوا بحقوقهم.
واضاف العرادة انه يجب دعم مجهود المزارع الكويتي الذي لولا جهوده لأصبح المزارعون لقمة سهلة بيد التجار لذلك شدد العرادة على ان تكون حقوق المزارع خطا احمر لا مساس به مع العلم بأن المزارع اليوم يختلف تماما عن المزارع منذ 30 سنة فاليوم تشكل الزراعة تقنية بحد ذاتها.
وقال العرادة إن البلد لا يتحمل التأزيم لذلك يجب رفع التعسف والظلم عن المزارعين وذلك لأنهم قادرون على افتعال ازمة ولن يتنازلوا عن حقوقهم في الحصول على الدعم الكامل وقال انه اذا لم تلق صرخاتهم اي تجاوب فإنهم سيلجأون إلى القضاء.
وتناول العرادة خلال المؤتمر مشكلة العمالة التي يعاني منها المزارع وهي بإلزامه بجنسية واحدة من العمالة متسائلا اين العدالة في معاملة قطاع الزراعة بطريقة مختلفة عن باقي القطاعات التي تحظى بفرصة توظيف اكثر من جنسية؟
لذلك طالب العرادة وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية بفتح المجال امام المزارع الكويتي والتعامل معه برأفة اكثر اضافة الى معالجة مسألة التأمين الصحي ورسوم العمالة التي تثقل كاهل المزارع.
وتطرق العرادة في قضية العمالة الى كل جوانبها كهروب العمال او وفاة احدهم بطريقة طبيعية وما يترتب على المزارع جراء ذلك.
كما تحدث العرادة عن مشكلة المياه في الوفرة التي تسببت في إغلاق الكثير من المزارع نتيجة تسكير الآبار، وقال إن الآبار الفوارة احد اسباب نضوح المياه في الوفرة ولكنها ليست السبب الرئيسي لذلك يجب اعطاء المزارع الوقت الكافي لترتيب اموره قبل إلزامه بإغلاق مزرعته.
أما فيما يتعلق بالمزارع الحدودية فقال العرادة يجب معاملة المزارعين كلهم سواسية وتأمين اراض بديلة لتلك المزارع.
وانتقد العرادة الطريقة التعسفية التي تتم بها ازالة هذه المزارع والتي لا تأخذ رزق الناس بعين الاعتبار وعليه طلب من وزير الداخلية الحد من هذه الظاهرة وان يتم احترام المواطنين خاصة اصحاب المزارع.
كما طالب بتوفير مهندسين مختصين وتأمين مبيدات غير مسرطنة لمعالجة مشكلة الآفات الزراعية التي تستدعي التوقف عندها.
وقال إن مجلس إدارة الاتحاد كان حريصا على انشاء مركزين زراعيين ليكونا رافدين رئيسيين للمشروع حيث تم إنجاز تطور ملحوظ في امتصاص جزء من انتاج المزارع الكويتي واعدا بالمزيد من المشاريع التي تخدم الزراعة الكويتية والمزارع الكويتي بشكل خاص.