Note: English translation is not 100% accurate
المعتوق: ضرورة توحيد الصف لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية
الثلاثاء
2007/1/23
المصدر : الانباء
ثامر سليم
أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله المعتوق ان الإساءة لدين الله والتطاول على رسوله المصطفى أمران لا يمكن السكوت عنهما، والذود عن الاسلام والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) مسؤولية كل مسلم، الأمر الذي يبرز دور الدعاة والمفكرين والمخلصين في توجيه الأمة الى الاسلوب الأمثل للتصدي والرد على مثل تلك الإساءة وهذا التطاول فالخطأ لا يعالج بالخطأ والمفسدة لا تدفع بمفسدة أشد.
وقال المعتوق خلال افتتاح مؤتمر «تعظيم حرمات الإسلام» الذي تنظمه مبرة الأعمال الخيرية ومجلة البيان السعودية اننا نعول كثيرا على هذا المؤتمر المبارك في تقديم الحلول الفاعلة لا المنفعلة، الجادة لا الحادة، تأسيا بمنهج المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) في تذكير الغافل وتعليم الجاهل، وارساء لقواعد الإسلام الماثلة في الدعوة بالحسنى، حيث يقول تبارك وتعالى: (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
ولفت الى انه على المجتمعين تقع مسؤوليات جمة، فعليهم توجيه جموع الشباب نحو ضبط عواطفهم والتحكم في ردود أفعالهم وتوجيه جماهير الأمة صوب الوجهة الصحيحة للتعبير عن غضبهم ومشاعرهم بصورة سليمة.
وأضاف ان المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار «تعظيم حرمات الإسلام» جاء في مرحلة مهمة ومصيرية تواجه فيها أمتنا الإسلامية الكثير من التحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي تفرض علينا جميعا واجب الوقوف صفا واحدا لمواجهتها، ووقاية مجتمعاتنا من أخطارها.
وتابع: ما أحوجنا اليوم ـ على الصعيد الداخلي ـ الى ترسيخ الدعوة التي يحملها شعار «تعظيم حرمات الاسلام» في قلوب وعقول الأجيال الحاضرة والقادمة من شباب الأمة، لتجنيبهم الانزلاق نحو هاوية الغلو والتطرف والتشدد، والارهاب.
وليستقر في الأذهان ان كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه، ولا يحل لمسلم تحت دعاوى اختلاف الرأي أو الفكر أو المذهب أن ينتهك حرمات أخيه المسلم بأي صورة من الصور، الأمر الذي يدعونا الى رفع لواء هذا الشعار على الصعيد الخارجي في مواجهة الهجمات التي يتعرض لها الإسلام وثوابته وشخصية رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وطرح الحلول والمعالجات الواعية، بعيدا عن الانفعالات الوقتية والتصرفات العشوائية، التي قد تزيد صورة الاسلام والمسلمين تشوها عند هذه المجتمعات.
وقال ان الاستراتيجية التي نأمل ان تسفر عنها نتائج هذا المؤتمر القيم ينبغي ان تتجه نحو تشكيل إطار حضاري فاعل للتحرك، وإطار فكري منهجي منظم، يستهدف ترسيخ أسس العمل المؤسسي لنصرة قضايا ديننا الحنيف، وإبراز صورة الإسلام النقية، والتعريف برسالته السامية.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس ادارة مبرة الأعمال الخيرية النائب وليد الطبطبائي ان مبرة الأعمال الخيرية تعتبر من الجهات المنظمة لهذا المؤتمر والتي كان من أولوياته اهتماماتها ومن عمق نظرتها بناء منظومة متكاملة من العمل الخيري المنظم والقادر على استيعاب جميع الأدوار والاتجاهات.
ومن جانبه، قال امين عام المؤتمر احمد الصويان ان هذا المؤتمر يأتي مكملا ومعززا لمؤتمرات وانشطة وبرامج متعددة قامت بها مؤسسات اسلامية مشكورة، فنسأل الله ان نكون واياهم ممن يستعملون في طاعته. واضاف: لقد تجرأ المتجرئون على دين الاسلام، اتهمه بعضهم بالفاشية واتهمه آخرون بمخالفة العقل، وانه لم ينتشر إلا بحد السيف، واتهمه اقوام بالتخلف الحضاري والفكري، تطاولوا على القرآن الكريم وتطاولوا على مقام النبي ( صلى الله عليه وسلم )، وتطاولوا على حدود الشريعة، وتطاولوا على الحجاب، وتحول هجومهم على المسلمين الى هجوم متشنج على الاسلام نفسه.
وتابع: كنا نظن بادئ الامر ان هذه المواقف تصرفات محدودة من طائفة متشنجة من اولئك القوم، لكن كشفت لنا الايام ان هذه الظاهرة تمثل توجها فكريا يتصاعد في الغرب، تواطأ عليه بعض الساسة والمفكرين والاعلاميين بل وبعض رجالات الدين، والايام حبلى بمزيد من الاستفزاز والاستغضاب لأمة الإسلام (وما تخفي صدورهم أكبر).
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الاربعاء المقبل نخبة من العلماء والدعاة والمثقفين من انحاء مختلفة من العالم الاسلامي وذلك بهدف اثراء الحوار ومد جسور التواصل لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تنال من المسلمين ودينهم ورسولهم الكريم.
يذكر ان محور اليوم الاول كان هو «فهم طبيعة العداء وخلفياته» فيما ستتم اليوم مناقشة محور «الهجمة الاخيرة على الاسلام وأبعادها» وفي اليوم الثالث يناقش المؤتمرون «استراتيجية المواجهة».
اقرأ أيضاً