- توافق ألماني - كويتي على ضرورة التزام الطرق السلمية والسياسية في التعامل مع أزمات المنطقة
- نترقب زيارة وزير الخارجية الألماني إلى الكويت ولم يتم تحديد الموعد بعد
أسامة دياب
أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية كارلفريد بيرغنز لدى البلاد قوة ومتانة العلاقة الكويتية - الألمانية وتطورها على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشيرا الى الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين وخصوصا ان زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الشيخ صباح الخالد لبرلين تعكس عمق هذه العلاقات، لافتا الى زيارة نائب وزير الدفاع الألماني الخاصة إلى الكويت والتي استطلع خلالها الوضع في معسكر عرفجان واطمأن على الجنود الألمان الموجودين هناك ضمن قوات التحالف ضد ما يسمى بـ «داعش».
وأشار بيرغنز- في تصريح للصحافيين على هامش حفل الغداء الذي نظمته السفارة الألمانية لصحافيين - إلى تفاهم وتعاون البلدين الصديقين في الكثير من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، لافتا إلى أن التعاون العسكري والأمني بين البلدين قوي جدا وتاريخي حيث قامت ألمانيا ببناء الأسطول الحربي الكويتي في ستينيات القرن الماضي، كاشفا عن طالب ألماني يدرس العلوم العسكرية في كلية الشيخ سعد العبدالله للعلوم الأمنية وذلك لأول مرة في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين.وعلى الصعيد الاقتصادي لفت إلى ان البلدين يتمتعان بشراكة جيدة من الممكن تطويرها لآفاق أوسع، داعيا المستثمرين الكويتيين الى الاستثمار في الطاقة المتجددة والتي تشتهر بها ألمانيا.
وفيما يتعلق بموقف الحكومة الألمانية مما يدور من أحداث في الشرق الأوسط، أشار إلى اتفاق وتوافق ألماني - كويتي من حيث ضرورة التعامل مع الأزمات الحالية في المنطقة بالطرق السلمية والسياسية حيث لا بديل عن الحوار، موضحا ان الحكومة الألمانية تدعم المحادثات التي جرت عن طريق الأمم المتحدة واستضافتها الكويت وتدعم جهود المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ احمد بالإضافة إلى دعمها لكل الجهود الدولية في كل من ليبيا وسورية، مع العلم ان الظروف السياسية في سورية والصراع الدائر هناك وتفوق القوات الحكومية على قوات المعارضة في حلب يزيد من صعوبة الموقف ويجعل اجتماع الطرفين على طاولة واحدة صعب المنال، مشددا على ان الصراع الوحيد الذي لا يمكن أن يكون سياسيا هو الحرب على الإرهاب وداعش بشكل خاص، معربا عن سعادته من تقدم قوات التحالف على «داعش» وإلحاق الخسائر والهزائم بها.
وعن سعي الكويت للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن وهل ستدعم ألمانيا الطلب الكويتي، أوضح السفير: انه لا شك أننا سندعم طموح الكويت في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن لاسيما انها الدولة الوحيدة التي رشحت نفسها في المنطقة.
وفيما يخص الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الألماني للكويت قال بيرغنز: لا شك اننا نترقب هذه الزيارة، متمنيا ان يتم الإعلان عنها في اقرب وقت ممكن لكن الى الآن لم يتم تحديدها.
وعن حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا وعن إمكانية تنميتها في السنوات القادمة بين انه من الصعب حصر حجم الاستثمار الكويتي في ألمانيا خصوصا مع وجود عدة شركات من القطاع الخاص الكويتي تعمل في شتى المجالات، مشيرا إلى مساهمة صندوق الاستثمار الكويتي في شركة «دايملر» بنسبة ٧% حيث تقدر أرباحها بنحو ٢٠ مليار دولار سنويا، مشيرا إلى إقبال الكويتيين على الاستثمار في قطاع العقار في ألمانيا، مؤكدا أن ألمانيا ترحب على الدوام بالاستثمار الكويتي الذي تعتبره استثمارا طويل الأمد.
وعلى صعيد التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين خصوصا أن هناك جامعة ألمانية بصدد الافتتاح في الكويت، لفت السفير إلى انه في الفترة القصيرة الماضية كان هناك تعاون السفارتين الفرنسية والألمانية في المعرض الثقافي والذي عرض من خلاله إمكانيات الدراسة الجامعية التي تقدمها كل من البلدين فرنسا وألمانيا.