- المويهان: مركز الشعر الإعلامي مظلة للشعراء والمثقفين الخليجيين
بيان عاكوم
«دمنا واحد وقلبي يمتزج به، بين إماراتي وكويتي له لزوم.. الدرب واحد ولا غيري يمر به، والمصير ايعز لو جدت اعلوم.. مجدكم والعز دائم نفتخر به، من قبل عهد التطور والعلوم.. جابر وزايد كزرع وسط لبه، كم ثمر هالزرع بالطيب امختوم».
هكذا تغنت الشاعرة الإماراتية فطيم الحرز بعشقها للكويت والإمارات وذلك الترابط القوي الذي يجمع الشعبين الشقيقين خلال امسيتين شعريتين نظمهما مركز الشعر الاعلامي، وهو مركز متخصص في الشعر والادب والثقافة، بمناسبة العيد الوطني الإماراتي الـ 45، مساء أول من أمس، على مسرح المكتبة الوطنية، بحضور القائم بالأعمال الإماراتي خالد النقبي، ومدير المكتبة الوطنية كامل العبدالجليل، وسفيرة النوايا الحسنة الشيخة انتصار المحمد الصباح، وبمشاركة نخبة من الشعراء من الكويت والإمارات.
الأمسيتان استهلتا بعرض فيلم وثائقي عن دولة الإمارات والصعوبات التي واجهت مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان التي كادت تعرقل مسيرة بناء وطنه، لكنه بصموده وقوته استطاع أن يعلن عام 1971 قيام الإمارات العربية المتحدة، ليبدأ منذ ذلك الوقت رحلة التطور والبناء بنظرته الثاقبة التي استطاعت تحويل الصحراء إلى جنان.
وبعد افتتاح الشاعر منصور الصليلي الامسيتين، تتالى الشعراء في القاء قصائدهم حيث شارك في الأمسية الأولى الشعراء سالم عبدالله وابراهيم الشامي وفطيم الحرز، بينما شارك في الأمسية الثانية الشعراء ناصر الخالدي وفيصل السيحاني والغريبة الذين تمحورت قصائدهم حول حب الكويت والإمارات وذلك الرابط القوي الذي يجمع الشعوب الخليجية وبالتحديد الكويتية والإماراتية ومدى عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وقد شهدت المناسبة تكريم الشيخة انتصار المحمد الصباح باختيارها من قبل الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة وسفيرة للديمقراطية والسلم الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط والتي أعربت بدورها عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني الإماراتي، مؤكدة أن الكويت والإمارات «ديرة واحدة»، معبرة عن سعادتها البالغة بمشاركة شعراء شباب في هذه المناسبة من الكويت والإمارات، مشيرة إلى أن الشعوب الخليجية دائما على قلب واحد، ومتمنية أن يعم الأمن والسلام والاستقرار على المنطقة.
من جانبه، اعتبر القائم بالاعمال الإماراتي خالد النقبي، العيد الوطني الإماراتي يوم مفخرة لكل إماراتي بتوحيد بلاده الذي أرخى بظلاله على المنطقة من تطور وتقدم، معتبرا أن أي تطور للإمارات هو تطور لجميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأعرب النقبي عن سعادته بهذه الأمسية الشعرية وبمشاركة شعراء من الكويت والإمارات، مشددا على قوة العلاقات بين البلدين والتي وصفها «بالعميقة جدا والمتجذرة والتاريخية».
مدير مركز الشعر الاعلامي خالد المويهان، رحب بدوره بالحضور، معتبرا وجودهم دعما للمركز الذي يشكل الاحتفال بالعيد الوطني الإماراتي انطلاقته الأولى.
ولفت المويهان إلى أن المركز سيكون مظلة للشعراء والادباء والمفكرين الخليجيين، مؤكدا أن هذه الأمسية ستتبعها امسيات واحتفالات ومهرجانات متكاملة، مطالبا في الوقت نفسه بالحصول على الدعم المعنوي للمركز حتى يستطيع الاستمرار في تحقيق ما يصبو اليه من نهوض بالحركة الشعرية على الساحة الخليجية.