بشرى الزين
اكد السفير الاسباني مانويل بالينتويلا على عراقة العلاقات بين بلاده والكويت منوها في الوقت ذاته بعلاقة الصداقة الودية التي تربط العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس وصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، مشيرا الى ان البلدين يتقاسمان وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والاقليمية وابرزها مساعي السلام. ولفت بالينتويلا في حفل استقبال اقامه مساء اول من امس في فندق شيراتون بمناسبة العيد الوطني لبلاده إلى ان الشعبين الاسباني والكويتي «أولاد عم» ويتمتعان بتواصل دائم من خلال توافد السياح الكويتيين على المملكة الاسبانية حيث بلغ عدد التأشيرات التي اصدرتها السفارة الاسبانية العام الحالي 15 ألف تأشيرة ما يدل على قوة وعمق هذه العلاقات.
واضاف ان حجم الصادرات الاسبانية الى الكويت بلغ حتى يوليو الماضي 88 مليون يورو معربا عن امله في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين. وذكر السفير الاسباني بالزيارة التي قام بها الملك خوان كارلوس في شهر مايو من العام الماضي خلال عودته من زيارة قام بها الى افغانستان وتوقفه بالكويت، مشيرا الى ان دعوة مماثلة وجهت الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لزيارة اسبانيا. كما اشار الى الزيارة المرتقبة لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الى مدريد قريبا لافتتاح المبنى الجديد لمقر السفارة الكويتية في اسبانيا مبينا انه لم يتم تحديد موعد الزيارة حتى الآن نظرا لارتباط الشيخ محمد الصباح بأجندة عمل.
ولفت الى دعم بلاده لمبادرة حوار الحضارات والتي فعلت هذا المبدأ برعاية الامم المتحدة في العام 2005 مؤكدا ان التعاون المتبادل بين الغرب والعالم الاسلامي اصبح ضرورة ملحة في الفترة الاخيرة نظرا لوجود عدد كبير من المهاجرين المسلمين المقيمين في عدد من الدول الاوروبية واميركا. واكد السفير الاسباني حرص بلاده على السلام العالمي من خلال دورها في الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو، مشيرا الى اهتمامها بالوضع في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني، لافتا الى ان اسبانيا ستتسلم رئاسة الاتحاد الاوروبي بعد انتهاء رئاسة مملكة السويد ما سيزيد من حرصها ودعم جهودها لتحقيق السلام في العالم والاستقرار في العراق ولبنان وفلسطين، مشيرا الى الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء في حكومة بلاده الى مصر وسورية وفلسطين نوفمبر المقبل. حضر حفل الاستقبال وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله وعدد من السفراء واعضاء السلك الديبلوماسي وافراد الجالية الاسبانية المقيمين بالكويت.
عائق اللغة
قال السفير الاسباني: ان التعاون الثقافي بين المملكة الاسبانية والكويت ضعيف ولا يرقى الى علاقات التعاون الأخرى، مشيرا الى ان عائق اللغة يحد من تطوير هذا المجال. واوضح ان أغلب الكويتيين يعرفون اللغة الانجليزية ويتجهون للدراسة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونسبة قليلة منهم يتابعون دراستهم في اسبانيا. وأعرب عن أمله في افتتاح معهد «سيرفانتس» في الكويت لتعليم اللغة الاسبانية.