اكدت الناشطة السياسية شيخة الغانم ان القدس لها اهميتها الكبرى ليس فقط في نفوس المسلمين بل في نفوس كل الاديان لما تحويه من اماكن مقدسة تهفو اليها كل النفوس فهي مهبط جميع الاديان السماوية ففيها المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين والذي اسري اليه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنه عرج به الى السموات في رحلة ايمانية غيرت مجرى التاريخ الاسلامي كما انه يحوي العديد من الآثار المسيحية المهمة مثل كنيسة القيامة وكذلك المعابد اليهودية. وانطلاقة من هذه الاهمية والمكانة الحساسة للقدس وكذلك بيت لحم التي تعد مزارا ووجهة لأغلب المسيحيين على مستوى العالم فقد طالبت شيخة الغانم بجعل القدس مدينة دولية في الوقت الراهن وتكليف ادارة دولية تحوي الاديان الثلاثة تتميز بالحيادية والنزاهة والشفافية لتسيير الامور فيها والاشراف عليها مشددة على وجوب ان تكون القدس بعيدة كل البعد عن كل الحسابات والتصفيات السياسية موضحة انه اذا ما تم ذلك بالفعل واصبح واقعا ملموسا فان جميع الصراعات في المنطقة ستهدأ وتخمد نارها.
واشارت الغانم الى ان هذا الحل سيقوم بضرب اكثر من عصفور بحجر واحد اذ ان التوترات والمشاحنات بين العرب واسرائيل ستهدأ نسبيا، ايضا الملف النووي الايراني سيتم حله حلا جذريا كما يجب الا ننسى ان العمليات الارهابية التي اكتوى بنارها الكثيرون ومنهم الولايات المتحدة الاميركية ستتلاشى ايضا بعد هذا الحل المرضي لجميع الاطراف. واضافت ان تحييد القدس سيؤدي الى مزيد من الرفاهية للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء لان ريع القدس سواء من المزارات المتعددة من قبل جميع الجنسيات او من السياحة الدينية او بسبب انتعاشة الحركة التجارية سيؤدي الى انتعاش المركز المالي الفلسطيني وقتها فقط ستخف حدة التوتر في المنطقة الى الابد مقترحة ان يتم تقسيم هذا العائد المالي، للفلسطينيين الثلث وللاسرائيليين الثلث اما الثلث الاخير فيذهب الى الدول الفقيرة والمشروعات الخيرية متمنية ان تحذو الدول التي تملك مزارات دينية ودولية هذا الحذو وتدعم المشروعات الخيرية.
وزادت الغانم انه في هذه الحالة يمكن للعرب جميعا التطبيع مع اسرائيل بمن فيهم الكويت والاعتراف بإسرائيل مؤكدة ان ذلك سيعمل على مساعدة القضية الفلسطينية ودعمها وحل جميع الملفات العالقة معتبرة ان طلب السلام ليس حبرا على ورق بل لابد من التحرك والتطبيع حتى يتمكن الجميع من مساعدة الفلسطينيين لافتة الى ان الكويت هي بلد السلام على مر عصورها. واضافت ان هناك دولا عربية واسلامية مثل مصر والاردن وغيرها عقدت سلاما وتطبيعا مع اسرائيل وكان لذلك ابلغ الاثر في التوسط من قبل هذه الدول خاصة مصر لما لها من ثقل في المنطقة في حل بعض الامور العالقة ومساعدة الاشقاء الفلسطينيين في العديد من المواقف. وكذلك لابد ان يتم تدويل القدس بأسرع وقت حتى يكون هناك تطبيع كامل وسلام عالمي شامل خصوصا بين العرب جميعا وبين اسرائيل.