- مهمتي لا تتوقــف ومستمــرة في إيجــاد قضية تشعرنـي بالحماس وسأساهم في جمع التبرعات لأتمكن من المساعدة بأي شكل من الأشكال
صنفت زوجة سفيرنا لدى الولايات المتحدة الشيخة ريما الصباح من قبل مجلة بارزة في واشنطن على انها واحدة من ابرز 100 امراة في العاصمة الأميركية والوحيدة بين النساء العرب والأجانب نظرا لجهودها في المجال الانساني والاعمال الخيرية.
ووقع الاختيار على الشيخة ريما الصباح كونها واحدة من انشط ضيفات واشنطن حيث قامت بجهود مشتركة مع زوجها سفيرنا في واشنطن جمعت فيها ما يزيد على سبعة ملايين دولار في غضون خمس سنوات لقضايا انسانية تدعمها.
وقالت الشيخة ريما الصباح في مقابلة حصرية مع «كونا» ان مهمتها لا تتوقف وانها ستستمر في ايجاد قضية تشعر بالحماس حيالها وستساهم بجمع التبرعات لتتمكن من المساعدة بأي شكل من الاشكال.
وردا على سؤال حول كيف تختار قضاياها ذكرت «هنالك العديد من العوامل التي تساعد في عملية اختيار الجهات التي يتم تقديم الدعم لها حيث انني اتناقش مع زوجي بداية الامر حول القضايا التي نشعر معا بالحماس تجاهها وبعد ان نتفق على جهة ما يتم دراسة مدى حاجة هذه الجهة ومدى انعكاس الفائدة عليها».
ويستضيف سفيرنا الشيخ سالم العبدالله وزوجته حفل عشاء سنوي لجمع التبرعات لجهة تستفيد منها في اعمالها الانسانية.
وتبنت الشيخة ريما قضايا ومنظمات غير ربحية اختارتها بما فيها جمع مليون دولار لصالح منظمة «الولايات المتحدة من اجل مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين» وجهودها الرامية لمساعدة اللاجئين العراقيين الراغبين بالعودة الى ديارهم.
وجمعت عام 2006 اكثر من 1.2 مليون دولار لصالح اليونيسيف في جهودها الرامية الى تحسين فرص التعليم للاطفال في افغانستان وخاصة الفتيات وفي عام 2007 جمعت 1.4 مليون دولار ذهبت الى «مشروع هوب» وتطوير مستشفى البصرة للاطفال في العراق، فيما جمعت 1.6 مليون دولار عام 2008 للحد من انتشار الملاريا في افريقيا، والقضية المتبناة لعام 2009 كانت المعركة ضد التغير المناخي حيث تم جمع 1.8 مليون دولار.
وعن قضيتها لعام 2010 قالت ريما الصباح انها تخطط لجمع اكثر من مليوني دولار لمعهد آسيا الوسطى للمساعدة على بناء مدارس للبنات في المناطق النائية من باكستان وافغانستان.
واشارت الى ان حفل العشاء سيكون تحت عنوان «رحلة من اجل الامل» واحد مؤسسي المعهد غريغ مورتنسون الذي كان مرشحا لجائزة نوبل للسلام هذا العام سيحصل على جائزة الاعمال الانسانية هذا العام وسيكون مقدم الحفل الاعلامي في شبكة «سي ان ان» فريد زكريا.
وفيما يتعلق بسبب اختيارها لهذه القضية ذكرت ريما الصباح ان زوجة السيناتور جون كيري قدمت لها كتابا تحت عنوان «ثلاثة اكواب من الشاي» الذي كتبه مورتنسون وقالت لها «هذا شخص يستحق منا كل مساعدة».
وذكرت انها قرأت الكتاب مع الشيخ سالم العبدالله وعرفت المزيد عن «الامل الذي يعطيه والمدارس الـ 130 التي يبنيها في المناطق النائية وكيف انه يوفر الامل لكل طفل واحد على حدة» ما اعطاها الوحي لمساعدة معهد آسيا الوسطى لمساعدته على بناء الكثير من المدارس.
وشددت ريما الصباح «عملنا الخيري هو استمرار لتقليد كويتي في مساعدة الآخرين والكويت هي من بين البلدان الرائدة في تقديم المساعدات للدول الفقيرة» مضيفة «البلد الذي امثله (الكويت) هو واحد من الاكثر في الاعمال الخيرية في العالم، هو رائد في هذا المجال».
وقالت ريما الصباح «زوجي وانا على حد سواء نشعر بقوة حيال اولئك الذين بحاجة وكانت الكويت داعما كبيرا لجهودنا».
وعن اختيارها كواحدة من اقوى نساء واشنطن مع ميشيل اوباما وهيلاري كلينتون وسوزان رايس وسوزان سوتومايور قالت «اشعر بالفخر وما كان يمكنني فعل ذلك من دون دعم زوجي والكويت، انهم قدموا لي اجنحتي والادوات اللازمة للقيام بالعمل الذي افعله».
واشارت الى ان الولايات المتحدة كانت دائما «منفتحة جدا على الاعمال الخيرية التي نقوم بها وهذا مبين في المساهمات المالية الكبيرة التي نحصل عليها من الشركات والافراد الأميركيين وايضا في المستوى العالي من حضور المسؤولين الحكوميين لانشطتنا من بينهم الرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش وايضا حضور وزراء الخارجية لكل نشاطاتنا». ومن بين المتحدثين والضيوف الذين حضروا حفل العشاء السنوي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وليوناردو دي كابريو وجورج بوش في عام 2008 والسيدة الاولى لورا بوش لثلاث سنوات متتالية ومايكل دوغلاس ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس لثلاث سنوات متتالية ووزير الخارجية السابق كولن باول وانچلينا چولي.