دارين العلي
قال مدير إدارة العلاقات العامة والتوعية البيئية د.خالد العنزي ان التلوث الشديد بدأ يأخذ اشكالا عديدة مع تطور العلوم والمعارف وانتشار الصناعات بشتى أنواعها وزيادة حركة السفن التجارية والسياحية والتوسع العمراني الهائل قرب السواحل وكذلك الجهل المحدق لدى الكثير من الدول بآثار هذا التلوث على المدى الطويل.
وبين خلال افتتاح ورشة العمل «الخطة الاستراتيجية» «EGIONAL MASTER PLAN» امس أن تلوث البيئة البحرية من سطح الأرض من أهم مصادر التلوث البحري لأن الإنسان في ظل الاعتقاد الذي كان سائدا بأن البحار قادرة على تنظيف نفسها بنفسها، حيث بحث الإنسان عن وسيلة للتخلص من مخلفات النشاطات على وجه الأرض فوجد أن البحار ومساحتها الشاسعة أفضل مكان للتخلص من تلك النفايات والمخلفات.
ولفت العنزي إلى ان الناس جميعهم ينظرون إلى البحار والمحيطات نظرتي أمل وخوف في آن واحد، أما نظرة الأمل فهي التي ترى في هذه البحار والمحيطات منقذا للبشرية حال تعرضها للمجاعة وكذلك لشح المياه إضافة إلى عدد هائل من الثروات المختلفة، ونظرة خوف من ذلك السجل الحافل بالأساطير والروايات عن أحداث وقعت في البحار والمحيطات كان الإنسان فيها عرضة لشتى الصعاب والأخطار إضافة إلى ما تبعثه الأمواج المتلاطمة العالية الارتفاع من شعور بالخوف والرعب لدى الإنسان، مبينا أن مياه البحار والمحيطات تغطي نحو 70% من سطح الكرة الأرضية (أي ما يشكل نحو ثلثي مساحتها) وتلعب دورا مهما في توازن المناخ والبيئة وتلبية الحاجات الغذائية للإنسان إلا أن الافراط في استغلال البحار والتلوث والحروب كل ذلك أخذ يهدد هذا الارث المشترك، لذا انتبهت الدول والمنظمات العالمية لما تجابهه البحار والمحيطات من أخطار كارثية في مقدمتها التلوث الشديد الناجم عن الأنشطة البشرية المختلفة وتحول هذا التنبه إلى دعوات ونداءات ومؤتمرات ولجان أخذت تدرس ما آلت إليه أوضاع البحار وتوصلت إلى تشريعات بيئية صارمة تفرض على جميع الدول وإجراءات حازمة للحد من مدى التدهور الذي وصلت إليه البحار.