القاهرة ـ هناء السيد
أشاد سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد بما تشهده المملكة العربية السعودية من اصلاحات سياسية واجتماعية وتطوير في كافة المجالات، خاصة تطوير برامج التعليم، معربا عن تقديره لدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائد مسيرة الإصلاحات التي تتأقلم ومتغيرات ومستجدات العصر، جاء ذلك في تصريح خاص لـ «الأنباء» بمناسبة مشاركة سفيرنا د.الحمد في احتفالات المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني الـ 79، حيث أقامت سفارة المملكة بالقاهرة احتفالا بهذه المناسبة تحت رعاية وحضور سفير المملكة بالقاهرة هشام الناظر.
وأكد د.الحمد الدور الايجابي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية على الصعيدين الدولي والعربي، وتميز العلاقات الأخوية التي تربط الكويت بشقيقتها المملكة العربية السعودية على المستويين الرسمي والشعبي، موضحا ان السعودية على المستويين الرسمي والشعبي جزء كبير وعزيز من الكيان الخليجي والوطن العربي بل تعد من الدول المهمة التي تعزز دائما توحيد الصف العربي، وما يؤكد ذلك هو مساعيها الدولية والمستمرة لمساندة القضايا العربية.
وأشار د.الحمد الى دور المملكة العربية السعودية على مر العصور مع الكويت، خاصة إبان الغزو العراقي الغاشم ولن ينسى التاريخ والأجيال هذا الدور الأخوي لمساندة الحق الكويتي واحتضان الكويت احتضان الأشقاء.
ودعا د.الحمد المملكة العربية السعودية للمزيد من التطور والازدهار والإصلاح، معربا عن تقديره للإنجازات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه منصبه عام 2005 وحتى الآن خاصة في مجال الإصلاح الاقتصادي والقضاء على البطالة، حيث أنشأ مدينة الملك عبدالله الاقتصادية باستثمارات بلغت 100 مليار ريال سعودي، ما وفر آلاف فرص العمل وساهم في القضاء على البطالة.
وبين د.الحمد ان اهم حدث علمي ثقافي متميز شهدته المملكة ومن شأنه ان يخدم ابناء الكويت والوطن العربي هو افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله اول جامعة تقنية بالمملكة، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مشيرا الى مشاركة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد شقيقه خادم الحرمين الشريفين وعددا كبيرا من رؤساء الدول والعلماء في افتتاح الجامعة خلال سبتمبر الماضي.
وأشار سفيرنا في القاهرة الى ان الجامعة تعد حدثا هاما يواكب متطلبات العصر، حيث تم إنشاؤها عبر استخدام احدث المعدات والأجهزة العلمية الحديثة لخدمة ابناء الوطن العربي، واوضح ان الجامعة تتيح الفرصة لأبناء الكويت للدراسة بها بدلا من التوجه للدراسة في الخارج مع اختلاف العادات والتقاليد والشعور بالغربة وبعد المسافات، خاصة ان الجامعة من الجامعات التي تعتمد على أنظمة التدريس العالمية المتطورة والحديثة، فهي بحق جامعة النهج الاصلاحي والانفتاحي الذي يعبر عن روح العصر، وتقيم الجامعة 11 مركزا للأبحاث بتقنيات حديثة وتضم 80 عالما و40 باحثا، ما يؤكد توفير البحث العلمي الذي أصبح من متطلبات العصر الحديث للعملية التعليمية.