أكدت وزارة الاشغال العامة الكويتية ان مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي (مبنى 2) يعد المشروع الاستراتيجي الاكبر في خطة الدولة التنموية إذ من شأنه احداث نقلة نوعية في البلاد تجعلها محورا اقليميا رئيسيا بمنطقة الشرق الاوسط.
وقال الوكيل المساعد لقطاع المشاريع الانشائية بالوزارة م.غالب الشمري في تصريح للصحافيين خلال جولة تفقدية على اعمال المشروع ان تصميم المشروع يجعل من مطار الكويت احد اكثر مطارات العالم تطورا وجاذبية إذ تستخدم فيه احدث الانظمة التكنولوجية وافضل المعايير البيئية والخدماتية لتحقيق مستويات راحة عالية.
واوضح ان تصميم المبنى الجديد يأتي منسجما مع مناخ اعلى البيئات المأهولة حرارة على وجه الارض ومستوحى من الاشكال والمواد المحلية.
من جانبه قال مدير المشروع المهندس فيصل الاستاد في تصريح مماثل ان المبنى عبارة عن مخطط ثلاثي الاجنحة يضم بوابات للمغادرة تمتد على واجهة طولها 2.1 كيلومتر وتنبسط بإثارة من مساحة مركزية بارتفاع 25 مترا.
واضاف ان التكلفة الاجمالية للمشروع الذي اسند الى شركة الهندسة المعمارية العالمية (فوسترز آند بارتنرز) تبلغ نحو 1.3 مليار دينار كويتي ويشمل 51 بوابة لخدمة 21 طائرة من طراز (ايه 380) في وقت واحد.
واوضح انه تقرر ان يتم بناء المبنى تحت مظلة سقف واحدة تتخلله فتحات زجاجية لها خاصية تصفية ضوء النهار بينما تصرف الاشعاع الشمسي المباشر وتمتد المظلة لتوفر ظلا لمساحة المدخل المدعومة بأعمدة خرسانية انسيابية الشكل.
وبين ان من ضمن اهداف المشروع هو الحصول على المعيار الذهبي في معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي موضحا انه يهدف لان يكون اول محطة ركاب في العالم تبلغ هذا المستوى من الاعتماد البيئي إذ يوفر الهيكل الخرساني كتلة حرارية ويغطي السقف رقعة كبيرة من اللوحات الضوئية للاستفادة من الطاقة الشمسية.
وذكر انه تم وضع تصميم رئيسي مرن للموقع بحيث يكون مبنى محطة الركاب ذا موقع استراتيجي قابل للتوسع مستقبلا مبينا ان المطار يستوعب مبدئيا نحو 13 مليون راكبا سنويا مع إمكانية التوسع ليزيد العدد الى 25 مليون مسافر و50 مليون راكب مع مزيد من التطوير.
ولفت الى ان اجمالي مساحة المبنى المكون من اربعة ادوار علوية تبلغ 180 الف متر مربع ويضم المبنى 180 (كاونتر) لانهاء اجراءت السفر خلال 30 دقيقة فقط مؤكدا الحرص على توفير معدات عالية السرعة لفرز الامتعة.